مرحبا بك يسعدنا أن نلتقي بك في هذا الحوار،لنبدأ بالتعرف علي بداياتك: هل يمكنك أن تخبرنا قليلا عن نفسك؟
_حسن علي الانواري، من مواليد الدرحة١٩٧٤،انا من قطر من مدينة الدوحة، خريج جامعة قطر كلية التربية اداب اللغة العربية
عملت في وطائف مختلفة
من مدرس للمهارات البحثية الى صحفي وعملت في التسويق.
1_ما الذي دفعك للكتابة؟
منذ الصغر، كانت الكتابة تسكنني وتراودني كحلم مستمر، لكنني تأنّيت وتأخرت في البدء حتى أشعر أنني ناضج بما يكفي لتكوين مدرسة خاصة بي في الكتابة. لم أكن أريد أن أكتب بشكل عشوائي أو دون هوية واضحة، فكنت بحاجة إلى الوقت لأجد صوتي وأسلوبي. هذا الوقت الذي استغرقته لم يكن ضياعًا، بل كان جزءًا من الرحلة، شغفي بالتاريخ واهتمامي الكبير بالقصص الخيالية والفانتازيا كانا منبع إلهامي الأساسي. تلك العوالم السحرية والغنية بالتفاصيل التاريخية التي تجمع بين الواقع والخيال هي ما حفزني لأبدأ رحلتي في الكتابة. أردت أن أخلق عوالم تكون امتدادًا لتلك العوالم التي أحببتها كقارئ صغير، لكنها تحمل بصمتي وتروي قصصًا تمزج بين الفانتازيا والتاريخ،
لم أكن أرغب فقط في سرد قصص شيقة، بل أردت أيضًا أن أعيد إحياء التاريخ في قالب جديد يمكن للقارئ أن يشعر فيه بالسحر والمتعة، وأن يرى التاريخ من زاوية مختلفة. الكتابة بالنسبة لي هي وسيلة لتجسير الفجوة بين الماضي والمستقبل، وبين الحقيقة والخيال، وتقديم رؤى جديدة للعالم من خلال سرديات تأخذ القارئ في رحلة عميقة ومعقدة.
2_كيف بدأت رحلتك للكتابة؟
الأستاذ حسن الأنّواري هو روائي وصحفي من قطر ، يتمتع بخبرة واسعة في مجالات الإعلام والثقافة. بدأ حياته المهنية كمدرس لمادة المهارات البحثية والمكتبية بوزارة التربية والتعليم، قبل أن ينتقل إلى مجال الإعلام حيث عمل صحفيًا ومحررًا في “بوابة الشرق”، أحد أهم المواقع الإخبارية في قطر، مسيرته الأدبية، أصدر حسن الأنّواري روايتين بعنوان “ناريا” و**“عشقت هيباتيا”**، بالإضافة إلى كتابه “رائحة الكتب”، وهو عمل يتناول فيه تأملاته حول العلاقة مع الكتب والكتابة. يشتهر الأنّواري بإدارته لورش ثقافية متعددة، والتي تهدف إلى تشجيع الكتابة الإبداعية وتطوير المواهب الأدبية، إلى جانب أعماله الأدبية، يشغل الأنّواري حاليًا منصب مدير التسويق والاتصال في شركة الخليج للنشر والطباعة (الراية والجلف تايمز)، حيث يساهم في تطوير استراتيجيات التواصل والتسويق الخاصة بالشركة.
الأنواري يمثل نموذجًا للكاتب والمثقف الذي يسعى لتطوير المحتوى الأدبي والثقافي في قطر، ويتفاعل مع التطورات التكنولوجية ليواكب التغيرات في عالم الكتابة والنشر.
3_ما هي إنجازاتك التي نشرتها سابقا"؟
رواية ناريا، عشار حبيبتي، رواية عشقت هيباتيا، ورائحة الكتب.
4_من الشخص الذي دعمك في مشوار الكتابة؟
_الروائي الإريتري هاشم محمود والدكتور حسين نهابة صاحب موسسة ابجد للنشر والطباعة بالعراق.
5_ما هي التحديات التي واجهتك أثناء الكتابة؟
ان تكون لي مدرسة خاصة بالكتابة واسلوب خاص لي ولذا توجهت للقراءة زفي التاريخ والاسطورة وتاريخ الحضارات على مدى سنوات وعندماوجدت نفسي قادرا على ان اخط لنفسي اسلوب وخط خاص كتابة الرواية انطلقت لهذا النهج.
