في عالم الكلمات، حيث تتلاقى الأحلام مع الحروف، نفتح صفحات "قعدة مبدعين" لاستكشاف رحلة الكتاب المبدعين. في هذا الحوار، نغوص في عقولهم لنتعرف على أسرار الإلهام وطرق تحويل الأفكار إلى قصص تنبض بالحياة.
_لنبدأ بالتعرف علي بداياتك، هل يمكنك أن تخبرنا قليلا عن نفسك؟
الأسم: أحمد محمد مغاوري عبدالغفار قشوة الشهير ب (أحمد الطيب)
السن: مواليد القناطر الخيرية، عمري٢٥عام.
المكان: محافظة القليوبية، عمري
الدراسه: مهندس مصري أكتب القصة والرواية والسيناريو.
_ما الذي دفعك للكتابة؟
الدافع للكتابة حب للحدوتة والإبحار في الخيال والنظرة المتكونة عبر الانغماس في تفاصيل الواقع، هناك غليان وثورة بداخلي تنتج من نظرتي للحياة برمتها وتفاصيلها الدقيقة وحيوات البشر المختلفة، هذا البركان تثور حممه وتخرج من داخلي على هيئة سرد قصصي، وهو الفن الذي أهواه وأعبر به عن كل ما يشغلني وما أراه وما أتخيله.
_متي بدأت رحلتك للكتابة؟
في المدرسة الابتدائية، بدأت من تلقي قصص الكتب المدرسية البسيطة، تبلورت فكرة القص بداخلي، أمسكت ورقة وقلما، كتبت جزءا من قصة أحد أقاربي كان في خلاف مع زوجته، أعطيت الورقة لزميلي في الفصل فقرأها، انبهر بشدة وطلب مني إعطاءه باقي القصة، كذلك الأستاذة رائدة الفصل قرأتها وأثنت علي وجعلتني أزور مكتبة المدرسة وقتما أشاء وقراءة ما أريد.
-وكيف إكتشفتها؟
اللحظة التي اكتشفت فيها الحكاء بداخلي عندما رأيت نظرة الإعجاب والانبهار في عيني زميلي والأستاذة، بعدها على مهل انطلقت في القراءة والكتابة نصوصا ساذجة تناسب طفولتي وقتها، فيما بعد، وقت المراهقة، تعرفت على عوالم أكبر من قصص الأطفال، كانت البداية مع كتاب هاري بوتر وحجر الفيلسوف، وكنت قد شاهدت الفيلم قبله، سحرني الكتاب، لم أكن أظن أن هناك كتابة مدهشة كهذه ويمكن تجسيدها على الشاشة، ثم انتقلت بعدها لروايات مصرية للجيب وبالأخص دكتور نبيل فاروق صاحب "ملف المستقبل" و"رجل المستحيل" ودكتور أحمد خالد توفيق صاحب "ما وراء الطبيعة" و"فانتازيا"، لأبحر في عوالم متعددة تؤهلني فيما بعد للقراءة لكبار الأدباء أمثال نجيب محفوظ ويوسف إدريس وغيرهما.
_ما هي إنجازاتك؟
بداياتي في نشر ما كتبت كانت عن طريق قصة "صندوق الذهب"، ضمن مجموعة قصص جماعية "منيرفا" في دار بيوند للنشر والتوزيع عام ٢٠١٨م.
تلا تلك القصة روايتي الأولى "الألبوم"، مع دار إبهار للنشر والتوزيع عام ٢٠٢٠م، لم أعتبرها بدايتي الفعلية بل مجرد تجربة نشر مراهقة أدبية لم توفق.
جاءت مسابقة كتابات جديدة لتضم إليها روايتي" مطاوع" التي أعتبرها انطلاقتي الأولى في عالم الرواية والإبداع، تحت إشراف أستاذي الأديب الكبير منير عتيبة، نشرت في عام ٢٠٢٣م ولاقت قراءات ونجاح لا بأس به كبداية موفقة، هذا ما تم نشره مسبقا.ونتواجد في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٥م بعملين روائيين في داري نشر مختلفتين.
