رحيل الإنترنت

  "رحیل الإنترنت"

رحيل الإنترنت

كتبت: زينب محمد يوسف

قديمًا منذ زمن بعید بقلوب تملؤها المحبة والسعادة کانت الأسرة تعیش في کنف الأب والأم والأجداد وكانوا یخصصون أٛوقاتًا لتلك الأحادیث وإن کل جیل یسلم لمن بعده مفاتیح الحوار وطرق الاتصال البسيطة وتعددت الطرق واختلفت عبر الأزمنة والعصور فتطورت من رسائل، خطابات، تلغراف، فاکس هاتف ومن ثم ظهر الإنترنت.

الإنترنت:- هو نظام اتصال عالمي لنقل البیانات عبر أنواع مختلفة من الوسائط ويمکن وصفه بأنه شبکات خاصة، أو عامه، أو تجاریه، وقد کشفت عدة تقاریر تفید بأن 12,5 ترلیون ساعة قضوها سکان العالم على الإنترنت عام 2021 وهذا الرقم غیر ضٸيل ووضح انشغال الکثيرين به ومن هنا لاحت بخاطری عدة أسئلة منها:-

ما هي أهمیة الإنترنت؟

کیف عاش أجدادنا وأسلافنا بدونه؟

هل مزاياه أكثر من عیوبه؟

هل له أثر واضح علی تفاعل أفراد الأسرة؟

هل هو مصدر ثانوي أم زادت أهمیته وأصبح مصدر أولى؟

الإجابة تأتي مختصرة کالتالي

قل التفاعل والتواصل والحوار بشکل متعمد بین أفراد الأسرة

ساد الجفاء واتسعت الفجوة بین الناس

لم یعد هناك حدیث سوی عنه

دخل الإنترنت بیوتنا کرجل غريب أفقدنا وسلب منا أشيائنا الجميلة خجل السیدات والبنات، براءة الأطفال، وشهامة الرجال.

کل ما فعله

هو جعل العالم کقریة صغیرة الجمیع یعرفون ما يدور بها ولکن ماذا بعد لو حدث أمرا ورحل عنا الإنترنت؟ 

هل سنحیا أم سنرحل معه؟

رحیل الإنترنت يعادل الحیاة الهادئة.


إقرأ أيضًا:الشاعر احمد ترك

إرسال تعليق

أحدث أقدم