كتب/ أحمد خضر
دعونا لا ننسى أن مع مرور السنوات والعقود لا يزال صمود الفلسطينيين في أراضيهم المحتلة هو الشيء الثابت ، الذي لا يتغير مع مرور الزمن ، ويظل يختلط ماضيه بحاضره .
قبل ٣٣ عامًا من الآن ، بدأت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في الثامن من ديسمبر عام ١٩٨٧ ، وظلت شرارتها متوهجة إلى أن هدأت بتوقيع منظمة التحرير الفلسطينية ، بزعامة ياسر عرفات اتفاق سلام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين عام ١٩٩٣ ، والمعروف باتفاق أوسلو للسلام .
ويحيي الفلسطينيون اليوم ذكرى مرور ٣٣ عامًا على بدء إنتفاضتهم الأولى ، والتي عُرفت بإنتفاضة الحجارة، نسبة إلى وسيلة المقاومة الفلسطينية ، التي ألف الصغار قبل الكبار إستخدامها في مواجهة العدو الصهيوني .
وتعود سبب الشرارة الأولى للإنتفاضة الأولى للفلسطينيين ، لقيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز «إريز» ، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عام ١٩٨٤ .
وإرتوى ثرى فلسطين بدماء ١١٦٢ شهيدًا فلسطينيًا دفعوا حياتهم فداءً لأوطانهم ، في حين بلغت حصيلة الضحايا أكثر من ٩٠ ألف جريح، ودُمر أكثر من ١٢٠٠ منزلٍ فلسطينيٍ بصورةٍ عمديةٍ من الإحتلال الصهيوني .
ولم تخلُ الإنتفاضة من وحشية المحتل ، الذي نفذ عدة مجازر في "نحالين" ومخيم "النصيرات" وحي "الشيخ رضوان" و"الصبرة" و"الدرج" بمدينة غزة، وخان يونس ، لتظل الإنتفاضة شاهدةً على جرائم الإحتلال الإسرائيلي ، وتحكي صمود شعبٍ أبيٍ لا يزال يناضل من أجل وطنه.
اقرأ أيضاابحث عن ذاتك