المنتصف
"الحياة تملك الكثير من الدروب، دروبًا وعرة، دروبًا محفوفة بالأمل، كل الدروب في بدايتها تبدو سهلة وليس من الصعب المضي قدمًا فيها، لكن الأصعب هو المنتصف حين تتوارى بظهرك تتمعن النظر بالخلف وتلقي بنظرات أخرى للأمام! أعلم جيداً أن جميعنا بالمنتصف بغير حراك".
الحكايات دائمًا تمتلك في مستهلها كل جميل؛ إذن فالخطوات الأولى تبدو أسهل وقطعًا نمضي قدمًا بلا توقف إلىٰ أن نتعرقل ونعجز عن الحركة بالمنتصف، هل كل هذا يستحق أن نكمل ما بدأناه؟ المنتصف هو الأصعب دائمًا؛ يزرع بداخلك الشكوك لما اخترته وحتى العجز عن مواصلة السير وهل يستحق الطريق استكمال السير أم تخدعنا النهايات؟
أنواع الطرق
البداية اختيار والحكمة هي الطريق، والطرقات أنواع: إما أن تكون أهداف جديدة تتقدم من خلالها أشبارًا للأمام تحقق ما سعيت لأجله، وإما أن تكون طرقات تستنزف كل ما بداخلنا من العمر والطاقة المتبقية، الحكمة في الطريق ليس في اختياره فقط بل في تحديد إن كان هذا يستحق العناء أم لا؟
إقرأ أيضا لابتزاز الالكتروني
التوقف بمنتصف الطريق إن اخترنا ذلك سنصبح بلا قيمة ولا جدوى نصاب بالاحباط واليأس لقرار أهوج قد اتخذناه بلحظات غير محسوبة، إن وصلنا للمنتصف وعجزنا عن الحركة فالمثابرة مع أنفسنا هي أفضل الطرق.
إن وصلت للمنتصف تقف بلا حراك؛ فاعلم أنه لا مجال للعودة غير بإكمال ما بدأنا به من البداية.
كتبتها/ نورهان الكردي