حوارنا اليوم مع شخصية بارزة سواء فى مجال الكتابة أو الصحافة له فكره الخاص يتعلم منه الكثيرون بسبب خبراته ومعتمد في الوصول لطريقه إلى النجاح على البساطة.
نقدم لكم حوار خاص لقعدة مبدعين مع الكاتب والصحفي بهاء حجازي، سنقوم بطرح الكثير من الأسئلة للتعرف عليه بشكل أكبر....
نتعرف عليك في سطور؟
بهاء أحمد علي سعد الدين، وشهرتي باسم حجازي، وهذا اسم جدي الكبير، لذلك دائمًا ما أشعر بأني أظلمُ والدي أحمد؛ فسميت ابني على اسمه بسبب أنه رجل عزيم ويستحق أن يتخلد.
31 سنة، من سوهاج مركز جرجا، حاصل على بكالوريوس إعلام - جامعة القاهرة.
المهنة؟
صحفي وكاتب وسيناريست، رئيس تحرير موقع بث مباشر، وكاتب مقال يومي في موقع ملهمون، وأب لطفل، أعتبر نفسي الموظف الأول لديه، جميعهم أكسب منهم المال إلا هذه الوظيفة أكسب منها ما هو أكبر من المال.
الموهبة؟
الكتابة.
متى بدأ معك موضوع الكتابة وكيف بدأت فى أخذ خطوة تجاه الكتابة؟
أول مرة كتبت كنت فى الصف الثالث الإبتدائي وهذا كان بتشجيع من مدرسة اللغة العربية، وأول عمل نُشر لي كان سنة 2013، وأول مقال نشر لي فى الجرايد كان عمري 19 عام.
ما الشئ الذي جعلك تفكر فى الكتابة ومن اكتشف موهبتك؟
مُدرستي فى الإبتدائية واسمها الأستاذه مُنى هي سيدة عظيمة ومن أكثر الناس تأثيرًا في حياتي.
وحينما قررت الدخول لعالم الكتابة وعزمت على ذلك كيف نفذت ذلك وكيف كانت بداياتك؟
الموضوع كان بسيطًا جدًا صديق لي كاتب، عرّفَني على ناشر وجلسنا على القهوة وحكيْت له عن فكرة أول كتاب لي، فقال لي أرسله وسأقوم بنشره فالموضوع لم يكن فيه معاناة، ولكن قبلها مررتُ بتجربة سخيفة من ناشر اعطاني ميعاد ثلاث مرات ولم يأتي الثلاث مواعيد.
كيف طورت من موهبتك فى الكتابة؟
بالقراءة فأنا قرأت أدب من كل المدارس فى العالم ولا بد أن يقرأ الكاتب مائة ضعف ما يكتُب.
هل تجد أن الغالب فى الكتابة طابع الموهبة أم العمل الجاد؟
الإثنين ولكن الموهبة بدون عمل جاد تضيع، وعمل جاد بدون موهبة أشبه بشخص يحرث الماء.
هل بدأت الطريق وحدك أم كان هنالك داعمين؟!
وحدي.
بداياتك كانت قوية فى هذا المجال أم أنك مع الوقت صنعت مكانة خاصة بكَ؟
أول كتاب كان سيء جدًا ولم يلتفت أحد إليه ولكن أول رواية أحدثت ضجة واستمرت القصة.
قبل أن يكون لكَ عمل فردي هل كان هناك كتب مجمعة أم بدأت بالعمل الفردي مباشرة؟
لا لم أشارك فى كتب مجمعة.
فى بداية الأمر حينما بدأت فى الكتابة ما الصعاب التى واجهتها ، وكيف تعاملت مع هذه الصعاب؟
لا اتذكر أي صعاب فى الحقيقة ف طريقي كان خالي من الصعاب لا أحب الدراما كثيرًا وأني عانيْت الكثير من الصعوبات ولكن طريقي كان سهل جدًا.
ما الحافز الذي يشجعك للاستمرارية وتوصيل فكرك؟
توصيل فكري.
بعد تألقك فى مجال الكتابة هل حانت اللحظة بأن تقول أنك استطعت إثبات نفسك فى المجال، وإن كان كذلك فأخبرنا كيف فعلتَ لكي تصل لهذه المرحلة؟
لا لم تَحِن اللحظة بعد فأنا لم أفعل شيء هذا تمهيد يوجد الكثير من العمل الهام والذي سيُحدث فارق فى مسيرتي.
ما معايير النجاح بالنسبة لكَ؟
أن تفرح والدتي من القصة وأنا أقرؤها لها ف والدتي ست أمية ف بمجرد إنهائي لأي عمل أحب أن أقرأَهُ لها ولو شعُرت أنها سعِدت ف بالنسبة لي العمل قد أدى مهمتَّهُ.
حدثنا عن أعمالك وأي الأعمال أحب لقلبك؟
لي 6 روايات وهم لم تعتنق دينا بعد - ما بعد رحيله - أموات يرزقون - منزل الرجل الاعمى _ تشبهين بغداد، وكتاب لعلاج الاكتئاب بالضحك يحمل اسم خلاص الكرسيين اللي قدام، وكتاب عن نجيب الريحاني.
