مرحبًا بكم في حوارنا الصحفي اليوم، حيث نستضيف شخصية بارزة في مجالها لنناقش مواضيع تهم الجمهور وتلقي الضوء على جوانب جديدة. سنسعى من خلال هذا اللقاء إلى استكشاف الأفكار والرؤى التي تساهم في إثراء النقاش العام. نرحب بضيفتنا الكريمه ونأمل أن تقدم لنا إجابات وافية ومفيدة.
حدثيني عن نفسك ؟
اسمي كارما تمّام عمري 19 عامًا، من محافظة الأسكندرية
متي بدأتِ الكتابة؟
بدأت كتابة وأنا في الصف الثاني الإبتدائي، كنت أحب كتابة قصص قصيرة جدا مثل مجلات الأطفال (ميكي وغيره)، كنت أرسم وأصف المشهد بجانبه مثل المجلات، توقفت عن هذا النوع من الكتابات لفترة و كنت أطلق أفكاري في كتابة مواضيع التعبير والقصص القصيرة في المدرسة من الصف الرابع الإبتدائي وحتى الصف السادس، كانت مواضيعي تعجب مُعلميني كثيرًا وهذا ما جعلني أحب الاستمرار في الكتابة.
ولكن بدأت انطلاقتي الحقيقية في عالم الكتابة في الصف الثاني الإعدادي حيث بدأت بكتابة الخواطر و الروايات.
حكمه تؤمنين بها ؟
دائمًا يمكننا البدء من جديد.
ما هي العوائق التي واجهتكِ وكيف استطاعتِ التغلب عليها ؟
لم تواجهني عوائق كثيرة ولكن أحيانًا تتصادم أفكاري حتى لا أستطيع وصفها أو كتابتها، أو ما يسمى بالتشتت بسبب مشاغل الحياة، أعتقد أن هذا عائق بالنسبة لي ويجعلني أتوقف عن الكتابة فترات ولكنني أواجهه بالإسترخاء واستشعار ما أود كتابته.
كيف تستعيدين شغفك للكتابة؟
أستعيد شغفي بالقراءة، كلما قرأت أكثر يتوسع عقلي أكثر و أود بتجسيد المشاهد التي يتخيلها، أحيانًا أستعيد شغفي بتأمل الناس، المارة في الطُرق أو الشخصيات العامة، أحيانًا تعابير الناس وتصرفاتهم يجعلني أتخيلهم أكثر كشخصية روائية فأقتبس من شخصياتهم الواقعية لكتابة شخصيات خيالية.
هل الكتابه هدف أم وسيلة؟
الكتابة بالنسبة لي هدف ووسيلة، هدفي هو مساعدة الناس وترك أثر طيب لذلك أحيانًا أكتب خواطر ومنشورات ذات معاني دفينة لتشجيع الناس أو إعطائهم تلك الطاقة للإستمرار، والكتابة أيضًا وسيلة لإطلاق سراح أفكاري المتشابكة في صورة مشاهد مُرتبة.
مَن هو قدوتك في الكتابة؟
لا أعلم بالضبط من هو قدوتي في الكتابة لكنني أحب كثيرًا كتابات نجيب محفوظ و أحمد خالد توفيق وأنيس منصور
اقرب خاطره لقلبك ؟
أقرب خاطرة لقلبي :
"إنه أنا مرةً أُخرى، أُمسِكُ بقلمي وأحتضن أوراقِي بين مُخيلتي لأكتب تلك الكلمات التي لطالما اعتدت أن أكتُبها، خُلاصة التجارب وعُصارة الأفكار والنصائح..
لكن اليوم أكتُب تِلك المتاهات، لعدة مرات أتوه بين الطُرقات و اللافتات لينتهي بي المطاف إلى هُنا مجددًا
هل ترى كلماتي سريعة؟ أتائه أنت أيضًا بين ما أكتب؟ لا تعلم عن ماذا أتحدث ولِما أنت هُنا بين حروفي؟ ، معذرةً.. كنت أُريك فقط جزءًا من معاني الركض، أنا وأنت نعدو أيضًا في سباقاتٍ كل يوم ولرُبما أغلبها لم نخترها من الأساس، كما تجري حروفي وكلماتي، كما أُحدثك عن ألف موقف وقصة في سطرٍ واحد.
