حوار اليوْم مع موهبة لها فكر مختلف، و تسعي للتميز و الإبداع و هذا نراه واضح في كل ما تقوم بكتابته، و نحن الآن على وشك التعرف عليها بشكل أكبر.
من هي نورهان كمال؟
نورهان محمد كمال تبلغ من العمر 25 عاما من مُحافظة الشرقية تحديدا مدينة الزقازيق، حاصلة علي ليسانس آداب إعلام شعبة إذاعة و تليفزيون، تمتلك موهبة الكتابة و تهوي القراءة، تعمل Content Creator & Social Media Manager
متى بدأ معكِ موضوع الكتابة وكيف بدأتي فى أخذ خطوة تجاه الكتابة؟
بدأت معي موهبة الكتابة منذ الصغر حيث كنت أكثر من يُبدع في كتابة موضوع التعبير، و كتابة الخواطر و التحدث بطريقة لبقة مستخدمة اللغة العربية الفصحى بشكلٍ ملحوظ يسبق سني.
بدأت بكتابة خواطر نفسية بسيطة تعبر عما يجول في نفسي.
وحينما قررتي الدخول لعالم الكتابة وعزمتِ على ذلك كيف نفذتي ذلك وكيف كانت بداياتك؟
أنشأت صفحة على "الفيسبوك" منذ عام ٢٠١٤ تحمل اسمي، و كان عمري حينها ١٦ عاماً و بدأت بنشر خواطري و حظيت بإعجاب و تشجيع لم أتوقعه صراحةً، و الحمد لله الصفحة حالياً في تزايد و تفاعل دائم من المتابعين.
كيف تطور أسلوبك في الكتابة؟
تطور أسلوبي كثيراً في الكتابة من خلال القراءة فمنذ نعومة أظافري و أنا أعشق القراءة أقرأ كل ما يقع تحت يدي، عندما كنت طفلة كنت أحب قراءة روايات الجيب كنت أستعيرها من أبي و تطور معي الأمر و ازداد نهمي للقراءة أكثر عندما كبرت.
هل تجدي أن الغالب فى الكتابة طابع الموهبة أم العمل الجاد؟
في رأيي الموهبة مطلوبة جداً و مهمة جداً في الكتابة مع العمل الجاد طبعاً و لكن الموهبة أولاً.
ما الحافز الذي يشجعك للاستمرارية وتوصيل فكرك؟
الحافز الذي يشجعني على الاستمرارية و توصيل أفكاري، عندما أرى الناس يخبروني كم أن كلماتي تُعبر عنهم و عما يشعرون، أشعر حينها أنني أرغب في الاستمرارية و الكتابة أكثر للتعبير عما يشعرون به و لا يستطيعون وصفه.
ما اللحظة التي تعتبر بمثابة لحظة تحول ونضج في كتاباتك؟
لحظة التحول و النضج في كتاباتي حينما التحقت بتدريب فور تخرجي بموقع عريق و هو "مصراوي" حينما رأيت مقالاتي تخرج للنور و حينما صنعت أرشيف يخص مسيرتي الكتابية و الصحفية بهذا المكان العظيم.
ما معايير النجاح بالنسبة لكِ؟
معايير النجاح بالتأكيد تختلف من شخص لآخر و بالنسبة لي فمعايير نجاحي أراها حينما يُخبرني أحدهم أن كتاباتي وصفت ما بداخلة بدقة بالغة.
حدثينا عن أعمالك الأدبية؟
يعتبر هذا أول عمل أدبي لي، بجانب مجموعة الخواطر و المقالات التي أنشرها على صفحتي بشكلٍ مستمر.
في الحقيقة كل ما أكتبه ينال إعجاب المتابعين و لله الحمد لأني أؤمن أن ما يخرج من القلب يصل حقاً للقلب، و لكن هناك مجموعة رسائل أدبية بعنوان "رسائل لن تتسلمها" أعتبرها الأقرب لقلبي من بين كتاباتي.
ما رأيك في الأدب العربي؟
في حقيقة الأمر الأدب العربي حالياً في حالة يُرثى لها، فاللغة العامية الركيكة نالت ما نالت من فنون الأدب مؤخراً خاصةً فن الرواية.
