حوار اليوْم مع فتاة لديها شغف لا ينتهي، وفكر متفرد وليست تكتب لمجرد الكتابة ولكن تكتب بهدف إفادة القارئ، تريد من خلال الكتابة إيصال رسالة والنهوض بالأدب للأفضل، ومن خلال الحديث معها سيتم التعرف عليْها بشكل أكبر.
من هي ريهام عبد الفضيل؟
ريهام عبد الفضيل عبد الحليم محارة، البالغة من العمر 19 عامًا من مُحافظة البحيرة، تدرس بكلية الشريعة والقانون، تمتلك موهبتيْ الرسم التشكيلي والكتابة.
في بداية الأمر حدثينا عن بداياتك في الكتابة؟
بدأتْ معي من خلال كتابة الخواطر والقصص القصيرة، ولكن بعد إنتهائي من المرحلة الثانوية قمت بالبدء في كتابة القصص المطولة والروايات، ولكن كنت أقوم بكتابتها وقراءتها لذاتي، وحينما اكتشفَ أخي الإكبر موهبَتي في الكتابة قام بتشجيعي على أن أقوم بنشر تلك الكتابات.
ما هي اللحظة التي تعتبر بمثابة لحظة التحوُّل والنضج في الكتابة؟
كان هذا من خلال قراءتي في مجالات متنوعة، بدأت بأخذ خطوة الكتابة، حيث وجدت أنني أستطيع الربط بيْن الأحداث وكتابة رواية متكاملة الأركان، فشعرت أنني أمتلك ثمة من ملَكة الكتابة.
كيف قمتي بتطوير أسلوبك في الكتابة؟
أسلوبي يتطور من خلال أنني أقوم بتحليل كل شئ اقرأه وآخذه على محمل التدقيق وكل شئ يعجبني قراءته أقوم بتدوينه، وكل كاتب مفضل لدي أتعلم منْه كيف أكتب قبل أن اقرأ.
من وجهة نظرك كيف للإنسان أن يحافظ على شغفه بدون ملل؟
شُرع العلم ليكون رمزًا لدولته، فماذا عن علم بدون دولة، فالمخزى من هذه الجمل هي أنَّ أي إنسان لديه أهداف يكون ملزم بتحقيقها ويأتي ذلك من وجود إصرار وعزم على ذلك فبدونه لن يتحقق الهدف، والخطوة الأولى والرئيسية لتحقيق أي شئ نريده هو الطموح والشغف، والشغف والطموح مترادفان فلكي أحافظ على شغفي وطموحي يكون من خلال أن أستيقظ لإشباع تلك الرغبة وهي رغبة تحقيق الهدف، والمال يكون نتيجة تكرار نفس الروتين لتحقيق أهدافنا، وفي هذه الحالة يجب تغيير الطريقة لكي نتفادى الملل.
هل الغالب في الكتابة طابع الموهبة أم الممارسة؟
لكل تأكيد الموهبة تغلب الممارسة، ويُستثني من ذلك حالة واحدة وهي أن الممارسة يوميا فالممارسة بشكل يومي تفعل المستحيل.
ما العوامل التي من خلالها تمكن من إنشاء جيل واعي ومثقف محب للقراءة؟
العامل الأول: أن تباع الكتب مكان الأحذية فالمعروف أن محلات الأحذية من أنظف المحلات، حيث أن بريق الزجاج يلمع بأعيننا من نظافته، أما الكتب فتباع متربة بالشوارع، فعند إذن سيكون العامل الأول تحقق وهو الإهتمام.
العامل الثاني: أن تكون الأسرة بالكامل متعلمة لأن الجيل الذي سينشأ سيجد آبائهم متعلمين وليسوا أميين، وبذلك ستكون الكتب موجودة بالفعل في كل منزل.
العامل الثالث: هو أخذ القراءة للترفيه، فحبذا إذا كانت الكتب بدلًا عن الهاتف أو مساحيق التجميل لدي الفتيات، فبذلك سنكون أمة مرعبة بحق الثقافة التي سنحظى بها.
كيف يكون تعاملك مع الكلام السلبي وكيف تقومي بتخطيه؟
الكلام السلبي أتخطاه بالتجاهل، وهو تجاهل الشخصية السلبية التي لا أقدر علي مساعدتها والكلام يعكس تفكير المتكلم، فإذا كان إيجابي أتعامل معه، أما السلبي أتجاهله تماما، ومن الغير ممكن أن أدخل في نقاش مع شخص سلبي.
