مرحباً بكم في مجلتنا "قعدة مبدعين" كما تعودتم علي التألق وتقديم المواهب الجديده في شتي المجالات، نقدم لكم واحد من تلك المواهب كاتب اجتهد وتميز علي كوكب الأدب الكاتب "أشرف المسمار"
حدثنا عن سيرتك الذاتية؟
أشرف المسمار من لبنان، تولد ١٩٨٠.
طبيب جراح عظم ومهتم بالقراءة والمطالعة ، وفي السنوات الاخيرة بدأت تجربتي بالكتابة.
حدثنا عن موهبتك وكيف تم اكتشافها؟
منذ زمن طويل ومن أيام المدرسة الجامعة كنت مهتما بالكتب والقراءة والمطالعة، دون أن يكون لي تجربة بالكتابة. في السنوات الاخيرة وبتشجيع من احد الاصدقاء بدات محاولاتي الاولى في كتابة رواية، وبالفعل كانت روايتي الاولى، مدى قبلة.
حدثنا عن أول عمل لك، وكم استغرق من الوقت في كتابته؟
عملي الأول ، رواية مدى قبلة،
حقيقة لم تأخذ وقتا طويلا مني لأن الكثير من الاحداث والشخصيات كانت حاضرة في ذهني.
_بمَن تأثرتَ من الأدباء في بداياتك؟
احببت وتأثرت بالكثير من الكتاب، واسيني الاعرج ، احلام مستغانمي، غيوم ميسو، باولو كويلو وغيرهم.
_ما هي الرواية أو العمل الأدبي المُفضل لك بشكلٍ عام؟
من الادب العالمي، لا يوجد عمل واحد خاص، ربما أعمال، مثل قواعد العشق الاربعون، الرابح يبقى وحيدا، موت صغير، وغيرهم.
أما في ما يتعلق برواياتي، روايتي الأولى،مدى قبلة، لها خصوصية بالنسبة لي.
وإن كانت روايتي الأخيرة ثالث ثلاثة هي ما أجده مميزا وذو قيمة أدبية وحتى تثقيفية خاصة أنها تتناول موضوع قل للتطرق اليه، الا وهو المثلية الجنسية والتحول الجنسي. تم معالجته باسلوب خاص غني، فيها الكثير من المعلومات الحقيفية والعلمية، إضافة للسياق الروائي الذي كتب عنه الكثير من العظيد من النقاد والكتاب والقراء من لبنان والعالم العربي.
مَن الذي دعمك وشجعك لتصل إلى ما انت عليه الآن؟
لم يبخل علي الكثير من الاصدقاء والاهل بالدعم والتشجيع.
هل هناك وقت معين تخصصه للكتابة ؟
لا وقت محدد للكتابة، في بعض الاحيان تستحضرني مجموعة من الافكار افرغها كتابة على الهاتف، ولاحقا اعمل على اعادة صياغتها ووضعها في السياق المناسب لما أكتب.
_ما الدافع الذي يشجعك على الكتابة ؟ وما الذي يُلهم قلمك؟
أكتب غالبا لنفسي، افرغ افكار معينة او تجارب خاصة أو عامة، إضافة لبعض الافكار والمواضيع التي اجد فيها اهمية واثارة.
هل يحدث لك ما يطلقون عليه بلوك الكتابة وكيف تتخلص من هذا الشعور؟
بالتأكيد، يمر وقت طويل دون أن اكتب شيئا وبالعكس تمر فترات غنية بالافكار والانجاز والكتابة.
_كلمني عن طموحاتك التي تسعى أن تصل إليها ؟
قد تكون طموحاتي الأساسية بعيدة عن الكتابة، السلام النفسي.
أما ما يتعلق بالكتابة، بالتأكيد الشهرة إغراء لا يمكن نجاوزه لأي كاتب.
ما هي معايير نجاح الكاتب بنظرك؟
حب القراء ومتابعتهم لكتاباتي.
_ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع المثقف في الوقت الراهن؟
أي دعم أو مشاركة أو تشجيع لها تأثير وأهمية وفائدة على الكاتب.
لو أحد متابعين قام بتعليق سلبي على عمل من أعمالك ماذا يكون رد فعلك؟
عادة أطلب الآراء السلبية قبل الايجابية، وقد حدث فعلا أن سمعت بعض الاراء السلبية، اهتم بها بغاية اصلاح ما فسد والسعي للتحسين والتفوق.
ما رأيك في الفن والأدب هذه الفترة بوجه عام ؟
لكل زمن فنه وأدبه وجديده، أحترم توجهات القراء والكتاب.
