حوار مع حسن محمد حسن

حوارنا اليوْم لن نقول عنه موهبة شابة؛ بل شخصٌ تخطى حدود الإبداع والتميُّز وبدأ بتحقيق ذاته فى سن مبكرة، ورُغم ما تعرض له من عثرات وانتقادات إلا أنّه أصر على استكمال دربه للوصول إلى حلمه، وترك بصمته فى هذا المجال.

حوار مع حسن محمد حسن


حسن محمد

حسن محمد حسن، إحدى وعشرون عامًا، من محافظة الإسكندرية، جامعة اسكندرية (كلية خدمة اجتماعية) .

والآن سأقوم بطرح العديد من الأسئله للتعرف عليه بشكل أكبر....

المهنة؟

مدير دار الكتابة تجمعنا للنشر والتوزيع .

متىٰ قررت أخذ الخطوة بأن تُفكر فى فتح دار نشر خاصة بكَ؟

قررت أخذ خطوة دار النشر بعد ظهور عامين فى شكل مبادرة لدعم الكُتاب، ولعدم وجود دعم كافي من دور النشر؛ فتم دراسة المشروع من نظرتنا، وبالفعل استطعنا بعد ظهورنا بسنتين أن نُكوّن دار الكتابة تجمعنا للنشر والتوزيع .

ما الشيء الذي جعلك تفكر فى تلك الخطوة؟

 الشيء الذي جعلني أُفكر فى ذلك وهو أني كنت أريد أن يكون هناكَ مكان يجمع بين كل شيء يخص الكتابة بدايةً من الدورات التدريبية والمسابقات، وحتى النشر والتوزيع جميعهم في مكانٍ واحد.

وحينما قررت ذلك وعزمت على هذه الخطوة كيف استطعت تنفيذِهَا؟

 ‏فى البداية أخذت مني بعض الوقت؛ لتنفيذها من تجهيز الورق والتراخيص والتهيئة النفسية لدخول تجربة جديدة، والتعلم أكثر وأخذ خبرة فى هذا المجال.

هل بدأت الطريق وحدك أم كان هنالك داعمين؟!

بالطبع يوجد داعمين ومنهم جمهور وشباب المبادرة؛ كانوا يشجعونا بشكل كبير.

قبل أن يكون لكَ دار خاصة بكَ هل كنت تعمل مع دور أخرى وإن كان ذلك ما الذي تعلمته من الدور التي عملتَ بها؟

كنت أعمل بالفعل فى دور أُخرىٰ لكسب الخبرة والثقة، وتعلمت الكثير فى هذه المهنة، وذلك ما جعلني قادرًا على فتح دار نشر خاصة بي.

فى بداية الأمر حينما أقمتَ دار خاصة بكَ ما الأمور التى واجهتها، وكيف تعاملت مع مثل هذه برغم صغر سنك؟

واجهني أمور ومشاكل عديدة، وانتقادات كبيرة خصوصًا لصغر سني، ولكن تعاملت مع كل هذا باحترافية كبيرة، وأثبتُ للجميع عكس ذلك، ولكن ما زالت الانتقادات بالتأكيد مُستمرة؛ لأنه لا يوجد إنسان ناجح ليس له حاقدين.

برغم أن الدار وُجدت على الساحة فى السنوات الأخيرة إلا أنكَ استطعت إثبات نفسك فى المجال كيف فعلتَ ذلك؟ 

أدركت كل ما يحتاجه الكاتب من دار النشر، وركزتها كلها فى مكان واحد من توزيع، وتسويق ودعايا، ومعارض وما إلى ذلك .

لننتقل للحديث عن كيفية تعاملك مع الكُتاب الذين يتعاقدون معكَ، كيف يكون تعاملك معهُم بدايةً من تعاقد الكاتب نهايةً لحين أن يُقرر الكاتب نهاية عقد كتابهُ؟ 

 بدايةً من إمضاء العقد مع الكاتب بعد موافقتنا على العمل لنشره بعد مراجعته؛ فنشرح للكاتب تفاصيل التعاقد مع الدار بالكامل، ونترك له خيار الموافقة والرفض، وإن تمت الموافقة نبدأ العمل بالفعل في الكتاب تجهيزًا لعمله كتاب ورقي، والمشاركة معنا فى كل النشاطات، وعلى حسب مدة التعاقد عام، أو أكثر يتم العمل على الكتاب لحين انتهاء مدة التعاقد، وحينها نسأل الكاتب إذا كان يريد تجديد عقده مع الدار وإكمال نشر الكتاب، أو إنهاء عقده وأخذ جميع مستحقاته من أرباح، ونسخ متبقية.

