"الاشیاء التي تخفیها فی قلبک تأکلک وانت حي"

 "الاشياء التي تخفيها في قلبك تأكلك وانت حي"

      ‏


إذا كان الفقد يثير انتباهنا لبعض الأشياء التي كنا نغفل عنها أحيانا وتفاصيل صغيرة أهملناها ونقدر ونستحضر أموراً كنا نجهلها أو لا نعتبرها اهتماماً ، فإن خيبة الأمل ترسخ فينا مبادئ الحياة العميقة ودورها عظمتها وضرورتها ، تعلمنا قوة الاحتمال واتقان الصبر و الانتظار ، نفهم معنى الرجوع إلى الله ونستشعره ، نمارس الرضى بالمعنى الحقيقي ونتقبل أمورا كنا لا نحبها ونعزف عن التذمر ، كما أننا نعيد ضبط وصياغة العديد من الأمور.. مشاعرنا وتعابيرنا ومعاني الحياة المختلفة.

إنا الخذلان و الخيبات قد تكون حوادث لم نشأ أن نعيشها، ولكن الأكيد أنها مرت كما شاء الخالق والتفكير الزائد فيها مفسدة لحياتنا ، يكفي أن نطردها بكل ما أوتيت قلوبنا من قوة ولا نعيش متحسرين على أيام مضت ولن تعود ، وأنها لا تتعدى كونها دروس تعلمنا منها ما يجب أن نتعلمه ، ولا خيبات نحملها على عاتق حاضرنا او نرتدي رداء أسود عند كل ألما.

يكفي أن ندعس عليها بأقصى نضج نملكه ونضحك على خيباتنا ، بل ونخيب ظن من خذلونا فينا فلا شيء أقوى من قلوب اذاقت مرارة الخيبات

 بقلم الكاتب| احمد شكري قاسم

إرسال تعليق

أحدث أقدم