وإن كان هناك قصور فى الأدب العربي فى الآونة الأخيرة فكيف يتم معالجة ذلك كي يظل الأدب العربي محتفظ بمكانته المرموقة؟
حتى يظل الأدب العربي محتفظًا بمكانتة المرموقة و حتى يتم تفادي القصور الذي آصابه موُخراً لا بد و أن نُعيد للكتابة حياتها و هي "اللغة العربية الفصحى" السليمة و الصحيحة تماماً.
بعد رحلتك من وجهة نظرك ما الأمور الواجب فعلها للوصول إلى سلم النجاح؟
سلم النجاح طويل و الطريق في كثيراً من الأحيان يكون شاق و ربما غير محتمل، و لكن اليقين بأننا نستحق الأفضل هو الذي سوف يدفعنا دائماً للأمام.
من وجهة نظرك هل لا بد أن يكون النقد ملازماً للنجاح؟!
طبعاً النقد لا بد و أن يكون ملازماً للنجاح لأنه لا أحد يمكنه ألا يُخطىء أبداً و بالتالي فالنقد بمثابة الضوء الذي يُسلط علي الأخطاء حتى نتفادها و نتعلم منها و نتقدم أكثر.
ما تأثير النقد والهجوم بالنسبةِ لكِ وكيف تتفاديه؟
النقد البناء بالتأكيد أتقبله بصدرٍ رحب و كثيراً ما أتعلم منه، و لكن النقد اللاذع و الهجوم الشرس الفظ هو الذي لا أتقبله في الحقيقة و لكن أحاول بالتأكيد التعامل معه بصبرٍ و بروية.
هل الكلام السلبي يأخذ حيز من فكرك أم أنكَ لا تعيره اهتمام؟
في الحقيقة لا يأخذ الكلام السلبي أي حيز من تفكيري و لا أُلقي له بالاً من الأساس.
هل تجدي أنّ الكتابة مسؤولية و قلم الكاتب أمانة على عاتقه؟
طبعاً بكل تأكيد الكتابة مسؤولية كبيرة، و قلم الكاتب أمانة حقاً على عاتقه و أمانة ليست بهينة بل تحتاج شخصٍ صبور يملك قلب كبير و ضميرٍ يقظ.
ما هو أسلوبك المتبع في الكتابة؟
أسلوبي المتبع في الكتابة هو اللغة العربية الفصحى و أميل أكثر لفن الخواطر و الرسائل الأدبية و الرواية بالتأكيد.
ما العمل القادم؟
العمل القادم سوف يكون كاملاً من تأليفي بمشيئة الله تعالى، و سوف تكون مجموعة رسائل أدبية أتمنى أن تحظى بالنجاح الذي تستحقه.
ما سبب اختيارك لدار نوراس؟
سبب اختياري لدار "نوراس" هو أنها تهتم حقاً بتسويق الكتاب بشكلٍ جيد، و تتابع باستمرار مع الكاتب كل ما يخص تفاصيل الكتاب حتى خروجه للنور.
ما الذي يميز دار نوراس عن بقية دور النشر الأخري؟
اهتمام الدار بالتفاصيل و اهتمام العاملين بها و طريقتهم اللطيفة في التعامل و الإجابة عن كافة الأسئلة التي يطرحها الكاتب.
ما هي خططك المستقبلية؟
خططي القادمة إن شاء الله هي الاهتمام أكثر بموهبة الكتابة و ثِقلها، و العزم على عمل أدبي من تأليفي كاملاً.
ما النصيحة التي تقومي بتقديمها للشباب؟
النصيحة التي أقدمها للشباب هى ألا تتخلوا عن أحلامكم حتى و إن كان الواقع بائساً.
ما المقولة المفضلة لكِ؟
"الحالمون لا يمكن ترويضهم أبداً".
و في نهاية أتقدم بالشكر و التقدير للكاتبة نورهان كمال و أتمني لها مزيد من النجاح و التوفيق فيما هو قادم.
حوار و إعداد/ أميرة الخضراوي.
اقرأ أيضا الأفكار التسلطية