الشاعر عبدالله غباشي

 

أرض العروبة


الحديث اليوم مع شاعر سلك طريقا مختلفا في الشعر يحب الحياة والتفاؤل يحسن الظن بالله دائما وتجد شعره يمتاز بالسلاسة وقريب للقلب وله طابع خاص به، فسنقوم بطرح الأسئلة للتعرف عليه بشكل أكبر.

مَن هو عبد الله غباشي؟

عبدالله محمود غباشي، البالغ من العمر ثلاثون عاما، من محافظة الإسكندرية، حاصل على ليسانس حقوق جامعة الإسكندرية، يعمل بمهنة مدير تسويق، يمتلك موهبة الشعر.

هل تتذكر أول قصيدة قمت بكتابتها كمْ كان عمرك حينها؟

أول قصيدة قمت بكتابتها كانت في سن المراهقة في الأجندة الخاصة لدي وكانت عبارة عن قصة فراق طفولية.

منذ متى وأنت تكتب الشعر؟

أكتب الشعر منذ 12 عاما.

هل لديك بحر معين في الشعر أم استخدمت الكثير من البحور؟

بفضل الله فأنا كاتب في معظم بحور الشعر وأشكاله وصوره القديم منها والجديد باحترافية، وهذا كله ليس دراسة ولكن موهبة على الرغم من محاولاتي الكثيرة بدراسة بحور الشعر والعروض ولكن اهتمامي كان أكثر بالصور البلاغية ومن ناحية الوزن والقافية أصبح جزء لا يتجزأ من وجداني لأنه مع الخبرة الوجدان يتناغم بمفرده بما يناسب حالة النص.

ما الشعور الغالب في قصائدك؟

التفاؤل وإليك أبيات من إحدى قصائدي:

تضحك مهما يقل الدعم

( تضحك رغم)

كل ظروفي اللي مخالفاني

علشان صادق ممكن أعاني

لكن من توابيت الوحدة وسجن الحزن

هخرج تاني

أمسك خيط الشمس بإيدي

وأفضل أضفر وأبرم برم

اغزل منه تيشرتي الصيفي

ارسم وبألوان من طيفي

طير وفراشه ف نص الكم.

ما الأسس الواجب إتباعها لكتابة الشعر بالشكل الصحيح؟

أولا: البعد عن المقدسات كألفاظ القرآن والأحاديث الشريفة وعدم الإسقاط عليها أو التناص منها بأي شكل كان رغبة في إعطاء النص رونقا وجلال ظن منه وضلال، ولغلبة النص القرآني والديني ورقية وبيانه الإعجازي تحدى الله به من ورثونا الأدب والشعر والبلاغة فلا قول يعلوان فوق قوله، ولهذا يضعف التناص مع النص الديني لأنه من الله ورسوله، القصيدة لأنها من بشر يمكن أن يخدم النص الديني القصيدة في حالة واحدة وهي أن تكون خالصة لله والرسول أو آل بيته.

ثانيا: الوصول لأبلغ المعاني والمفردات والمشاهد والصور في إطار حيز متسع من "المنطقة البينية" التي تقع بين الواقع والخيال ما يسمونها "بالمنطقة الرمادية"، وإحلال الكلمة محل المخيلة والشعور بطريقة منسقة وبنغم موروث ومتبع في صياغة الجملة الشعرية أو الشطر الشعري والحفاظ على سلوكيات وأخلاقيات مجتمعنا الإسلامي في الكتابة حتى وإن كنا نكتب للحبيبة بل يمكن قول كل شيء بحياء ورقي تتحقق بالتبعية إبداع في الصورة وعمق في المضمون.

هل تكتب الفصحى أم العامية؟

أنا أكتب العامية، ولكن كل مدخراتي الأدبية فصحى ولا يثير في نفسي الشجن الأدبي المرغوب الوصول إليه كالقصيدة الفصحى السليمة.

ولم تفضل الكتابة بالعامية؟

وذلك لشعبيتها وسهولة وصولها لأكثر عدد من المتلقيين، فهذا يعطي طابع أو سمة في كتاباتي مثل الأستاذ "محمود عبد الصمد"، والأستاذ "محمود يونس" والأستاذ "صادق آمين" أساتذة علم العروض والنقد بالبحث ستندهشين من إنجازاتهم فهم يقولون بأني أكتب بالعامية المتأدبة أو الراقية وهذا من واقع حبي للبلاغة العربية الفصيحة والتطبع بسماتها في التعبير والتصوير باللفظ البسيط.

