الرسام إبراهيم أبو مبارك

 مقال خاص لقعدة مبدعين مع الرسام/ إبراهيم أبو مبارك من مخترع قلم للرسم على الورق إلى إصدار أول كتاب فردي باسم رسام النار فى معرض القاهرة 2024.

مقال مع الرسام إبراهيم أبو مبارك


إبراهيم أبو مبارك البالغ من العمر اثنان وعشرون عامًا من مركز مطوبس محافظة كفر الشيخ وخريج كلية اللغة العربية شعبة التاريخ، بدايته في الرسم كانت حينما رأى رسمة كرتونية وجال في خاطره رسمها، فحاول رسمها، ولكن في البداية لم يحصل على نتيجة مُرضيَة، ولكن حاول التجربة في رسومات أخرى وبدأ يتابع رسامين ويُرسل إليهم أعماله، فيُبيّنوا له الأخطاء والأدوات المستخدمة حتى بدأ مستواه في التطور، ومن ضمن قناعته يرى أن فكرة احتراف الرسم مصطلح ليس في محله، فهو يرى أن كل رسمة يرسمها تعلّمه أشياء جَديدة عن سابقَتِها ويرى أنّه لو رادوته فكرة أنه محترف فلن يرسم مرة ثانيةً؛ لأن الموضوع سينقلب معه بملل.

وبعدما وصل لمستوى في الرسم بالأدوات المتعارف عليها كالرصاص والفحم والألوان سواء مائية، خشبية، زيتية وحينما وصل لهذا المستوى فكّر في أن يكون مختلف، فبدأ يرسم بأشياء غير موجودة، فبدأ يرسم بالشاي والعسل وأسلاك الكهرباء وأحيانًا نحت على سن القلم، ثم إلى الكبريت ورسم بالكركديه.

وأصبح رسام كاريكاتير لايف في أقل من أربعة دقائق، فيرسم أي شخص كاريكاتير، ثم أراد التميُّز بشيء مختلف خاص به فجاء إلى ذهنه فكرة الرسم بالنار على الورق، فالرسم بالنار موجود على الجلد والخشب، لكن على الورق لم يجربها أحد، فمن هنا بدأ يفكر حتى أخترع قلم للرسم بالنار على الورق يُصدر نار محدودة يتم حرق الورق بها ويستطيع الرسم بها بطريقة سليمة دون حرق الورق وبالفعل بعدما وصل لهذه الفكرة بدأ بتنفيذها من خلال رسومات جديدة بالرسم على النار على الورق مثل رسم آيات قرآنية، بورتريه كامل بالنار دون إضافة أي خامة أخرى.

 وقام بعمل أول معرض في مصر والوطن العربي بالرسم بنار على الورق. 

 ‏وتم إثبات فكرة الرسم بالنار على الورق في أكاديمية البحث العلمي كبراءة اختراع أنه أول شخص اخترع قلم للرسم بالنار على الورق.

 ‏وتم إجراء أكثر من عشرة لقاءات تليفزيونية والعديد من المقالات التي كُتبت عنْه وعن رسوماتِه.

 ‏ولكن لا ننسى أنه برغم ما حققه من إنجازات إلا أنه قابله إحباط ومحاولات فاشلة كثيرة جدًا، فمرة الورقة التي كان يرسم عليها احترقت وكانت لحظة مُخيِّبة للأمل بخلاف الأشخاص الموجودة على الفيسبوك التي كانت تحاول إحباطه بأنه فاشل في الرسم وأن رسمه ليس جيد وهكذا وهذا كان في بداياته ورغم هذا لم يكن عائق ليمنَعه من الوصول لحلمه ويفضِّل مقولة أنّ الاستمرار بيكسر المستحيل.


ولم يكتفى بالرسم، فأراد تطوير موهبة الكتابة لديه من خلال الكتاب الذي سيصدره وهو كتاب " رسام النار" واسم الكتاب لقب له واشتُهر به، فأراد أن يكون اسم الكتاب على اسم لقبه؛ كي يكون هناك ترابط بين صاحب الكتاب وبين المواقف التي مرَّ بها، فالكتابة بالنسبةِ له كالتحويل، فهُوَ من النوع الذي يفضّل أن يكون بمفرده ومن هنا بدأت معه فكرة الكتابة، فبدأ بتحويل المواقف التي يمر بها سواء كانت حزن وخلافه عن طريق خواطر وفكّر فى عمل كتاب كامل عن يومياته بغرض أن يتعلم أحد من تجاربه البسيطة وفَهْمِه للحياة بطريقتِه البسيطة.

 وعلى الرغم من أنَّ الكتاب يغلُب عليه طابع الحزن وهذا جعله متردد في نشره، ولكن في النهاية أخذ القرار وسيتم إصداره فى معرض القاهرة 2024 والخواطر فيه ليست بالأمر المعقد وإنما تمتاز بالسلاسة، فهي عبارة عن تحويل تجاربه الشخصية إلى جمل مفهومة يستطيع أي قارئ فهمها والتعلم منها، ودائمًا ما يفضّل مقولة " أنّ الاستمرار بيكسر المستحيل".

 ‏وفي الختام نتمنى للرسام إبراهيم أبو مبارك المزيد من النجاحات والتوفيق والإبداع فيما هو قادم.

 ‏بقلم/أميرة الخضراوي

إقرأ أيضًا رأي الإنسان لنفسه

إرسال تعليق

أحدث أقدم