ولكن على سبيل المثال، أدب الفانتازيا الرائج حاليا لا يستوحيني أبدا ولا أجد أي متعه في متابعته.
_من وجهة نظرك كيف يتحول الكاتب من كاتب موهوب بالفطرة لكاتب محترف؟
بكثرة المطالعة والقراءة وتكرار الكتابة.
_هل تعرضت من قبل لشيء أحبطك في مجالك؟
ربما فترات بلوك الكتابة، تخلق شيء من الاحباط، ولكن يمكن تجاوز ذلك بسهولة.
كيف ترى الكتابة ؟ بوح؟ عملية استشفاء؟ هروب من الواقع؟ مواجهة مع الذات؟ أو مع الأخر؟
أجيب عن هذا السؤال ومقتطفات من روايتي سرير الغواية.
الكتابة، كما الكثير من الأفعال، الهوايات، الطقوس، التي ندأب عليها، نجد بها جزءًا من ذاتنا المرهقة المنغمسة في الحطام الذي يحيط بنا. هي فائض حديث النفس مع ذاتها، نتعرف بها على شيء من أنفسنا.
الكتابة هي احتيال على الوقت، والحياة، ويقينا احتيال على الموت. لنخلد أنفسنا أو أقله نخلد إسمنا.
الكتابة تطوير أفكار وهواجس، معان قد تكون موجودة على قارعة الطريق، كما يقول الجاحظ، معانً تلازمنا في تفاصيل يومياتنا، في معاناة من نعرفهم من أشخاص، أو نسمع حكاياهم على الألسن،
نترجم بالكتابة، بعضًا من مشاعر وأحاسيس وأفكار وانفعالات ، نخطها على ورق بعد أن تأخذ حيزًا من تفكيرنا. نفضي ونبوح بها لمن يجدون فيها ضالتهم، أو سلواهم. ونترجم عنهم ما يجول في ذواتهم عندما تخون القدرة على تدوين كل ذلك على شكل حروف نابضة على ورق. هي تثمين ما تختزل الذاكرة وتغليف وإظهاره بحلة جميلة.
_هل أنت مع أم ضد استخدام الكاتب لألفاظ خارجة عن الأخلاق العامة بحجة توصيل المعنى للقارئ؟
ضد استخدام الالفاظ النابية بشكل تكون منافية للاخلاق.
ولكن لا ضير من استعمال أي تعبير أو فكرة او كلمة إن أحسن الكاتب توظيفها ووضعها في السياق المناسب.
_هل تعتقد أن الكتابة تندرج تحت مُسمى الهواية أم الموهبة؟
هي موهبة بداية، فليس من السهولة انجاز كتاب متكامل، وربما الاصعب الاستمرار في الكتابة والانجازات الابداعية من الكتب.
_هل تفضل النشر الورقي أم الالكتروني خاصةً بعد انتشاره في هذه الفترة ؟
افضل النشر الورقي، وان كان الالكتروني اوسع انتشارا.
_ما الذي يجعل الكاتب مُميزًا عن غيره؟
المواضيع التي يتناولها، وطريقة معالجتها وعرضها.
_هل تمتلك مواهب أخرى؟
كان لي تجربة بالرسم، ركوب الخيل، المطالعة بالتأكيد.
_حدثني عن إنجازاتك ؟
هذا سؤال كبير ولطالما قض مضجعي، كم من الوقت يجب أن يكون مثمرا، وفيه انجازات.
ثم ما تعريف الانجاز.
ربما هو ما يخلق رضا عن النفس وطمأنينة، أكثر مما هو انجاز بعين الآخرين.
_هل تفضل الكتابة بالفصحى أم بالعامية؟
بالفصحى بالتأكيد، هي لغتنا العربية الجميلة الغنية.
ما النصائح التي تريد توجيهها الكتاب المبتدئين؟
القراءة ثم القراءة ثم القراءة.
والابتعاد عن المواضيع والافكار النمطية.
كلمتك الأخيرة للقاء؟
الشكر لكم أولا، والثناء هلى متابعتكم والغناء الساحة بالمادة الثقافية القيمة والإبداعية التي نفتقد لها.
ودعوة لكل هاوٍ أو من يجد.في نفسه ملكة الكتابة أن يبدأ، فربما سيكون قلمه أحد الأقلام البارزة القيمة.
_شكرًا جدًا لحضرتك وبنتمنى لك مزيدًا من التقدم، وننتظر منك قريبًا عملًا خاص بك، وستكون الجريدة وأعضائها أكبر الداعمين لك، ولقد تشرفنا بوجودك معنا.
بقلم الصحفيه ندى محمد