حوار اليوْم مع شخصية طموحة لديها إصرار و عزيمة لتحقيق ما تريد، و نحن الآن على وشك التعرف عليها بشكل أكبر.
من هي ساندي عبد ربه؟
ساندي عبدربه، أبلغ من العمر 29 عاماً، من مُحافظة الجيزة، فنانة تشكيلية، مصممة جرافيك و صانعة محتوى كتابي و ترفيهي، أمتلك موهبة الكتابة و الرسم و التصميم.
متى بدأتي في الكتابة وكيف بدأتِ في أخذ خطوة تجاه الكتابة؟
منذ الصغر، من خلال قراءة قصص الكرتون و مجلات القصص المصورة، و قراءة العديد من الروايات، و منذ 12 عام بدأت مسيرة كتاباتي من شعر وخواطر و روايات.
وحينما قررتي الدخول لعالم الكتابة وعزمتِ على ذلك كيف نفذتي ذلك وكيف كانت بداياتك؟
كنت أكتب في دفاتري اليومية، ثم مجموعات خاصة بي على تطبيق الفيسبوك و مجموعات على تطبيق الواتساب بين أصدقائي، ثم بدأت بالنشر على تطبيقات الكتابة المتاحة، و أصبحت معروفة في مجال الكتابة بصورة واضحة و لدي العديد من القراء.
كيف تطور أسلوبك فى الكتابة؟
الكتابة كانت شغف كبير بالنسبة لي، كانت و ما زالت مهرب لي من كل شيء، أنا أفرغ شتات عقلي بدفاتري، و في حساباتي، مع قراءة العديد من الخواطر و المقولات الذهبية التي تلفت انتباهي من الأدب العربي و الإنجليزي.
هل تجدي أن الغالب فى الكتابة طابع الموهبة أم العمل الجاد؟
الموهبة شيء هام لأنها هي ما تحدد قدرة الكاتب على إظهار براعته، لكن العمل الجاد هو القوة التي تساعد الكاتب على الاستمرار، لذلك لا بد من جمعهم سوياً لتكون النتيجة مثالية.
ما الحافز الذي يشجعك للاستمرارية وتوصيل فكرك؟
حبي للكتابة و قوة مشاعري تجاه وصف ما يدور حولي، لأن الكتابة هي أساس من أساسيات الأفكار و الاستمرارية.
ما اللحظة التي تعتبر بمثابة لحظة تحول ونضج في كتاباتِك؟
حين أحول كل ما يدور حولي إلى مشاهد و خواطر في رواياتي، و حين يشعر القارئ بكل حرف يقرأه من كتاباتي، فهذا بمثابة نضج كبير لي، كوني استطعت تملك مشاعره بحروفي.
ما معايير النجاح بالنسبة لكِ؟
معايير النجاح بالنسبة لي هي تحقيق الأهداف المهنية، الرضا الشخصي على كل ما أقوم به، التوازن بين الحياة الشخصية و العمل، و تأثيري الإيجابي على الآخرين.
حدثينا عن أعمالك الأدبية؟
لدي العديد من الأعمال الأدبية تكاد تصل إلى 25 رواية ومن ضمنهم رواية رجل الكهف التي تمت طباعتها ورقية في عام 2021، وهذا العام قمت بتأليف كتاب خواطر "غريق على اليابس" و كتاب خواطر "تفاصيل لا ترى".
ما العمل الذي كان سبباً فى شهرتك وما هي أكثر أعمالك تحقيقا للنجاح؟
رواية رجل الكهف كانت من أساس النجاح و خطوة كبيرة في حياتي، خاصة أنها أول رواية خيال علمي و فانتازيا أقوم بتأليفها، أيضاً حققت مبيعات رائعة في عدة معارض.
ما رأيك فى الأدب العربي الآن بمختلف أنواعه؟
الأدب العربي يعتبر تراثًا غنيًا و متنوعًا يشمل الشعر و القصة و الرواية، و هو وجهة كل كاتب لبداية أفضل.
وإن كان هناك قصور فى الأدب العربي فى الآونة الأخيرة فكيف يتم معالجة ذلك كي يظل الأدب العربي محتفظ بمكانته المرموقة؟
قد تكون وجهات النظر حول الأدب متنوعة حسب التفضيلات الشخصية و التطورات الثقافية، لكن هو الأساس الذي أُقيم عليه هذا التراث، لذلك علينا الاعتناء بالأساس كي لا يسقط البناء الحديث الذي أقيم عليه.
