مرحباً بكم في مجلتنا "قعدة مبدعين"، كما تعودتم على التألق وتقديم المواهب الجديدة في شتى المجالات، نقدم لكم واحدة من تلك المواهب، فتاة اجتهدت وتميزت على كوكب الأدب الكاتبة"هدير القصاص"
حدثينا عن سيرتك الذاتية؟
اسمي هدير القصاص
السن ٣٤ سنة
كاتبة ومترجمة في مجالي تطوير الذات والعلاقات
حاصلة على بكالوريوس لغات وترجمة من اكاديمية المدينة عام ٢٠١١
وحاصلة على شهادة أسس الترجمة من الجامعة الأمريكية عام ٢٠٢٣
وحاصلة على دبلومة الترجمة الإعلامية من الجامعة الأمريكية عام ٢٠٢٤
وأحصل الآن على دبلومة صحة نفسية من مؤسسة ذاتك التابعة لجامعة القاهرة
وأحصل الآن أيضا على دبلومة الإرشاد الأسري من المؤسسة نفسها
ترجمت كتابين وهم "لماذا يحب الرجال العاهرات " ونشر عام ٢٠١٦
"لماذا يتزوج الرجال العاهرات" ونشر عام ٢٠١٨
وألفت كتابين وهما: "لماذا يحب الرجال " ونشر عام ٢٠٢٣
وكتاب "قوة التغيير الداخلى " نشر عام ٢٠٢٤
حدثينا عن موهبتك وكيف تم اكتشافها؟
لم اكتشف موهبة الكتابة إلا فى أواخر عام ٢٠٢٢
ولكن كنت أكتب كثيرا جدا احب الكتابة الأكاديمية واحب جمع الأفكار المختلفة عن الموضوع الواحد، وبداية كتابة اول كتاب كانت بسبب صديق لي كنت احدثه هن اعتراضات كثيرة في الكتب المترجمة، فاقترح على أن اكتب كتاب يناقش الفكرة ذاتها ولكن بنظرتي الخالصة
وكتبت هذا الكتاب في ثلاثة أيام فقط، ليس لوجود ورق أمامي ولكن تكدست أفكاره منذ ترجمة أول كتاب علاوة على حصولى على دورات عديدة في العلاقات وتطبيقها في حياتي الخاصة ومراقبة العلاقات الناجحة والمتعرقلة وجدت افكار هذا الكتاب
وكان السبب في تأليف قوة التغيير الداخلي؛ لأنني كنت أشعر أنه ينقصه فكرة التغيير صممت عضلات الشخصية التي علينا تدريبها وتقويتها تستغلها افضل استغلال
بمن تأثرت من الأدباء في بداياتك؟
أنا شخصية اجتماعية جدا وصنع صداقات من أفضل مهاراتي، ولن تصدقينى إذا قولت لك أنني عشت طفولة مع صديقة واحدة، وكان سبب هذا التغيير الكبير كتاب "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس" لديل كارنيجي
_ما هي الرواية، أو العمل الأدبي المفضل لكِ بشكلٍ عام؟
أنا أحب الكتب أكثر من الروايات ولكن لدي روايتين اعشقها
رواية "آخر أيام الأرض" لخالد المهدي
ورواية "٢٠٢٧" لأسامة الطرابلسي
مَن الذي دعمك وشجعكِ تصلين إلى ما أنتِ عليه الآن؟
اول مشجع لي هو أنا في الحقيقة ففي بدايتى وبداية عمل الترجمات كان لا يوجد أحد يصدق أنني سأنشر كتابا، وكانوا يتركوني على سبيل التسلية لا اكثر، ثم عائلتي وأبنائي وأصدقائي
هل هناك وقت معين تخصصه للكتابة ؟
اتمنى تخصيص وقت للكتابة، وهذا بسبب أنني أم لطفلين وأذكر كثيرا جدا.
ما الدافع الذي يشجعك على الكتابة ؟ وما الذي يلهم قلمك؟
الدافع الأساسي هو نفع الناس، فقبل نشر أي معلومة درستها باسلوب علمي قد طبقتها على نفسي أولا
والذي يلهم قلمي أشياء كثيرة لا أحد يتوقعها، مثل حوار تلفزيوني، موقف عابر في الشارع، حوار بيني وبين أي أحد، وبالطبع القراءة وسماع الكتب، وأحيانا الاغاني، وأحيانا نظرة من شخص غريب
هل يحدث لكِ ما يطلقون عليه بلوك الكتابة، وكيف تتخلص من هذا الشعور؟
البلوك الكتابي هذا شيء صعب إذا لم تعرف به حلا،
أولا إذا أردت كتابة كتاب اقوم بكتابة المسودة بخط يدي باختصار، وإذا حدث بلوك اخر اكتب بعض التفاصيل
ثانيا استمع للموضوع نفسه من أشخاص مختلفة
ثالثا اناقشه مع اختي الكبيرة أو مع أحد الكتاب مثل فاطمة الزهراء أو أحمد سامي، لأنهم يمدون بأفكار حول الموضوع سواء كانت مناقشة عابرة أو وهم يعلمون أنني احتاج لافكار لكتاب ما
حدثيني عن طموحاتك التي تسعين أن تصل إليها ؟
لو تحدث عن الطموح الأعلى فهو إصلاح نفوس الناس مع إصلاح نفسي.
أن اترك أرث بعد وفاتي وتخليد اسمي على الأرض.
