"وراء كل نجاح قصة تستحق أن تُحكى، واليوم نفتح صفحات الإبداع والتميز مع شخصية صنعت لنفسها مكانًا خاصًا. في هذا الحوار، نستكشف معها مشوارها وأسرار تميزها."
حدثيني عن سيرتك الذاتية؟
منال أحمد السبعاوي.
حاصلة على تمهيدي ماجستير في العلوم الاجتماعية والإسلامية، وتخرجت في كلية الآداب بجامعة القاهرة. كما حصلت على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية بالإضافة إلى عدة دبلومات في علم الاجتماع والدراسات الإسلامية، إلى جانب العديد من الدراسات والدورات في التنمية البشرية، والإعلام، والصحة النفسية، ومجالات أخرى متعددة.
صدر لي عدة أبحاث وكتب في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2024، وأشارك أيضًا بكتاب جديد في معرض القاهرة للكتاب عام 2025 إن شاء الله. كما شاركت من قبل في بعض البرامج بإذاعة القاهرة الكبرى، وحصلت على شهادات تقدير وتكريم في عملي ودراساتي.
هل كان هناك حدث أو عمل معين جذبكِ للدخول في هذا المجال؟
نعم، طبيعة دراساتي ومتطلبات البحث والعلم كانت سببًا رئيسيًا، لكن بلا شك كان حبي للعلم والكتابة هو الدافع الأكبر.
من هم الأدباء الذين تأثرتِ بهم في بداياتكِ؟
د. يوسف إدريس، أ. أحمد بهجت، د. مصطفى محمود، أ. عباس محمود العقاد، أ. توفيق الحكيم، وغيرهم.
من كان الداعم الأساسي لكِ في رحلتكِ الأدبية؟
بعد الإيمان والثقة بالله، كان والداي وأسرتي هما الداعم الأكبر.
ما الرسالة أو الفكرة التي تحرصين على توصيلها من خلال أعمالكِ؟
تحصيل الفائدة العلمية والثقافية بشكل عام، وإدراك أهمية البحث العلمي والعلم والثقافة، إلى جانب ضرورة تحقيق الطموح والإرادة والتحدي.
ما الذي يجعل الكاتب مميزاً عن غيره؟
الإخلاص، الصدق، الإبداع، الأمانة العلمية، الجرأة، المخاطرة أحياناً، الشجاعة في الحق، الشغف، الإيمان بما يكتب، الثقة بالنفس، الإرادة، الأمل، والتواضع.
هل تعتمد كتاباتكِ على تجارب أو قصص حقيقية؟
نعم، خاصة في مجال البحث والدراسة، وما واجهته من ظروف وتحديات.
حدثيني عن كتابكِ الجديد الصادر عن دار نورآس للنشر والتوزيع؟
هو بحث يدور حول مجال ومعنى الأنثروبولوجيا والدراسات الشاملة فيها، والتي تعني علم الإنسان، حيث تهتم بدراسة الإنسان ومعرفته معرفة كلية من حيث قيمه ومكتسباته الثقافية والإنسانية. فالإنسان لا يتطور فقط في محيط طبيعي، بل من خلال التعلم في وسط اجتماعي وثقافي.
ما هي أهم إنجازاتكِ في مجال الكتابة؟ وما الطموحات التي تسعين لتحقيقها؟
أصدرت ثلاثة كتب وأبحاث في مجال العلوم الاجتماعية، وشاركت بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2024، وهي:
عقبات التفكير النقدي وكيف يمكن تجاوزها.
الإمام الفارابي في تاريخ الفكر الاجتماعي.
أهمية علم الإحصاء في العلوم الإنسانية والعلوم المختلفة.
كما أشارك ببحث وكتاب جديد تحت عنوان في مجال الدراسة الأنثروبولوجية في معرض الكتاب 2025.
لدي أيضًا عدة أبحاث أخرى لم تُنشر بعد، وأسعى لتقديم المزيد من الدراسات ليس فقط في العلوم الاجتماعية، بل في مجالات الدعوة والدراسات الإسلامية والخواطر والاهتمامات الإنسانية، خاصة القضايا الأسرية والتحديات المعاصرة. وأطمح لتقديم بصمة عملية، وليس فقط من خلال الكتابة.
كيف تؤثر البيئة المحيطة بكِ على إبداعكِ؟
لها تأثير عظيم، خاصة عندما تكون محفزة وتشجع على تنمية المواهب. نشأت في بيئة محبة للعلم والدين، حيث كان التفوق الدراسي والقراءة من الأولويات. تأثرت بوالديّ اللذين حرصا على تعليمي وتنمية وعيي، وكذلك بأفراد عائلتي الذين كانوا شغوفين بالعلم والثقافة.
ما هو العمل الأدبي المفضل لديكِ؟
في الحقيقة، هناك الكثير من الأعمال التي أحبها، لكن من بينها كتاب معك لسوزان طه حسين.
هل تجدين أن الأدب يجب أن يحمل رسالة اجتماعية أم يمكن أن يكون للترفيه فقط؟
الأدب في جوهره عمل إبداعي إنساني، ولا يمكن أن ينفصل عن المجتمع. لا بد أن يحمل رسالة اجتماعية وإنسانية تعكس الواقع وتؤثر فيه، سواء من خلال الإثراء أو التقويم أو حتى التغيير نحو الأفضل. وبجانب ذلك، يجب أن يكون للأدب جانب من الترفيه والفكاهة، كما كان الحال في الأدب العربي القديم.
ما هي أبرز التحديات التي واجهتكِ أثناء الكتابة؟
أكبر تحدي كان مع نفسي، حيث كان الصراع بين الإرادة والشغف من جهة، وبين الظروف والتحديات الواقعية من جهة أخرى. كما أن الوقت كان تحديًا كبيرًا، لكن الإيمان والعزيمة كانا مفتاح المواجهة.
كيف تتعاملين مع التعليقات السلبية على أعمالكِ؟
أهتم بالنقد البناء، أما التعليقات السلبية غير الهادفة فأفضل تجاهلها تمامًا.
هل واجهتِ يومًا موقفًا أثر سلبًا على مشواركِ الأدبي؟
نعم، هناك العديد من الشخصيات المحبطة التي حاولت التأثير عليّ، سواء بالقول أو الفعل.
كيف تقيمين تجربتكِ مع دار نورآس من حيث الدعم الذي تقدمه للكتّاب؟
تجربة ثرية وقيمة، حيث تقدم الدار الكثير من الدعم والاحترام للكتّاب على مختلف المستويات.
ما انطباعكِ العام عن دار نورآس ودورها في الساحة الأدبية؟
دار محترمة، تدعم المواهب وتسعى لتذليل العقبات أمامها. تقدم جهدًا واضحًا في إثراء الساحة الأدبية، وتسعى دائمًا للارتقاء ووضع بصمة مميزة.
ما هي النصيحة التي توجهينها للكتّاب المبتدئين؟
إخلاص العمل والسعي المستمر، مع الصدق والمثابرة والإبداع الدائم. يجب التحلي بالإرادة، والصبر، والأمل، مع التوكل على الله والثقة به.
بشكر حضرتك جداً وعلي وقتك الثمين ونتمنی لكي مزيد من التقدم والنجاح وننتظر منك عملا خاص بكي قريبا