رأي الإنسان لنفسه!!
كتبت:- نورهان الكُردي
"حياتك مثل الميدان إذا انتصرت فيها فاعلم أنك تملتك الكثير من القدرة وإذا عجزت فيها فاعلم أنك خذلت منذ اللحظة الأولى فيها"
أحيانًا كثيرة لا يمتلك البعض حلمًا أو هدفًا لحياته وهذا ما يجعل حياة الإنسان فريسة سهلة للصيد والطمع هنا لأحلام الآخرين وتكون أنت الأداة لتحقيقها، في البداية تتوقع أن ذلك هو حلمك أو ربما المكان المناسب لكَ، فأنت فقدت حرية الاختيار والقرار، لكن هذا ليس إلا كثرة كبيرة من التراكمات وبعد مرور الكثير من السنوات تندهش وبشكل مفاجئ أنك من وضعت تلك الأحبال لتخنق عنقك، قد حققت حلم غيرك وحييت مكان غيرك ونسيت أن تحيا كما تحلم أو تحيا كما أنتَ وليس كما يريدونه الآخرون لك.
الاستقلال أو حرية الاختيار في حياتنا قرار ليس سهلًا على الرغم من أنه أمرًا هامًا، جزءً كبيرًا يشكل حياتنا؛ كي تحيا كما ترغب أنت، كما أن حرية الاختيار بحياة الإنسان جزءً هامًا، فالآخرون يشكلون جزءً آخر في حياتك لتصبح حرية الاختيار في محاربة يومية أمام أراء الآخرين الذين يصنعون الأحداث، فتتأثر حياتك بها أو ربما تؤثر عليكَ بشكلٍ أو بآخر، هنا فقط ستشعر بثقل الحمل على كاهلك مثل الصخرة العالقة بين جبلين وأنتَ فقط من يمتلك القرار، إما حرية الاختيار رغمًا عن أنف الآخرين أو الرضوخ لأراء الآخرين.
عند وصولك لتلك الفقرة من مقال اليوم تشعر وكأنك مثل دمية يحركها الآخرون وأرائهم، أم فقدت هوية حرية الاختيار بحياتك؟ عزيزي القارئ هذه الحياة هي حياتك أنتَ، أنتَ من يلونها وأنتَ صاحب القرار فيها سواء بالخطأ أو الصواب، فلا أحد يتحمل النتائج وثقل الحمل غيرك أنتَ، فلا تجعل الآخرون يتحكمون بحياتك ويديرون زمام أمورها.
الآخرون بحياتك لا يمتلكون غير اللون الأسود، لكن وحدك أنتَ من يمتلك جميع الألوان بحياتك، حقيقة نفسك وقدراتك ومواهبك عليك أن تعرفها وتتقبلها كما هي، بل تطورها يومًا عن يوم، هذا هو ما يجعلك شخصًا مستقلًا بذاتك، بعيدًا كل البعد عن أراء الآخرين.
إقرأ أيضا الغائبة