كتبت: نورهان الكردي
"إن كُنت تبحث عن مسكن الروح فأنت روح وإن تكن تُفتش عن قطعة خُبز فأنت الخُبز إن تستطع إدراك الفكرة الدقيقة فسوف تفهم أن كل ما تبحث عنه هو أنت." ( جلال الدين الرومي).
تُراودنا الكثير من الأسئلة والاستفسارات حول ذاتنا واكتشاف الكينونة الإنسانية الموجودة داخل أعماقنا، مرحلة الاكتشاف هي أكثر المراحل الهامة لدى الإنسان وهي التي تحدد الهوية والمسار في حياتنا هي مرحلة معرفة نقاط قوتنا وضعفنا، معرفة مواهبنا ومهارتنا وكيفية العمل على تطورها، حاول التوقف عن مجاراة هذا العالم المضطرب وأنظر على نفسك نظرة شمولية لتعرف الهدف والغاية من وجودك في هذا العالم.
أعلم جيدا ً أن فهم ذاتك هو أمر بالغ التعقيد ولكنه وفي نفس الوقت رحلة ممتعة للغاية، فهم ذاتك لا يتطلب منك سوى تنمية مهاراتك وتطوير نقاط قوتك ومحاولة التقليل من نقاط ضعفك والأهم من هذا كله أن نحب ونقدر ذاتنا مهما كانت عيوبنا فنحن لم نخلق للكمال.
(تقبُّل الذات) و(تقدير الذات) رغم تشابه المصطلحات إلا أنهم مختلفان تمامًا، فتقدير ذاتك هو ما تشعر به تجاه نفسك أو هي علاقتك مع نفسك أما تقبُّل ذاتك هي معرفة نفسك جيداً وتقبُّلها كما هي بكل الإيجابيات والعيوب في جميع الجوانب.
مُفتاح رحلة البحث عن ذاتك أولاً هو التواصل مع نفسك الداخلية ولا تنتظر تقديم المساعدة من أحد بل أفعل أنت الآن، لا تحاول السعي وراء المثالية ولكن حاول للسعي وراء الشعور بالرضا تجاه نفسك أو أحلامك أو أهدافك، أفعل كل ما يجعلك سعيداً عن طريق الأشياء التي تحبها، نسب الفشل والنجاح تتفاوت من شخص لآخر لذا تجنب الوقوع في فخ مقارنة نفسك بشص آخر، قُم أعتن بنفسك جيداً وأحرص على الظهور بشكل صحي ومتوازن بدلاً من الجلوس ومطالعة حياة الآخرين عليك فقط التركيز على ذاتك أولاً وأخيراً.
اقرأ أيضًا Move On
