"في عالم يمتلئ بالمواهب والتجارب الملهمة، هناك دائمًا قصة تستحق أن تروى. اليوم، نحن على موعد مع شخصية فريدة، نجحت في تحويل الشغف إلى إنجاز، وكتبت اسمها بحروف من نور في مجالها. دعونا نقترب أكثر من تفاصيل الرحلة، وكشف أسرار النجاح والطموح في هذا الحوار المميز."
حدثيني عن سيرتك الذاتية؟
ملك أحمد راشد، كاتبة مصرية. بدأت الكتابة في سن مبكرة وكانت وسيلتي للتعبير عن أفكاري وأحلامي. أكتب في الأدب الروائي، حيث أستمتع بمزج الخيال بالواقع، واستكشاف العوالم التي تتيح للقراء اكتشاف أنفسهم وأفكارهم من خلال صفحات الكتب.
هل كان هناك حدث أو عمل معين جذبك للدخول في هذا المجال؟
منذ طفولتي كنت مغرمة بالقراءة والقصص التي تحمل عناصر سحرية وفكرية عميقة. هذا الشغف والأدب دفعني لبدء الكتابة، حيث شعرت أنني أستطيع تقديم عوالم جديدة من خلال حروفي. الكتابة أصبحت طريقي لفهم العالم من حولي.
من هم الأدباء الذين تأثرت بهم في بداياتك؟
تأثرت بكتاب كبار مثل نجيب محفوظ، الذي علمني كيف أروي القصة ببراعة، وأحمد شوقي الذي ألهمني بحبه للغة العربية وجمال شعره. كما كان لجبران خليل جبران أثر كبير في أسلوبي، حيث تعلمت منه كيف أدمج الفلسفة مع الأدب.
من كان الداعم الأساسي لكِ في رحلتك الأدبية؟
الداعم الأكبر لي في رحلتي الأدبية كانت والدتي. هي التي آمنت بموهبتي منذ البداية ووقفت بجانبي في كل خطوة. كان دعمها العاطفي والمعنوي هو القوة التي ساعدتني على الإستمرار في الكتابة.
ما الرسالة أو الفكرة التي تحرصين على توصيلها من خلال أعمالك؟
أحرص على توصيل فكرة أن الإنسان قادر على تغيير نفسه ومجتمعه رغم الصعاب. كما أنني أحب أن أركز على أهمية الحب والتعاطف بين البشر في بناء عالم أفضل. الكتابة هي وسيلتي لمخاطبة القلوب والعقول معًا.
ما الذي يجعل الكاتب مميزاً عن غيره؟
ما يجعل الكاتب مميزاً هو قدرته على نقل مشاعر حقيقية من خلال الكلمات. كل كاتب يمتلك صوتًا فريدًا يمكنه أن يتواصل من خلاله مع القارئ. الموهبة تكمن في القدرة على جذب القارئ إلى عالمك الخاص وجعله يعيش التجربة معك.
هل تعتمد كتاباتك على تجارب أو قصص حقيقية؟
نعم، بعض كتاباتي مستوحاة من تجارب حقيقية، سواء كانت تجارب شخصية أو قصص لأشخاص آخرين. أحب أن أستلهم من الواقع اضيف لمسة من الصدق والعمق لأعمالي.
حدثيني عن كتابك الجديد الصادر عن دار نورآس للنشر والتوزيع؟
كتابي الجديد "إليوريا" هو رواية تحمل عناصر من الخيال والفانتازيا. تدور حول شاب يدعى أحمد، يعيش في عالم مليء بالأسرار والأبعاد المختلفة. الكتاب يدمج بين الخيال والأساطير والنسخ الروحي ويطرح أفكارًا عن الزمن، الحب، والتغيير.
ما هي أهم إنجازاتك في مجال الكتابة؟ وما الطموحات التي تسعين لتحقيقها؟
من أهم إنجازاتي كان نشر "رواية حكاية قلوب" و"أنامل دامية"، بالإضافة إلى رواية "إليوريا" هذا العام. طموحي هو أن أواصل تطوير أسلوبي الكتابي وأوصل رسالتي الأدبية إلى عدد أكبر من القراء في أنحاء مختلفة من العالم.
كيف تؤثر البيئة المحيطة بكِ على إبداعك؟
البيئة المحيطة بي تلعب دوراً كبيرًا في إلهامي. التفاصيل اليومية، سواء كانت في الشارع أو في علاقات الناس، تهمني بشكل غير مباشر. كما أن الطبيعة والمناظر حولي تؤثر بشكل عميق على خيالي.
ما هو العمل الأدبي المفضل لديكِ؟
أحب الأعمال التي تدمج بين الفلسفة والخيال، مثل "الأمير الصغير" و"الحرب والسلام". لدي أيضًا اهتمام خاص بالروايات التي تلامس الجوانب الإنسانية وتعكس التحديات النفسية.
هل تجدين أن الأدب يجب أن يحمل رسالة اجتماعية أم يمكن أن يكون للترفيه فقط؟
الأدب يمكن أن يكون ذا طابع مزدوج. من المهم أن يحمل رسالة اجتماعية تسهم في التوعية والتغيير، ولكنه في نفس الوقت يجب أن يكون ممتعًا ويتيح للقارئ الهروب إلى عالم آخر بعيد عن هموم الحياة.
ما هي أبرز التحديات التي واجهتك أثناء الكتابة؟
من أبرز التحديات كانت إدارة الوقت، خصوصًا مع الضغوط اليومية. كما أنني أحيانًا كنت أواجه صعوبة في اختيار الطريقة المثلى لسرد القصص وأحاول دائمًا التوازن بين الإبداع والمهنية.
كيف تتعاملين مع التعليقات السلبية على أعمالك؟
أتعامل مع التعليقات السلبية بشكل إيجابي. أعتبرها فرصة لتطوير نفسي وتحسين كتاباتي. النقد يساعدني على النظر إلى أعمالي من زاوية أخرى، وأحرص على أن يكون لكل تعليق درس مهم.
هل واجهت يومًا موقفاً أثر سلباً على مشوارك الأدبي؟
في بداية مشواري، واجهت بعض الشكوك من المحيطين بي حول قدرتي على النجاح ككاتب. لكنني تعلمت أن الثقة بالنفس والعمل المستمر هما أساس النجاح.
كيف تقيمين تجربتك مع دار نورآس من حيث الدعم الذي تقدمه للكتاب؟
تجربتي مع دار نورآس كانت ممتازة. قدموا لي دعماً قوياً، من مرحلة النشر إلى توزيع الكتاب، وكانوا دائمًا حريصين على تلبية احتياجاتي وتوجيهاتي.
ما انطباعك العام عن دار نورآس ودورها في الساحة الأدبية؟
دار نورآس تمثل دورًا مهمًا في دعم الأدب المعاصر. فهي تتيح للكتاب الفرصة للوصول إلى جمهور أوسع من خلال التوزيع الجيد والدعم المستمر. أعتبرهم شركاء مهمين في نجاحي الأدبي.
ما هي النصيحة التي توجهينها للكتاب المبتدئين؟
نصيحتي هي أن يؤمنوا بقدرتهم على النجاح وأن يواصلوا الكتابة بحماس. الكتابة تحتاج إلى صبر وإصرار، لا يجب أن يستسلموا أمام التحديات.
بشكر حضرتك جداً وعلي وقتك الثمين ونتمني لكي مزيد من التقدم والنجاح
الصحفية سارة مشعل