حتى النهاية

 "حتى النهاية"

حتى النهاية بقلم شيماء عوض

أعتقد أن لا شيء بخير، نعم نحن المنبوذين، نعم كنا نبتسم للكلمات الجارحة أحيانًا بل دائمًا، وتزورنا السعادة أحيانًا، كنا ننتظر الفرح ولكن تمكن الحزن منا، حتى أخذ عهدًا على البقاء، نستطيع رفع صوت الضحك، لكن لا يمكن أن نرفع صوت البكاء والحزن يكن عارًا، نستطع رسم ابتسامة عندما يفيض بركان العين أيضًا، تمتلئ الوسادة بفيضان من الدموع، ندعي أن تمر علينا السعادة يومًا ولكن لم تعرف عنوان قلوبنا، وفي النهاية، ينتهي بنا الأمر مختبئين في غرفة مظلمة يشع منها ضوء القمر نجلس تحت النافذة بينما تتسارع الشهقات خلف بعضها البعض، وكأنها مثل الزلزل تكاد تدمر الغرفة، نكتم أفواهنا وكأنه قد يصيبنا العار إن سُمعت، نكتم الصرخات والبكاء والحزن والألم، وفي النهاية كنا بلا فائدة، نسمع الكلمات الجارحة والمؤلمة التي قد يجعلونا نشعر بالعار، يطلبون ألا نحزن، ماذا! 
أي أنانية هذا؟
 تجعلوننا مثل شمعة تحترق، وعندما تكن على وشك الانتهاء تطلبوا منها أن تظل تضيء!
نحن لم نكن بخير، قد نهرب في غرفة مغلقة أو خلف شاشة مضيئة كي ننسى الحزن، تسخرون أننا جيل التكنولوجيا، ولكننا نهرب كي يبتعد عنا الحزن، وفي النهاية يمكن أن تمر السعاده يومًا، يمكن أن نبكي فرحًا، يمكن أن يرتفع صوت الضحك حتى يتوقف القلب.

"شــيــمـاء عــوض"

إرسال تعليق

أحدث أقدم