الحوار اليوْم مع موهبة حقيقية في الشعر، شاب يكافح من أجل الوصول لأهدافه وترك بصمة خاصة به، وسنقوم بالتعرف عليْه بشكل أكبر من خلال الحديث معهُ.
مَن هو أحمد ترك؟
أحمد ترك البالغ من العمر 22 عامًا من مُحافظة الجيزة، تخرجَ من كلية التجارة ويعمل بمهنة المحاسبة، يمتلك مواهب عدة كالكتابة وإلقاء الشعر العامي والشطرنج.
متى وكيف بدأت معكَ الكتابة؟
بدايتِه كانَت في الثانوية العامة حينما جاءت فترة كنتُ مُنعزل عن البشر وبداخلي طاقة وكبت من كلام كثير مكبوت بداخلي، وكانَ لا بد من خروج هذا الكلام وأفضل طريقة لخروج هذا الكلام كانت هي الكتابة ومن هُنا قمت بإستغلال موهبَتي والعمل عليْها إلى أن وصلٍت لكتابة القصائد واستطعت التغلب على فكرة عدم القدرة في التعبير عن الرأي من خلال الوقوف على المسرح ولقاءات تليفزيونية.
ما الحافز الذي شجعك على الإستمرارية في الكتابة؟
الحافز رقم واحد هو مُراهنات أشخاص كثيرة على فشلي بالإضافة أنني كنتُ أردد دوما بأنه سيأتي يوم وسيقوموا بمشاهدتي أمام التلفاز وسيقوموا بدفع المال لأجل أن يستمعوا إليّ وكانوا يستهزءون بما أقول، إلى أن حققت ما أريد وأصبح واقع، نعم أنني في البداية إلى الآن وهذا ليس النجاح الذي أحلُم به ولكن إذا كانت هذه بدايَتي أنل فهي حلم بالنسبة لهم غير قادرين على الوصول إليه، بالإضافة إلى الراحة النفسية وزيادة علاقاتي بدائرة أشخاص جدد أعجبني طريقة فكرهم وأسلوبهم وطموحهم اللامتناهي.
هل تعتبر بداياتك في مجال الكتابة قوية؟
بالعكس لم تكن قوية فكانت تحتاج مترجم يقوم بشرح ما أكتبه، ولكن تدريجيا بدأت أقرأ وأفهم أكثر وأتعلم من الأخطاء، ثم قمت بالعمل على إبداعي الخاص.
كيف طورت من أسلوبك في الكتابة؟
كان هذا من خلال القراءة المكثفة واستغلال كل شخص يفهم ويدرك أهمية الشعر والكتابة بالإضافة لسماع العديد من القصائد للشعراء الكبار، ومن ناحِية أخرى حاولت أن أكون مكان القارئ والمستمع ومن هُنا استطعت التغلب على نقطة الضعف.
هل ترى أنّ الغالب في الكتابة طابع الموهبة أم الممارسة؟
الغالب هو الممارسة والإجتهاد والإصرار والإيمان بالذات.
ما معايير النجاح بالنسبة لكَ؟
النجاح ليس له سقف ولا وقت محدد فكرة التطوير من أسلوب الكتابة والإبداع في الأفكار والإلقاء واختلاف كل قصيدة عن الأخرى للأفضل.
ما الذي تفضله الشعر العامي أم الفصحى؟
هو اختلاف أذواق، من وجهة نظري في العصر الحديث الشعر العامي هو الأسهل والأبسط والأفضل لأغلب الفئات لكن أصل الشعر هو الشعر الفصحى بكل تأكيد.
ما أسلوبك المتبع في الإلقاء؟
رحم الله امرئ عرف قدر نفسه، فأنا أكتب فصحى وأكتب عامى وأفضّل الكتابة بالفصحى، لكن إلقائى الفصحى هو الأفضل وفى مقدرتى الوصول لإحساس الجمهور.
أي بحور الشعر تفضّل وأي البحور تكتب بها؟
في الإلقاء البحر الطويل وأحيانا البسيط هذا إن كانت رسالة معينة تحتاج للفهم بشكل أفضل، أما في الكتابة أتبع البحر الخفيف اللين جزء بسيط من الكلمات تقوم بإيصال الفكرة والإحساس ولا تسبب إرهاق للقارئ.
ما القصائد المفضلة لديكَ؟
للشاعر هشام الجخ قصيدة متزعليش، للشاعر عمرو حسن قصيدة وحشتينى، قصيدة خاصة بي قصيدة كانسر الفراق.
هل ترى أن الأدب بمختلف أنواعه عبارة عن رسالة؟
رسالة وهذا هو الإبداع واختلاف أنواعه.
ما الرسالة التي تريد أن تصل للجمهور من خلال فكرك؟
ليست رسالة واحدة، المقصود بالرسالة هو أن كل قصيدة تتكلم عن موضوع وفكرة معينة هدفها وصول الرسالة المطلوبة بإبداع.
ما رأيك فى الأدب بشكل عام؟
الأدب من وجهة نظرى هو إتاحة العديد من الافكار في موضوع واحد من خلال اختلاف وجهات النظر.
ما الشعور الذي يسيطر عليكَ في كل مرة تقوم بالإلقاء؟
الثقة بالنفس وشعور بالإنتصار وهذا الإنتصار مُركز حول ذاتي.
بم أفادك إلقاء الشعر على المستوى الشخصي؟
زاد من اصرارى وصبرى ثقتى بنفسى القدرة على التحدث والتعبير عن رأيي ومواجهة البشر وجذب انتباهم وثقتِهم.
هل قمت بالتوقف عن الشعر في فترة من الفترات؟
نعم جاء وقت فقدت فيه الشغف وتقريبا انعدام الرغبة في الكتابة عموما.
وكيف تخطيت ذلك؟
من خلال موضوع جديد في حياتي شغَل عقلي والكتابة هي تسهيل وشرح وتوضيح لعقلؤ لإراحة عقلي ذاته.
كيف تتعامل مع النقد السلبي؟
أتعامل معه أنه ليس موجود وأترك أعمالي وخطواتي تتحدث عني.
هل تعتبر ظهورك فى اللقاءات التلفزيونية بمثابة نجاح؟
بداية سلم النجاح لكن ليس هذا النجاح الذي أحلم به.
أخبرنا عن ديوانك الجديد؟
ديواني " اسمع خريف العلاقات"، فكرته تدور حول اختلاف المشاعر باختلاف الظروف المحيطة واستحضار أفضل وصف يصف كل حالة.
ما سبب اختيارك لدار نوراس؟
ثقتى في أحد الأشخاص المسؤولين عنْها والعاملين بها.
ما تقييمك للدار؟
احترام وتعامل باحترافية والعمل على نجاح العمل.
ما النصيحة التي تقوم بتقديمها للشباب؟
نصيحتي استغل احتياجك لتقوية ذاتك وابتعد عن الإعتماد على الآخرين أيا ما كان حتى إن كانت عائلتك.
ما المقولة المفضلة لديكَ؟
لكل مجتهد نصيب.
وفي النهاية نشكر الشاعر أحمد ترك ونتمنى له النجاح فيما هو قادم.
إعداد وحوار/ أميرة الخضراوي.
اقرأ أيضًا أرض العروبة