جريدة "قـعـدة مُـبـدعـيـن"
أجرت الصحفية منه طلال السيد حوارًا صحفيًا مع الكاتب الشاب أحمد حمدي، الذي وُلد ونشأ في محافظة المنصورة، ويبلغ من العمر واحدًا وعشرين عامًا. يُعد أحمد من الأصوات الأدبية المصرية الواعدة، حيث يبدع في أدب الواقع النفسي، ممزوجًا بلمسات من الدراما الاجتماعية والرومانسية المأساوية، ويتميز بأسلوب أدبي راقٍ وعميق.
وفي هذا اللقاء، تفتح الصحفية منه طلال السيد نافذة على عالمه الأدبي، كاشفةً عن رؤيته الخاصة للواقع كما يراها ويترجمها من خلال قلمه.
1-منذ متى بدأت مغامرتك مع الكتابة؟ وكيف كانت تلك البداية؟ أكانت نابعة من واقعٍ تعايشه، أم أن القلم كان دليلك في خوض عوالم الكتابة؟
○بدأت في الكتابة منذ سنة تقريبًا أو أكثر بقليل. كانت القصة مستمدة من الواقع، ومن أحداث منتشرة في زمننا الحالي.
2-ما الدافع الذي جعلك تتجه إلى كتابة الأدب النفسي ذي الطابع الرومانسي، والمستمد من الدراما الاجتماعية المأساوية؟ وهل لهذا الاختيار جذور في تجربتك الشخصية أو رؤيتك للمجتمع؟
○رأيي أن هناك أحداثًا كثيرة تحدث في حياتنا مع أغلب الناس، فقررت أن أتناولها في رواية لأوضح أن هذا خطأ وغير صحيح.
3-هل تعتقد أن القلم هو الذي يقودك إلى الكتابة، أم أن روحك هي من تدفعك لتسكب ما فيها على الورق؟
○أكيد الروح هي التي تدفعني، وتدفع أي كاتب متميز للكتابة، لأن عندما يكتب الكاتب بالروح، يكون إحساس الرواية ووصولها إلى القراء أفضل بكثير.
4-هل ترى أن كتابة الأدب النفسي تمثل تحليلاً لتجاربك الشخصية، أم أنها وسيلة لتجسيد واقع عشته أو تعايشته؟
○لا، لم تكن لتجاربي الشخصية، لكنني رأيت بعض الناس يتعايشون مع هذا الواقع.
5-ما الذي دفعك إلى اختيار عنوان وهم الحياة لروايتك الأولى؟ أهو تعبير عن واقعٍ مموَّه بالخيال والوهم، أم أنه عنوان وُضع لجذب انتباه القارئ وإثارة فضوله؟
○هو كان أفضل من الأحداث، ورأيت أن عنوان "وهم الحياة" سيجذب انتباه القارئ ويثير فضوله.
6-كيف ترى العلاقة بين الأدب النفسي والذات؟ وهل تعتقد أن الأدب النفسي يعكس أبعادًا عميقة للذات الإنسانية، أم أنه مجرد محاولة لفهمها؟
○بالطبع، الأدب النفسي يعكس أبعادًا عميقة للذات الإنسانية.
7-كما أننا متأثرون بما أصابنا في الماضي، هل ترى أن هذه الأفكار سجينة في العقل، أم أنها خفايا واقع أليم يصعب استخراجها من العقل الباطن؟
○الماضي لا يعود، ولكن علينا أن نركز على ما حدث ونتطلع إلى المستقبل. بالتأكيد، الماضي يؤثر على العقل والإنسان، لكن إذا استمررنا في التركيز عليه فقط، فلن نتمكن من التقدم.
8-بما أن روايتك تجمع بين الفانتازيا النفسية والرومانسية والاجتماعية، كيف ترى تأثير الحالة النفسية على الواقع الرومانسي والاجتماعي في الرواية؟
○كان لهم تأثير كبير جدًا، وبالطبع كانت ثقتهم بي كبيرة، وكان الشغف لديهم لقراءتها ودعمهم لي دافعًا قويًا لأخرج كل ما أملك في هذه الرواية. فكرة أنني أكتب رواية وقد دعموني كانت شيئًا رائعا، والحمد لله لقد أعجبتكم.
9-هل كانت الكتابة حلمًا من أحلام طفولتك، أم أنها بدأت كهواية ثم تطورت لتصبح جزءًا من حياتك؟
○لم تكن الكتابة حلمًا، لكنها بدأت كهواية ثم تطورت لتأخذ جزءًا كبيرًا من حياتي بجانب دراستي.
10-في ختام هذا الحوار الصحفي، سعدتُ بهذا اللقاء الذي أوجد حالة من الإثارة والتشويق. فالأدب النفسي ذو الطابع الاجتماعي الرومانسي المأساوي لا يقتصر على كونه مجرد نوع أدبي، بل هو عالم مستقل يحمل في طياته رونقًا خاصًا ينبع من الغموض والصدق، ليأخذ القارئ في رحلة غامضة وعميقة إلى مشاعر لا يمكن لمسها إلا من غاص في تفاصيل رواية «وهم الحياة».
○أنا أكثر سعادة بحضرتك، وإن شاء الله تقرئينها وتعجبك.
بقلم /الصحفية:- منه طلال السيد.