6_ما هي أهتمامتك خارج الكتابة؟
_التدريب، انا مدرب معتمد في مجال الاعلام والعلاقات العامة والذكاء العاطفي في الادارة والعمل.
7_ ما هي الرساله التي تريد إيصالها من خلال كتابتك؟
_نشر الوعي في المجتمع والتوعية بتاريخنا وحضاراتنا.
8_ كيف تتعامل مع النقد او التعليقات على عملك؟
التعامل مع النقد الأدبي والتعليقات على الأعمال الروائية يعد جزءًا لا يتجزأ من مسيرة أي كاتب. وللتعامل مع هذا النقد بشكل إيجابي،فالكاتب الناجح يعتبر النقد البناء فرصة للتطور، ويستفيد من آراء القراء والنقاد لتصحيح المسار وتحسين جوانب معينة من عمله ، وعلى الكاتب أن يميز بين النقد الذي يستهدف العمل الفني ذاته، والنقد الذي يحمل طابعًا شخصيًا. النقد الموضوعي يستحق الاهتمام والتحليل، بينما النقد الشخصي يمكن تجاوزه، كما ان الكاتب يحتاج إلى مرونة كافية لتقبل النقد دون أن يفقد الثقة في رؤيته الفنية. يجب أن يظل قادرًا على التعديل دون التخلي عن بصمته الشخصية، فبدلاً من النظر إلى النقد كعائق، يجب أن يُنظر إليه كفرصة للتحسن. يمكن للكاتب الاستفادة من ملاحظات النقاد لتفادي الأخطاء في أعماله المستقبلية.
9_كيف ترى مستقبل الكتابه في عصر التكنولوجيا؟
أعتقد أن الكتابة تشهد تحولات هائلة في عصر التكنولوجيا، فالمنصات الرقمية والنشر الإلكتروني سمحت للمؤلفين بتخطي النشر التقليدي من خلال الطباعة والتوزيع، مما جعل عملية الكتابة والنشر أكثر سرعة وسلاسة وتفاعلية، لكن مع هذه الفرص تأتي تحديات أيضًا. سرعة الوصول إلى المعلومات قد تجعل من الصعب على الكاتب تقديم محتوى عميق وجديد في عالم مليء بالمحتوى الفوري. الكتاب اليوم مطالبون ليس فقط بكتابة نصوص جيدة، ولكن أيضًا بالتفاعل مع جمهورهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية. هذا يتطلب منهم مهارات جديدة لم تكن موجودة من قبل، أنا متفائل جدًا بمستقبل الكتابة. التكنولوجيا تفتح أبوابًا جديدة للإبداع والتواصل، وتمكن الكتاب من تجربة أشكال جديدة من السرد وتوسيع آفاقهم. النصوص التفاعلية، على سبيل المثال، تعطي القارئ دورًا أكبر في التجربة الأدبية، وهذا قد يشكل نقلة نوعية في كيفية تفاعل الناس مع الأدب.
10_ما هي النصيحة التي تقدمها للكتاب المبتدئين؟
_نصيحتي للكتاب المبتدئين هي أن يتحلوا بالصبر والإصرار، فالكتابة ليست مجرد موهبة، بل هي أيضًا مهارة تحتاج إلى تطوير مستمر.
أولًايجب أن تقرأوا كثيرًا، لأن القراءة هي المفتاح لفهم مختلف الأساليب والأنماط الأدبية. من المهم أن تنوعوا في قراءتكم بين الأدب الكلاسيكي والمعاصر لتشكيل رؤية متكاملة.
ثانيًا لا تخشوا من الكتابة الأولية، فالكتابة الأولى نادرًا ما تكون مثالية. المهم هو أن تبدأوا وتستمروا في تحسين نصوصكم عبر المراجعة والتعديل. الكتابة عمل تراكمي، وكل نص جديد هو فرصة للتعلم والتطور.
وأخيرًا، لا تخافوا من النقد. تقبل النقد البناء بروح إيجابية واعتبره فرصة لتحسين مهاراتك. كونوا منفتحين على آراء الآخرين،
ولكن حافظوا دائمًا على صوتكم الخاص وأسلوبكم الفريد.
شكراً لك على وقتك ومشاركه أفكارك معنا نتمني لك كل النجاح.
الف الف شكر لصحفيتنا المبدعة اسماء.
بقلم /أسماء أشرف