كتب/ محمود إمام.
تصيبنا الحيرة في بعض أمور الحياة و نجد في كثير من الأحيان الشيء و عكسه، فعندما نُسأل عن الغربة يطرأ إلي أذهاننا أن الغربة هي البعد أو بمعنى آخر الانتقال إلي مكان جديد غير مألوف أو معتاد لدينا، للبحث عن فرصة عمل أو قضاء وقت جيد في مكان مختلف، و كما يقولون أن للغربة فوائد عديدة و لكن أكثر ما لفت انتباهي هو البحث عن الذات و بناء شخصية جديدة بعيد عن أماكن و أشخاص اعتدنا عليهم، و كلما ازداد نجاحنا يقل الشعور بالبعد أو الغربة، و تكمن الصعوبة في التأقلم و التعود علي الأماكن و الأشخاص الجديدة، و تختلف من شخص إلي آخر فهناك من يستطيع أن يجتاز هذه المرحلة في وقت بسيط و آخر ليست له المقدرة علي ذلك، و هذه هي حالة من ضمن حالات الغربة و لا أستطيع أن أقول أنها أصعب حالات الغربة، لأن الشعور أو الإحساس لا يتغير في كل الحالات، علي النحو التالي يردد أشخاص آخرون أن الغربة الحقيقية تكمن في الأشخاص و هو أن لا تشعر بوجودك مع من حولك من أشخاص أو الشعور بالتخاذل من الآخرين، و البعض يستطيع التغلب علي ذلك بالتجاهل لضمان ارتياح العقل من كثرة التفكير.
اقرأ أيضا عبقرية الأجداد