ما هي معايير نجاح الكاتب بنظرك؟
معايير الكاتب الناجح هو أن يتطور باستمرار على الجانب الكتابي وعلى الجانب اللغوي وعلى الجانب الفكري
ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع المثقف في الوقت الراهن؟
يحتاج المبدع فقط للتفاهم
لو أحد متابعينك قام بتعليق سلبي على عمل من أعمالك ماذا يكون رد فعلك؟
بعض المتابعين يعلقون تعليقات سلبية بالفعل، واناقشها ولكن إذا تجاوز حدود الأدب اضعه في قائمة الحظر
ما رأيك في الفن والأدب هذه الفترة بوجه عام ؟
هناك مبدعين كثيرين في هذه الفترة ولكن هناك أشياء مبتذلة للأسف
_من وجهة نظركِ كيف يتحول الكاتب من كاتب موهوب بالفطرة لكاتب مُحترف؟
بالالتزام والاستمرارية؛ أي أن يلتزم بكتابة قدر معين يوميا ويستمر في التطور اللغوي والكتابي والفكري. ويتعرف على الأساليب المختلفة للكتابة
_هل تعرضتِ من قبل لشيءٍ أحبطكِ في مجالك؟
تعرضت لشيء واحد؟
عدة أشياء مثلا الهجوم علىّ بسبب اسم الكتاب المترجم
تعرضت للكثير من التنمر مثل:
"هو انتى اصلا بتعرفي تكتبي اسمك بالانجليزي عشان تترجمي كتاب"
"كتب ايه ونيلة ايه لفيلك حلة محشي"
"ال تعليم ال كتك نيلة"
"ايه يا ست المترجمة"
"من امتى بتعرفي تفكري"
"ايه الفراغ ده بتكتبي كل ده؟" وهذا كان ردا على أنني غير قادرة على متابعة المسلسلات الجديدة
وبما اننى متنمرة قديمة أعرف جيدا طرق الرد عليهم
ولم أحصل على القيمة المادية الناتجة من نشر مصنفاتي إلى الآن
_كيف ترين الكتابة ؟ بوح؟ عملية استشفاء؟ هروب من الواقع؟ مواجهة مع الذات؟ أو مع الأخر؟
الكتابة هي وضع قطع ممزقة من روحك على شكل كلمات فبها أسراري وشُفيت بسببها من جراح كبيرة وهربت بها إلي أفكار حسنت من مزاجي وواجهت نفسي كثيرا بنقاط ضعفي وعرفت طرق فعالة لتحويلها لنقاط قوة
_هل أنتِ مع أم ضد استخدام الكاتب لألفاظ خارجة عن الأخلاق العامة بحُجة توصيل المعنىٰ للقارئ؟
انا ضد استخدام اي ألفاظ خادشة للحياء ولكن أحيانا نحتاج إلى التلميح
أعلم أنك تفكرين في اسم الكتب المترجمة، فأنا كنت مترجمة وهذا ما اضطررت لكتابته كمترجمة والموضوع مختلف تماما مع كوني مؤلفة
_هل تفضلين النشر الورقي ام الالكتروني خاصةً بعد انتشاره في هذه الفترة ؟
الورقي
_ما الذي يجعل الكاتب مُميزًا عن غيره؟
أن يظهر شخصيته الفريدة في كتاباته
هل تمتلكين مواهب أخرى؟
أمتلك موهبة الطبخ حتي أنني ابتكر أكلات جديدة من وحي خيالي فعلا،
كنت احب الرسم ولكن الأن احب التلوين فقط
احب السباحة وركوب الخيل والدرجات
احب القاء النكت وهذه موهبة فطرية تلقائية
موهوبة في الكلام ولدي فن الإقناع
_حدثيني عن إنجازاتكِ ؟
انجازاتي كثيرة جدا، ولكن اكبر وأهم انجاز أنني أم قوية وناعمة مع ابنائي
وثانيا استغللت كل الظروف الصعبة وحولتها بفضل الله إلى صالحي
وثالثا تعلمت كيف استمتع بوحدتي وأصبحت افضل صديق لي
رابعا تعلمت الانصات والتفهم لمشاكل الناس وحلها
هل تفضلين الكتابة بالفصحى أم بالعامية؟
الكتابه الفصحی
_ما النصائح التي تريدين توجيهها الكتاب المبتدئين؟
١. ابدأ ولا تخف من اي شيء
2. ثق بكلماتك
3. لا تنتظر عائد مادي في البداية
4. طور من مهاراتك دائما
5. التحق بدار نشر صغيرة في البداية ثم التحق بدار كبيرة
6. استغل قوة وسائل التواصل الإجتماعي
7. تعرف على كتاب
8. اسمح لناقد بنقد كتاباتك
9. تفتح للمناقشة وتقبل الضد
10. أعلم أن البشر لن يتحدوا في أى شيء ولذلك لا تنتظر أن يكون العالم كله في صفك.
كلمتك الأخيرة للقاء؟
أسئلتك مميزة جدا جدا وأشكرك من قلبي، شكرا لك أستاذة ندى
_شكرًا جدًا لحضرتك ونتمنىٰ لكِ مزيدًا من التقدم، وننتظر منكِ قريبًا عملًا خاص بكِ، وستكون الجريدة وأعضائها أكبر الداعمين لكِ، ولقد تشرفنا بوجودكِ معنا.
بقلم/الصحفيه ندي محمد