رواية طعم مثالي لصيد الخنزير، رواية قصيرة مكثّفة من الأدب الواقعي، تنشرها دار درة الشرق لصاحبتها أستاذتي الأديبة إيمان عنان.
رواية لا تفتح النافذة، من أدب الخيال العلمي والفانتازيا، تنشرها دار حواديت للنشر والترجمة.
_أخبرنا اكتر عن عملك القادم؟
•رواية طعم مثالي لصيد الخنزير، تحكي معضلة يعيشها البطل أحمد خميس، الذي تنفصل عنه يده عصبيا وتتحرك من تلقاء نفسها تبعا لنسق شيطاني، يلجأ للطبيب دكتور أيمن المهدي ليبحث عن سبيل لحل مشكلته، نسير في رحلة معهما لاستكشاف ما أدى لحدوث هذا الانفصال العصبي وما قد ينتج عنه من أحداث صعبة مريرة على نفسية وحياة أحمد خميس ومن حوله.
•رواية لا تفتح النافذة، في عالم خيالي، يحارب أبطالنا عدوا من المستقبل ومن أرض أخرى، دافعهم نبوءة خطيرة تخبرهم بانتهاء حياتهم واختفائهم من الوجود في لحظة محددة تقترب منهم بمرور الوقت، فهل ينجحون في هزيمة عدوهم ويمنعون ما هو مقدر أن يحدث؟
_ما هي الرسالةالتي تريد أن توصلها من خلال أعمالك الأدبيه؟
المتعة رسالة سامية، وحدها تكفي، كما أني أحاول مواجهة الظلم والقبائح والأوغاد، وتشريح المجتمع المليء بالتناقضات، والنفوس التي تعاني من تشوهات، بالكتابة.
_ما هي التحديات التي واجهتك اثناء الكتابه؟
أهم تحدي يواجهه الكاتب الحقيقي هو مواجهة نفسه، عدم الوقوع بسهولة في حب النص الغير منقح، تحدي كبير أن يتخلى الكاتب عن إلغي من كتابته وتطوير الكتابة لتصير رشيقة.
لعل مرحلة الكتابة والبحث أيضا تحدي كبير، على الكاتب جعل كتابته من لحم ودم، الكتابة تكون محسوسة عندما تنتج بشقاء، الشخصيات والتفاصيل والأوصاف، كل هذا يتم إزكاءه بأن يتعايش الكاتب معه بتعمق لا أن يمسه سطحيا ويكتب عنه.
_ما هي أهتمامتك خارج الكتابة؟
السينما.
_كيف تتعامل مع النقد؟ وهل له تأثير في تطوير أسلوبك الكتابي؟
بصدر رحب أتلقى أي نقد وتعليق سواء كان إيجابيا أو سلبيا ما دام في إطار العمل ولا يلمس شخصي بسوء.
_كيف تري مستقبل الكتابة في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي؟
للأسف تطور وسائل التواصل وتيسر التواجد على المنصات جعل الكثير يكتبون كتابات لا تستحق التواجد، مما يؤثر على الكتابة الجيدة وأصحابها، كما أن تطور التكنولوجيا يعني زيادة الكسل وقلة الاهتمام بالثقافة عموما بمرور الوقت، كلما كان الحصول على المتعة أسهل كلما كانت العناية بالحصول على الجيد منها أقل للأسف.
_رسالتك لكل شخص يمتلك تلك الموهبة او يمتلك موهبه آخري؟
لست في موضع من يعطي النصيحة بعد، مثلي يحتاج دوما للنصح، فقط أقول الإبداع هبة من عند الخالق لا يمنحها للجميع، أن تكون مبدعا فهذا يضع على كاهلك حملا تجاه الإنسانية، عليك أن تؤدي رسالتك بصدق الدفء لا البرد، حينها يكون إبداعك ملموسا في القلوب مؤثرا في المشاعر، وهو أسمى غاية للمبدع.
_ما رأيك في المجلة؟
مجلة تحتفي بالإبداع والفن بمصداقية وشفافية، أتمنى لها النجاح ولكتابها كل التوفيق.
شكراً لك على وقتك ومشاركة أفكارك معنا نتمني لك كل النجاح.