"صُمْت دَام لِلَّيْلَة كَامِلَة"
أَقِفْ الْيَوْمَ عَلَى حَافَّةِ النِّهَايَة، النِّهَايَةِ الَّتِي أَيْقَنَتْ دَائِمًا إنَّهَا أتِيَةٌ، الَّتِي طَالَ انْتِظَارُهَا أَكْثَرَ مِنْ اللَّازِمِ، اُكْتُبْ هَذِهِ الْمَرَّةِ بِمَشَاعِر مُخْتَلِفَة، لَيْسَتْ مَشَاعِر مَحَبَّة أَوْ شَوْقًا مُلْتَهبا، لَمْ أَبْكِ عَلَى فِرَاقِهَا، لِأَنَّنِي كُنْتُ أَعْلَمُ فِي أَعْمَاقِ قَلْبِي إنَّنِي فَعَلْت مَا بِوَسَعي مَعَهَا٬ كُنْت هُنَاكَ فِي لَحَظَاتٍ الضَّعْف وَالْفَرَح، كُنْتُ أَنَا الْأَمَل ذَاتَه٬ هِيَ أَقْرَبُ إلَى هُدُوء الرَّمَاد بَعْد احْتِرَاقِه٬ أَصْبَحْت أَرَى الْأَشْيَاء بِعَيْن حَيًّاديه، لَمْ أَعُدْ أَخْشَى الْغِيَاب، وَلَا أَفْزَع لِفِكْرَة الْفَقْد٬ كُلِّ تِلْكَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي سُلِبَتْ مِنِّي دَهْشَتي تَسَاقَطَتْ أَلْوَانُهَا فِي عَيْنِي، غَادَرَتْهُا بِهُدُوء، وَأَنَا عَلَى يَقِينٍ إنَّنِي لَنْ أَكُون مُجَرَّد ذِكْرَى عَابِرَةٌ فِي حَيَاتِهَا٬ مَهْمَا تَنَوَّعَتْ عَلاَقَاتِها أَوْ تَعَدَّدَتْ الْوُجُوهِ الَّتِي سَتَدْخُل عَالَمِهَا بَعْدِي، فَإِنَّ أَحَدًا لَنْ يَسْتَطِيعَ أَنْ يُقَدِّمَ لَهَا مَا قَدَّمْتُهُ٬ لَمْ أَكُنْ مُجَرَّد شَخْص، كُنْت شَيْئًا لَا يُمْكِنُ اسْتِبْدَالُه أَبَدًا.
بقلم/ادم الْعَابِث