أقربهم لقلبي منزل الرجل الأعمى لأنها قصة عن حياة والدي.
ما العمل الذي كان سبب فى شهرتك وما هي أكثر أعمالك تحقيقا للنجاح؟
ما بعد رحيله أكثر أعمالي شهرة ونجاح، لكن أكثرهم حرفية هي رواية منزل الرجل الأعمى، وأكثر ما تأثر به الناس كتاب خلاص الكرسيين اللي قدام.
ما المعارض التى شاركت بها؟
جميع المعارض.
ما رأيك فى الأدب العربي الآن بمختلف أنواعه؟
جيد لكنه ليس عظيمًا.
وإن كان هناك قصور فى الأدب العربي في الآونة الأخيرة فكيف يتم معالجة ذلك كيف يظل الأدب العربي فى مكانته المرموقة؟
بأن يحدث حراك ثقافي من خلال الصالونات الأدبية التي لا بد أن ترجع، فلا بد أن تكون العملية الثقافية أكثر ديناميكية ونقترب من الناس أكثر ونسعي أن ينتشر الفن أكثر من ذلك.
بعد رحلتك من وجهة نظرك ما الأمور الواجب فعلها للوصول إلى سلم النجاح؟
الصبر من خلال الثقة في ربنا وفى نفسك وفى شغلك ولا تتعجل فالنجاح رحلته طويلة تحتاج للصبر.
من وجهة نظرك هل لا بد أن يكون النقد ملازمًا للنجاح؟!
أكيد فلا يوجد عمل فني ناجح بدون نقد فبدون النقد سنكرر أخطائنا فأنا مع النقد جدًا.
ما تأثير النقد والهجوم بالنسبةِ لكَ وكيف تتفاداه؟
أشعر بالحزن و لكن أحاول الاستفادة من الموضوع.
هل الكلام السلبي يأخذ حيز من فكرك أم أنكَ لا تعيره اهتمام؟
نعم ويأخذ حيز كبير فمثلا لو أحد ضايقني بالكلام أظل أسبوع فى مزاج سيء وقولوني العصبي يلتهب وأشعر أن بداخلي طاقة غضب رهيبة ولكن بعد ذلك أتناسى.
بعد أن يكتشف الشخص موهبته فى الكتابة ما الذي يجب عليه فعله كي يوصل فكره بشكل صحيح للقارئ ويلقى قبول؟
يبحث عن دار نشر يقوموا بالاتفاق سويًا أن يضيفوا لبعضهم البعض الكاتب في دولتنا عمله لا ينتهي مع انتهائه مع الكتابة، لا بد أن يجيد التسويق لمنتجه وهذا ليس شيء صحي ولكن واقع ولا بد من التعامل معه.
من وجهة نظرك كيف يمكنك الحكم على شخص يكتب بأنه أصبح كاتب بالمعنى الحقيقي؟
ليس لي حكم بس أنا أحكم على العمل الذي أقرأه أني شعرت بالحزن حينما انتهيت من قراءته أم فإذا حزنت فيكون العمل جيد.
هل تجد أنّ الكتابة مسؤولية وقلم الكاتب أمانة على عاتقه؟
أكيد.
ما أسلوبك المتبع فى الكتابة؟
أكتب القصة بنظام المشهد ليس بنظام الفصول بمعنى فى مشهد وفاة والد البطل هذا مشهد ولا بد أن أعيش الحالة كي أعرف أكتب ثم أعيد كتابة الرواية بأكملها.
من هم الكتاب الذين تأثرت بكتاباتهم؟
توفيق الحكيم - المنفلوطي - مكسيم جوركي - وغيرِهم كثُر.
هل طموحك له مستوى معين؟
لا أرتب لها فأنا أقوم بالعمل وبعدها أشاهد ما سيحدث وإلى أين ستأخذنا الحياة.
هل لديكَ لون معين فى قراءة الأدب تفضله؟
لا يوجد لون معين فأنا أقرأ كل الأنواع.
إلى أين تريد الوصول؟
لا أريد الوصول لشيء.
هل لديكَ هوايات أخرى؟
لا يوجد.
ما هي خططك القادمة؟
أعمل بلا خطة تقريبًا ولكن انتهيت من كتاب هام سيصدر قريبًا.
ما النصيحة التي تقدمها للشباب؟
لا تسمعوا نصيحة من أحد قوموا بتجاربكم الخاصة وأخطأوا وتعلموا من هذه الأخطاء كي تتكون خبراتك.
ما المقولة المفضلة لديكَ؟
"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا"
وفى نهاية الحوار أتقدم بخالص الشكر للكاتب بهاء حجازي متمنين له مزيد من التوفيق والإبداع فيما هو قادم.
اعداد وحوار/ أميرة خضراوي
إقرأ أيضا هل أصبت أم قاتلت؟