أتحدث اليوم عن كِلانا، عن التعب من كثرة الركض، أراك تتسارع كل يوم مع الدقائق فقط تريد أن يحل موعد النوم لتُفلت من تلك الأحاديث والمهام التي فاقت طاقتك، لا تعلم متى ينتهي السباق ولما تتسابق من الأساس ولما مضمار اللعب فارغ؟، يستريح قلبك لدقائق لإدراكك أنك في السباق وحدك..
ولكن فجأة تدرك أنك في السباق وحدك!! أنت وهي فقط، نفسك.. وما أقساها تلك النفس عليك، أسأل أنا وأنت دائمًا.. متى نصل لخط النهاية؟.."
بالنسبة لك ماهي صفات الكاتب الناجح ؟
بالنسبة لي الكاتب الناجح يجب أن يكون قريب للقارئ يتحدث من قلب الواقع ليشعر القارئ بما يكتبه، وأن يكون دائمًا مستخدمًا لمصطلحات عميقة تكون كتاباته سلسة ولكن في نفس الوقت بارعة.
ماهي اكثر مقوله أثرت فيكِ ، ولمن ؟
" إذا استطعت تخيله، فإنك تستطيع تحقيقه". لـ والت ديزني
النقد من أسس المجتمع ، ماهي وجهه نظرك عن النقاد ، وهل تعرضت لمثل هذه الآراء الناقده يوماً ، وكيف واجهتها ؟
النقد شيء أساسي في الحياة سواء كان سلبيًا أم إيجابيًا فهو في النهاية يقودنا لتطور جديد لمن يستقبله بحكمة ، لذلك أتقبل جميع الآراء حتى وإن كان نقدًا. تعرضت للنقد بالطبع وواجهته بصدر رحب وإن كان هناك توضيح لوجهة نظري أوضحها للطرف الناقد في النهاية شخصٌ منا يقتنع وننهي النقاش دون ضجر.
هل أنتِ مع أم ضد الكتابه بالعاميه ولماذا ؟
لا أكره الكتابة بالعامية لأنها في أغلب الأحيان تصل للقارئ بطريقة أسرع وتكون سهلة على أغلب القراء لكنني أفضل الكتابة بالفصحى أكثر لأنها أعمق وتفتح آفاق التخيل بشكل أفضل.
ما هي نقاط التميز التي يمتلكها الادب العربي ؟
أكثر ما يميز الأدب العربي هو جمال صياغته وأسلوبه وكثرة التصويرات فيه كما تحدثت في السابق هو يفتح آفاق التخيل بشكل جيد، كما يتميز بدقة وصفه ومعانيه وعمقه.
ما الرساله التي تريد توصيلها للجمهور من خلال كتاباتك ؟
أحاول دائمًا أن أوصل لمن يقرأ لي بأن دائمًا يجب علينا أن ننهض ونحلم من جديد وأن لا بأس من بعض العثرات حتى وإن كثرت. وأن نتقبل الندبات التي بنا وعثراتنا كما هي محاولين إصلاحها من وقت لآخر.
وفي النهاية ؛ ما الشئ الذي تريدين قوله ، وما نصيحتك للكُتاب المستجدين ، ورأيك بمجله قعده مبدعين والحوار الخاص بنا ؟
فقط أود أن أقول أنني أتمنى أن لا تفقد الكتابة والقراءة قيمتها مع تطورات زماننا، نصيحتي للكتاب المستجدين أن يبحثوا عن أسلوبهم الخاص وأن لا يندرجوا تحت أساليب معينة لأنها فقط دارجة أكثر، وأن يجعلوا لهم ما يميزهم و يقرأوا كثيرًا عن مختلف المواضيع والثقافات هذا يوسع مخيلاتهم أكثر.، أحب المجلة واهتمامها بتشجيع الموهوبين، استمتعت بالحوار كثيرًا و بطريقة اختيار الأسألة، أتمنى لكم التوفيق جميعًا.
أخيراً أود أن أقول لكِ انني تشرفت للغايه بعمل ذلك الحوار الممتع معكِ ونلتقي فيما بعد وأنتِ قادمة لنا بإنجازات عديده
بقلم/الصحفيه آيه عبدالعزيز
كارمه حبيبتي وحبيبه قلبي وبنوتي الجميله ربنا يوفقك لكل خير واشوفك افضل مما تتمني
ردحذف