ما معايير الدار للقبول والموافقة على الكُتاب الذين يتم التعاقد معهم، وما شروط العمل الأدبي الذي يتم الموافقة عليه؟ 

المعايير لقبول الأعمال: أن يكون العمل بأكمله جاهزًا، وألا يكون يمس الجوانب الأخلاقية، أوالسياسية، أو الدينية بأي شيء، وأن يكون ذا محتوىٰ جيد.

ما هي أكثر الكتب مبيعًا داخل الدار؟

أكثر الكتب مبيعًا فى الدار حتى الآن ( لورانيا - قلبي الذي أحب - حلم وواقع - رويا - سرادق الأمان - سرداب الموت - النسل الملعون).

ما المعارض الفعلية التي تشارك بها الدار؟

المعارض التي تشارك بها الدار وهي: معرض القاهرة الدولي للكتاب، معرض الاسكندرية، معرض ساقية الصاوي، معرض الشيخ زايد، معرض الجزائر الدولي، معرض العراق الدولي، معرض السعودية، والعديد من معارض الجامعات التي تنظمها الدار.

فى الآونة الأخيرة حدث الكثير من الهجوم الغير مبرر والغير معروف سببه على الدار من صفحات وهمية، وأشخاص يقومون باتهامات مزيفة ليس لها دليل من الصحة للتأثير على سمعة الدار، ما ردك على ذلك ومن وجهة نظرك كيف تفسر ما حدث؟

مشكلة الهجوم هي مشكلة كبيرة تحدث لأي مكان فى العالم، ونحن لا يوجد لدينا أي مشكلة إن كان هناك هجوم أو مشكلة تنقصنا بالفعل لنتعلم منها ونأخذ خبرة أكثر ولكن جميع الهجوم يُقصد به هدم الدار وثقة الناس بها فقط، وليس له أي أساس من الصحة، ونحن نواجه جميع الانتقادات الذي تظهر بالرد أول بأول بالأدلة، والمستندات، ولكن مشكلة هذا المجال وهو: أنه لا يوجد منافسة شريفة الكل يريد أن يفشل الأخر بأي طريقة وحتى الانتقادات تأتي من أشخاص ليس لهم علاقة بالدار، ولا كُتاب فيها حتى، ولكن الحمدلله نستطيع تُخطىٰ جميع المشاكل بثقتنا فى عملنا وثقة جمهورنا، وكُتابنا بنا.

ولاحظ الجميع بالرغم من هذا الكم من الهجوم إلا أنكَ لم تأبه بم حدث، ولم تَقُم بالرد عليهم وفضّلت السكوت ما السبب فى ذلك؟

فضلت السكوت فى بعض الأحيان؛ لأنه لا يجب علي أن أنزل بمستوى الدار لهذه الانتقادات التافهة والتي ليس لها أي أساس من الصحة بطريقة تجعلنا نضحك، ونحن نقرأها فبالتالي الجميع يعرف مَن نحن، وطبيعي يحدث أي مشكلة، أو سقطة فى عملنا، ولكن واجبنا تداركها والعمل عليها، وهذا ما نفعله فعلًا ولا نعطي أي اهتمام لجميع الأشخاص؛ لأنه كلما أعطيتهم رد واهتمام ازدادوا حرقة، وهذا يجعلهم يزايدون فى الاتهامات علينا، ولكن فضلنا الرد بعملنا، والذي هو كان قادر وحده أن يُكذّبَهُم .

ونريد توضيح نقطة سمعنا عنها بأن هناك مَن طعن فى أرقام الإيداع الخاصة بالدار، وأن أوراقها مُزيفة ما ردك على ذلك؟!

