في عالم الكلمات، حيث تتلاقى الأحلام مع الحروف، نفتح صفحات "قعدة مبدعين" لاستكشاف رحلة الكتاب المبدعين. في هذا الحوار، نغوص في عقولهم لنتعرف على أسرار الإلهام وطرق تحويل الأفكار إلى قصص تنبض بالحياة.
لنبدأ بالتعرف علي بداياتك، هل يمكنك أن تخبرنا قليلاً عن نفسك؟
الأسم: نورا حسين جاب الله
السن: ٣٧
المحافظه: الغربية
الدراسه: بكالوريوس تربية.
كيف بدأت رحلتك للكتابه؟ وهل هناك لحظه معينه ألهمتك في هذا المجال؟
رحلتي في الكتابة بدأت منذ سنوات، حيث كنت أكتب قصصاً قصيرة جداً دون أن أفكر في النشر أو حتى أن يقرأها أحد على الإطلاق. ولأن لدي شغفاً كبيرًا بالقراءة، انضممت للوسط الأدبي كقارئة نهمة، وكنت أقدم مراجعات للأعمال الأدبية التي أقرأها. بعد ذلك، وبدعم وتشجيع من أشخاص مقربين مني، قررت الدخول إلى عالم الكتابة بخطوات مترددة.
هل تعتبر الكتابة وسيلة للتعبير الشخصي أم أنك تري فيهما وسيله للتأثير في المجتمع؟
أعتقد أن الكتابة هي وسيلة قوية تمكننا من التعبير عن أفكارنا ومشاعرنا بطريقة واضحة ومؤثرة. وفي الوقت ذاته، من المهم أن ندرك أن كل كلمة نكتبها تترك أثرًا في المجتمع، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر. لذا، يجب أن نتحمل مسؤولية ما نكتبه وأن نحرص على أن تكون كتاباتنا ذات قيمة تضيف شيئًا إيجابياً أو تسهم في نشر الوعي.
من الشخص الذي دعمك لتسیري في هذا الطريق لتصل لما انت عليه الآن؟
حظيت بدعم كبير من العديد من الأشخاص، ولا يمكنني إنكار مساندتهم ودعمهم الذي كان له أثر بالغ في حياتي. أوجه لهم شكري الدائم وامتناني العميق، فهم ساعدوني بكل إخلاص على تحقيق حلمي والوصول إلى ما أنا عليه اليوم.
في رأيك، ما هو العنصر الأهم الذي يجب أن يتوافر في الكتاب ليحقق النجاح ويصل إلي قلوب القراء؟
لكي يصل الكتاب إلى قلوب القراء، يحتاج إلى الصدق في التعبير، وفهم مشاعر الناس، مع تقديم أفكار جديدة بأسلوب بسيط وجذاب. كما يجب أن يتضمن الكتاب تفاصيل دقيقة تلامس اهتمامات القارئ، مما يترك أثراً عميقاً في نفسه.
لقد كتبت العديد من الكتب، ما الذي يجذبك بشكل خاص إلي الكتابة؟ وهل لديك أسلوب معين في أختيار المواضيع التي تكتب عنها؟
ما يجذبني للكتابة هو القدرة على التعبير عن أفكاري ومشاعري، الكتابة تمنحني فرصة لاستكشاف عوالم جديدة، سواء كانت واقعية أو خيالية، وتساعدني على فهم الذات والعالم من حولي بشكل أفضل. كما أن الكتابة تتيح لي نقل تجاربي وأفكاري إلى الآخرين.
اما عن إسلوبى فأنا دائماً أبحث عن الغموض والمواضيع التى تحمل رسالة ومغزى، وكثيرا ما أستلهم أفكارى من التجارب الحياتية او مواقف تستحق اكتشافها بشكل أعمق.
أذكر لنا بعضا" من إنجازاتك؟
صدر لى أربعة أعمال ورقية والعديد من القصص الإذاعية جميعها فى أدب الرعب وأيضا مجموعة عالم الحكايات فى أدب الطفل تتضمن عشر قصص أطفال مصورة تبعث على القيم والاخلاق الحميدة والسلوكيات الهادفة التى يجب ان يتحلى بها الصغار.
هل هناك كتاب أو مؤلف معين أثر فيك بشكل خاص أثناء مسيرتك الأدبيه؟
دكتور أحمد خالد توفيق من الكتاب الذين تركوا تأثيراً كبيرًا في حياتى وذلك أسلوبه الفريد في الكتابة، واهتمامه بدمج الرعب مع القضايا الإنسانية والاجتماعية.
ما هي رسالتك التي تريد أن توصلها من خلال أعمالك الأدبيه؟
ككاتبة رعب، رسالتي الأساسية هي أن الرعب ليس فقط في الأحداث المخيفة أو الصور المرعبة، بل في ما يكمن وراءها من أفكار وتجارب إنسانية. أريد أن أظهر للقراء كيف يمكن للظلام والخوف أن يكشف عن أعماق النفس البشرية، عن مخاوفها، آلامها، وتطلعاتها. أطمح أن يشعر القراء بعد الانتهاء من قراءة قصصي أنهم قد واجهوا ليس فقط كائنات مرعبة، بل أيضا الحقائق التي يهربون منها في حياتهم اليومية
ما هي أكبر التحديات التي واجهتها أثناء كتابه كتبتك؟
أكبر التحديات التي واجهتها هى الحفاظ على التوازن بين الإبداع والواقع، والحفاظ على التجديد والإبتكار. هذه التحديات تدفعني دائما لتحسين مهاراتي.
كيف تتعامل مع النقد؟ وهل له تأثير في تطوير أسلوبك الكتابي؟
أتعامل مع النقد البناء بتفهم ومرونة، اعتبره فرصة للنمو والتطور. النقد البناء يساعدني على رؤية نقاط الضعف في كتابتي والعمل على تحسينها.
كيف تري مستقبل الأدب العربي في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي؟
على الرغم من بعض المساوئ للتقدم التكنولوجى الا انه يتيح وصول الأدب الى جمهور أوسع وتفاعل مباشر مع القراء. فأنا أرى أن العامل الأساسى هو طريقة استغلالنا لهذا التقدم.
رسالتك لكل شخص يمتلك تلك الموهبه أو يمتلك موهبه آخري؟
رسالتي لكل شخص يمتلك موهبة هي أن يؤمن بنفسه وبقدراته، وأن لا يتردد في تطوير مهاراته والعمل بجد لتحقيق شغفه.
وفي النهايه، ما رأيك في المجلة؟
المجلة تتيح فرصة رائعة للتواصل ومشاركة الأفكار، كما أنها بذلك تقدم الدعم للجميع، أشكر كل القائمين عليها على هذا الجهد المبذول، الأسئلة مدروسة ومثيرة للتفكير، مما دفعني للتعبير بشكل أعمق عن آرائي وتجربتي. كانت تجربة ممتعة، كل الشكر عزيزتى /أسماء أشرف.
شكراً لك على وقتك ومشاركة أفكارك معنا نتمني لك كل النجاح.
الصحفيه /أسماء أشرف