ما رأيك في الأدب العربي؟

في العموم أي شيء عربي في الوضع الراهن يرثى له ما دام لا يحقق الحرية لأهل فلسطين ووقف سفك دمائهم، العرب في انتكاسة عظمى.

من وجهة نظرك هل ترى انحدارا في الذوق العام للجمهور؟

طبعا فهذا شيء أصبح واضحا ونلامسه جميعا، وأعتقد أن السبب في ذلك هو البعد عن تربويات وأخلاقيات الدين، قال تعالى "ولقد ذرأنا لجهنم كثير من الجن والإنس لهم قلوبا لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون".

كيف نستطيع القيام بعمل توعية من خلال الأعمال الأدبية بحيث يكون لها تأثير قوي كما كان في الماضي؟

يتحقق ذلك من خلال استخدام الأدب في التأشير إلى القيم المطلوب إتباعها والتظليل على السلبيات بشكل يهدف لتغييرها وتلاشيها ويكون ذلك عن طريق الكتابة.

ما أقرب القصائد لقلبك؟

قصيدة " أحلم " وهي أول قصيدة في ديواني الجديد تحت الطباعة والنشر في الوقت الحالي.

هل تعرضت للنقد السلبي من قبل وكيف تغلبت على ذلك؟

أحيانا، وأتغلب عليه من خلال العمل على ذاتي والتصميم على كسر الحواجز والابتعاد عن الأشخاص السلبية إن كان انتقادهم بدافع غير مقبول، والتعديل والتصحيح إن كانوا على صواب.

ما المكانة التي تريد الوصول إليها؟

أريد أن الجنة فقط ولا أريد من الدنيا إلا الستر، وأن يكون أهلي وأحبتي بخير وعلى أحسن حال.

ما اسم ديوانك الجديد الذي سيتم إصدراه قريبا؟

"كروت أحلام".

لم قمت باختيار دار نوراس عن بقية دور النشر؟

لأنني الأدعى والأولى بدعم الكيان عن غيري الغير منتسب له فأنا جزء من الكيان، فإن كنت على إستعداد بالفعل لطباعة ونشر ديواني الأول من البديهي سأقوم بإختيار أقرب دار نشر بالنسبة لي على المستوى الشخصي.

إلى أي مدى تري الإلتزام والتعاون منذ بدء تعاقدك مع الدار؟

الميزة التي وجدتها في دار "نوراس" أنهم يمتلكون منافذ تسويق وبيع وإنتشار على مستوى جميع محافظات مصر تقريبا والمكاتب العامة، وهذا شئ ليس متاح لمعظم دور النشر وهذه الميزة ستخدم ديواني "كروت أحلام" في الإنتشار أكثر وفي ترويجه.

ما تقييمك للدار، وهل تود التعاقد مرة أخرى فى أعمال أخري لدي الدار؟

سيكتمل تقييمي -بإذن الله- بمجرد صدور ديوان "كروت أحلام"، بالطبع أود التعاقد مرة أخرى وسيكون هذا من دواعي سروري بالتأكيد.

ما هي خططك المستقبلية؟

أقوم بفتح مشروعي الخاص.

أهناك أشخاص داعمة لك؟

مع الأسف لا يوجد ولكن ربنا -سبحانه وتعالى- يلقي في طريقي أناس كثر تقوم بمساعدتي.

ما النصيحة التي تقوم بتقديمها للشباب؟

أن يقرءوا كثيرا، ويحاولون قدر الإمكان المحافظة على فروضهم "فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده".

ما المقولة المفضلة لديك؟

لو عليت الموجة

أحني لها رأسك

گربك عشان م الله

جايلك على مقاسك

العسر مهما يطول

محصور ما بين يسرين

ماتقولش ربنا فين

ربك في أنفاسك.

وفي الختام نتقدم بجزيل الشكر للشاعر عبد الله غباشي ونتمنى له مزيدا من النجاح والتوفيق فيما هو قادم.

حوار وإعداد/ أميرة الخضراوي.

اقرأ أيضًا أرض العروبة

1 تعليقات

  1. المبدع المحترم اللي بيلمسنا بأحساسه ♥

    ردحذف
أحدث أقدم