بخصوص مشكلة أرقام الإيداع هذة المشكلة حاليًا شائعة عند جميع دور النشر، وهي مشكلة حديثة لا يُقصد بها أن الأرقام الأيداع بها خلل، أو ما شابه، لكن الهيئة العامة للكتاب أصدرت تصريحًا قريبًا كانوا يتحدثون فيه عن وقف إصدار أرقام إيداع، وترقيم لدور النشر التي عليها مديونية كتب يجب تسليمها للهيئة، وهذة المشكلة والقرار أثر على الجميع بالسلب؛ لأن جميع دور النشر عليهم مديونية تسليم كتب الهيئة ولهذا ف ٩٥٪ من دور النشر موقوفة من أنها تصدر أرقام الإيداع، ومنها دور حكومية كبيرة معروفة ولها إصدارات من التسعينات، فهل هذا يعني أن جميع دور النشر هذه يجب الطعن بهم! أكيد لا؛ لأنها مشكلة عامة، لكن هناك أشخاص مَرضىٰ أخذوا هذه المشكلة وخصوصًا فى عدة دور نشر  كتقصير منا، ومشكلة كبيرة، والناس لا تدرك أنها مشكلة عامة، والجميع يعمل على حلها بكل بساطة، ‏أما بخصوص الطعن في ورق الدار ف بالفعل نحن نمتلك جميع أوراقنا وهي السجل التجاري والبطاقة الضريبية للدار، وينقصنا فقط عضوية اتحاد الناشرين، ونحن مُقدمين عليها بالفعل، ولكن جميع ورقنا موجود وسليم، ولو بالفعل إن كان غير متواجد لا نستطيع على الأقل عمل معارض داخل الكليات، والجامعات لأنها تطلُب هذا الورق.

بعد الصعوبات التي واجهتها والمشاكل التى انهالت عليكَ ما هي اللحظة التي تستطيع القوْل حينها أنكَ بدأت بإسكات الجميع، ورُد اعتبارك من قبل كل شخص اِدعىٰ ادعاء باطل؟

 منذ وقتٍ قريب حينما بدأت أُرسل للكتاب إيصالات بأرقام إيداعهم ومتبقي بعض الكتاب هيتم إرسالها لهم قريبًا، وتشكيك الناس فى توزيعنا وقمنا بالفعل عمل خطة توزيع قوية داخلية وخارجية، وعمل معرض خاص بالدار في جامعة طنطا كبداية لِسلسلة معارض خاصة بالدار، وفتح باب استقبال الأعمال حاليًا بالفعل وما زال هناك الكثير بالانتظار في الأيام القادمة.

من وجهة نظرك ما مقياس النجاح، وهل لابُد أن يكون النقد ملازمًا للنجاح؟!

مقياس النجاح هو نفسك وأن تكون واثقًا فى قدرتك على تحقيقه، وأن تقارن نفسك كل فترة بالفترة التي سبقَتها، وتسمع آراء الناس الإيجابية والنقد الإيجابي عنكَ، وتشاهد النقد السلبي وكلما كَثُر كلما كان نجاحك أكثر.

ما تأثير النقد والهجوم بالنسبةِ لكَ وكيف تتفاداه؟

 حقيقةً النقد فى الفترة التي مضت أثر بي بشكل كبير نفسيًا ومهنيًا وكل شيء، ولكن علمني الكثير، وأخذت الكثير من الخبرة فى مواجهة كل هذة الانتقادات والمشاكل والتي لا أعطيها أي أهمية الآن، وتعلمت الصبر وأن النقد السلبي الهدّام يجب أن يكون متواجد.

ما هي خططك القادمة؟

خططي القادمة وهي عمل سلسلة معارض خاصة بالدار، والتوسع أكثر، وعمل بعض المشاريع الخاصة بالدار وأخذ عضوية اتحاد الناشرين لإسكات الجميع عن التفاهات التي تقال.

ما النصيحة التي تقدمها للشباب؟ 

النصيحة للشباب وهي: أن تصبروا  فالنجاح لا يأتي بسهولة، يجب أن تعي أنكَ ستواجه العديد من المشاكل والصعاب، ولن تتخطاها بسهولة إلا بعزيمة قوية وإصرار على النجاح.

ما المقولة المفضلة لديكَ؟

المقولة المُفضلة وهي: تصرف كما لو أنه من المستحيل أن تفشل.


وفى نهاية الحوار أتقدم بخالص الشكر للأستاذ: حسن محمد، وأتمنى له النجاح والتقدم فيما هو قادم.

حوار: أميرة الخضراوي.

إقرأ أيضا حوار مع عبدالرحمن صدقي

أميرة إسماعيل

عندما تعيش عصراً يبدأ بقلم وورقة ولوح سبورة، وتجد نفسك في عشرة أعوام تشاهد اضمحلال القلم وظهور المدونات وعلوم التكنولوجيا والاتصالات فهذا يعني إنك إنسان، في هذا العالم سنربط بين عالم الواقع الماضي من كتب ومدونات إلى عالم التكنولوجيا والسيرفرات

1 تعليقات

  1. ماشاء الله عليك يا حسن ربنا يبارك فيك

    ردحذف
أحدث أقدم