هل هناك صعوبات قد واجهتكِ منذ دخولك مجال الكتابة؟
لم تكون صعوبات ولكن اللغة العربية معروفة فهي تحمل الكثير من الألوان، فيوجد ألفاظ صعبة وأخرى بسيطة، فإن كانت هناك صعوبة فهي تكون في فهم بعض الألفاظ التي لم تعتاد أذني على سماعها، والأسخاص مثلنا يجب أن يكونوا ملمين بكل لفظ من هذه الألفاظ.
ما الذي يفرق الأدب العربي عن الأدب العالمي؟
كلاهما مختلفان فكل منهم عبارة عن انعكاس لحضارة وواقع المجتمع، وأيضا يختلف ذلك من العصور ولكن الأدب الإنجليزي أقدم من الأدب العربي والديانة المؤثر الأساسي في وجود الإختلاف.
هل اختلاف الحضارات أساس من ضمن أسس التنوع في الأدب بشكل عام؟
بكل تأكيد، لأن اختلاف الحضارات يعني اختلاف الثقافات فمن ثم تختلف النظرة الكتابية عن الأخرى.
حدثينا عن أعمالك الأدبية؟
أول رواية ورقية ستصدر لي ورقيا اسمها " فيلادج"، وهناك أعمال أخرى إلكترونية مثل قصة قصيرة " قلم سلوفاكو"، وكتاب آخر " أنت أقوى من مصاعب الدنيا"، وهناك كتابات أخرى لم تنشر بعد.
ما فكرة رواية" فيلادج" وما الذي تدور حوله أحداث الرواية؟
أحداث الرواية تدور حول أن فتاة في مقتبل العمر تحب التعلم وتريد إكمال مراحل تعليمها، ولكن من حظها السئ أنها نشأت بين أشخاص أميين لا يفقهون شئ ويمنعون تعليم الفتيات، خاصةً وشعارهم الزواج المبكر، ولكن هذه الفتاة لم تحب ذلك المصير وبدأت بتحدي جميع الأشخاص حولها، وواجهت صعوبات وأشخاص آخرون واستمعت لقصصهم وتعلَّمت منهم.
ما سبب اختيارك لدار " نوراس" ؟
دار أقل ما يقال عنها أنها محترمة، الفريق بأكمله لطيف وأشخاص على قدر من الإحترام، ودار " نوراس" تغني عن التعريف، وطبعا لدينا معرفة قوية مع الأستاذ الشاعر " محمد الشرقاوي".
ما الذي يميز دار " نوراس" عن بقية دور النشر؟
أنها دار نشر تضمن تحقيق أهدافك التسويقية، وأسعارها في متناول الأيدي والعمل دقيق ومتميز وعلى جودة عالية.
ما تقييمك للدار سواء من ناحية الإلتزام والتعاون؟
سأكتفي برد يختصر الكثير وهو أنها ممتازة.
ما هي خططك المستقبلية؟
التوسع في مجال كتابة الروايات، وخاصةً في نوعية روايات الخيال العلمي التي أحيانا تتحقق حتى وإن كان هناك صعوبة، وأيضا أقوم بكتابة الفانتازيا، وعندما أصل لمرحلة القمة في القانون سوف أكتب به أيضا.
ما النصيحة التي تقومي بتقديمها للشباب؟
نصيحتي الأولي هو عدم الإكتفاء أبدا مهما وصلنا لمكانة مرموقة في العلم فنحن لم نؤتى من العلم إلا قليلا، فلا نكتفي ونظل مستمرين بالقراءة والتعلم وطلب العلم، وأيضا أخذ الشئ من مصدره وليس من ثرثرة الآخرين.
ما المقولة المفضلة لديكِ؟
" يوجد أناس ينظرون للحياة من خلال ثقب صغير، ويوجد طائر يري هؤلاء الناس والشئ المثقوب"
وفي نهاية الحوار نتقدم بجزيل الشكر والتقدير للكاتبة ريهام عبد الفضيل ونتمنى لها مزيد من النجاحات والتقدم فيما هو قادم.
حوار وإعداد/ أميرة الخضراوي.
اقرأ أيضا فسخ الخطبة بين الدين والقانون