بعد رحلتك من وجهة نظرك ما الأمور الواجب فعلها للوصول إلى سلم النجاح؟
تحديد الأهداف المعنية، التخطيط و التنظيم لكل خطوة، الاستمرارية في التعلم و تطوير المهارات، التفاؤل و الإيجابية، الاهتمام بالصحة النفسية و الجسدية، بناء العلاقات الاجتماعية القوية التي تساعد على النجاح، الالتزام و التحفيز الذاتي، التكيف مع التغييرات، الإبداع و الابتكار و تنمية قدرتك على التفكير الإبداعي يعزز فرص النجاح، النزاهة و الأخلاق في كل خطوة لحياة أفضل.
من وجهة نظرك هل لا بد أن يكون النقد ملازماً للنجاح؟!
النقد يمكن أن يكون جزءًا مفيدًا من رحلة النجاح، يمكن أن يساعد النقد البناء على تحديد نقاط الضعف و تقديم فرص للتحسين، إذا تم استخدام النقد بشكل بناء و بهدف تطوير الأداء، يمكن أن يكون ذلك محفزًا لتحقيق النجاح.
ما تأثير النقد والهجوم بالنسبةِ لكِ وكيف تتفاديه؟
يجب أن يكون النقد متوازنًا و عادلاً، و لا يفقد منظور الإيجابيات أو الإنجازات، يجب على كل شخص استخدام النقد بشكل فعّال لتحسين الأداء دون أن يكون مدمرًا للروح المعنوية أو الإيمان بالقدرة على النجاح.
هل الكلام السلبي يأخذ حيز من فكرك أم أنكَ لا تعيريه اهتمام؟
في بعض الحالات، يمكن أن يكون الاهتمام بالكلام السلبي مفيدًا إذا كان يحتوي على فهم بناء و فرص للتحسين، و مع ذلك، في بعض الأوقات، قد يكون من الأفضل تجاهل الكلام السلبي الذي لا يضيف قيمة إيجابية و يؤثر سلبًا على العقلية.
التركيز على النواحي الإيجابية أيضاً يساعد في تحسين الرفاهية النفسية، و يجب على الكاتب أن يكون حذرًا في اختيار ما يستمع إليه و كيف يتعامل مع التعليقات السلبية للحفاظ على توازن صحي في حياته.
هل تجدي أنّ الكتابة مسؤولية و قلم الكاتب أمانة على عاتقه؟
بالطبع، قلم الكاتب هو أساس و مسؤولية، إما أن يشفي روح أو يؤذيها، إما أن يصلح عادات و تقاليد سيئة أو يدمرها، لذلك على الكاتب أن يعرف أين و متى يتحرك قلمه، لربما يصبح سكين حاد يؤذي غيره.
ما أسلوبك المتبع فى الكتابة؟
أحب التنوع، و أحب تجربة كل الأنواع التي تبهر القراء، فكما قلت سابقاً لدي العديد من الكتب و جميعها مختلفة كلياً في أسلوب كتابتها، حبكتها و سردها.
نبذه عن العمل القادم الذي سيتم إصداره قريبا؟
كتابين من الخواطر "تفاصيل لا ترى" و "غريق على اليابس"
ما سبب اختيار دار نوراس؟
دار نوراس مكتشفة للمواهب، و تعطي الفرص لكل كاتب أن يظهر موهبته بشكل جيد.
ما هي خططك القادمة؟
العمل على رواياتي الحالية، و إنجاز العديد من الأعمال الترفيهية التي اجتهد بها هذه الفترة، التقدم في أهدافي المستقبلية.
ما النصيحة التي تقومي بتقديمها للشباب؟
ربما يعتبر الشباب حديثي رسمي جداً، لكني أؤكد لهم أن اتباع هذه الخطوات هي نصيحتي الأفضل عن تجربة.
التخطيط و التنظيم لكل خطوة يساعد الشخص على التقدم و النجاح، الاستمرارية في التعلم و تطوير المهارات تفيد الشخص في معرفة الكثير من الأمور التي يجهلها، التفاؤل و الإيجابية لحياة أفضل، بناء العلاقات الاجتماعية القوية التي تساعد على النجاح، التحفيز الذاتي و تشجيع الذات أمر أساسي في كل خطوة للنجاح، التكيف و قبول الفشل في بعض الأحيان، تنمية قدرتك على التفكير الابداعي يعزز فرص النجاح، النزاهة و الأخلاق لن تضعفك، بل تزيدك قوة.
ما المقولة المفضلة لكِ؟
"كن ملتزمًا بأهدافك و حافزًا لنفسك لتحقيق النجاح الذي تسعى له".
و في نهاية الحوار أتقدم بالشكر و التقدير للكاتبة ساندي عبد ربه و أتمني لها مزيد من النجاح و التوفيق فيما هو قادم.
حوار و إعداد/ أميرة الخضراوي.
اقرأ أيضا طريق الموت
ألف مليوووووون مبروووك يا قلبي ومن نجاح لنجاح أكبر يا رب ❤️
ردحذف