هذه أنا

 "هذه أنا"

تسبقني صحيفتي النقية، ألم أقُل لكم أن قلبي نقي للغاية؟

 وأنه يحمل الحب لكلِ من حولهِ، ألم تعرفوني!! مهلًا مهلًا سأعرفكم بنفسي في بضعةِ سطور؛ لكي لن أُطيل عليكم.

لا أعرف من أين أبدأ كلامي، أو ماذا سيسرد لكم قلمي؟ أنا الملقبة بِـ *"غيث"* الكثير منكم يعلم ماذا تُعني هذهِ الكلمة، والبعض الآخر لا يفقه ما فحواها، غيث تُعني الخير الكثير، والمطر الغزير، والرزق الكثير، هكذا لقبت بهِ، ولماذا؟ لأن البعض رأي قلبي من الداخل، تعرف أكثر عليّ، وعلىٰ ملامحي الهادئة، ووجهي البشوش، وقال: أنني مصدر البهجة، والسعادة، والخير لمن حولي، ورويدًا رويدًا حتىٰ أحببت هذا الأسم وتمسكت بهِ كثيرًا، وأصبح ملتصقًا بإسمي تلقائيًا، ومن جهةِ آخرىٰ فأنا إمرأة عادية جدًا، تستقبل أحزانها بضحكةٍ خافته؛ حتى لا يرىٰ أحد الحزن في عيناها فيشفق عليها، عفوًا فأنا ضد الشفقه، أنا أم لطفلتين، وزوجة، وأخت، وصديقة، وعونًا لمن هزمتهُ دنياه، ستجدوني دائمًا حتى وإن لم تطلبوا هذا، فأنا هنا؛ لأجل أن أرىٰ السعادة في وجوه من حولي، لا تبحث عني فأنا لن ارحل وسأبقىٰ كما أنا حتى وإن تبدلت كل الوجوه من حولي، فِـنقائي وصفاء قلبي سأتركهُ هنا، فأنا الشيء ونقيضه.

"آية رجب| غيث"

إقرأ أيضا شعر صباح الخير