فيروزة

 "فيروزة"

فيروزة



 تفتح عينيها ببطء شديد، لتجد نفسها في أحد الأماكن الغريبة، ولا تعلم أين هي؟!

تسير وهي تلتفت من حولها، بَدَا المكان كأنه مشهدًا سينمائيا، كلما أخذت تتابع السير يزداد المكان غموضًا، الرمال الصفراء وبعض الشجيرات الصغيرة المتناثرة هنا وهناك، والشمس على وشك المغيب! 

كانت ترتدي ثوبًا حريريًا باللون الأبيض، وشعرها منسدل على كتفيها، أخذت تسير والظلام يتسلل إلى المكان مع القليل من الضوء الخافت، حتى توقفت أمام أحد المنازل القديمة، لتفتح الباب ولكن لا أحد هنا! 

وفجأة تستمع إلى صوت ما، وكأن أحدهم يقوم بالعزف صعدت إلى أعلى؛ لكي تري ماذا يحدث؟ 

لكنها لم تجد سوى غرفة واحدة، فتحت الباب فوجدت أربعة أشخاص بتنظرها! 

دخلت فأُغْلِق الباب، حاولت الخروج لكنها لم تتمكن من ذلك .. 

تتساءل في دهشة والخوف يتسلل إلى أطرافها وقلبها يخفق بشدة،

فتجد أحدهم ملقى على الأرض والنار تشتعل في المكان رويدًا رويدًا..


بعد مرور أكثر من شهرين 

كان  ذلك المشهد لا يغيب عن مخيلتها، حتى أنها لا تنسى وجه ذلك الشاب! 

وذات يوم تعود من عملها  مبكرًا؛ فعليها أن تذهب لحضور زفاف صديقتها.. 

_أمي، هل ستأتين معي؟ فاليوم زفاف سارة.

_حسنًا، فقد قطعت لها عهدًا بالحضور وابتسامة الأم قائلة: أتمنى أن أراكِ عروسًا قريبًا.

أحمر وجهها خجلًا، وقالت: ليس بعد يا أمي.

الساعة الخامسة مساءً

قبل أن تتجهز للخروج، كانت تجلس أمام التلفاز، لكنها شاردة الذهن وفجأة تسمع صوت نداء ما، فتقوم وتفتح النافذة ولكن لا أحد ثم جلست؛ لتجد نفسها تسمع نفس الصوت وهي في نفس المكان! 

وتقوم بفتح الباب فتجد الشاب ملقى على الأرض تارة أخرى و المكان يشتعل! 

كأن الزمن يتوقف عند هذه اللحظة! 


الساعة التاسعة مساء ً

تدخل إلى قاعة العرس والأجواء صاخبة، وكانت نظرة الجميع تلتفت إليها وكأنها أحدى الملكات، فقد كانت لا تشبه إلا البدر في ليلة تمامه، وابتسامتها يعتليها سحر غريب يجعلك لا تلتفت إلا إليها.

ذهبت مباركة للعروس والسعادة تملؤها

فيروزة:صديقتي لقد كبرتِ الآن 

سارة: أنتِ العروس المنتظرة 

ثم عانقتها بفرح شديد،  وعندما التفتت وجدت شاب يقف بجوارها لكنها كانت تشعر بالذهول،  كيف أن يكون هو؟!  شعرت بالتجمد للحظات وكانت تراقبه بصمت، وبعد انتهاء الحفل عادت إلى المنزل ولا تكاد أن تسمع أحد، مصابة بالذهول منذ أن رأت ذلك الشاب أمامها، وكانت تهمس لنفسها أنه هو، ما هذا الذي يحدث ؟! 

جلست لساعات ولم تستطع النوم.


مضت الأيام واحدة تلو الأخرى ولم يحدث شيء، وتناست فيروزة ما حدث، وفي أحد الأيام وبينما كانت تجلس على مكتبها، يدخل ذلك الشاب ويلقي عليها التحية لكنها لم تسمع، فقد كانت تنظر إليه بتعجب 

_يا آنسة، يا آنسة، يا آنسة، ألا تسمعين؟! 

وتردفه فيروزة قائلة: معذرة لقد شرد ذهني قليلًا، وبخجل شديد نظرت إلى الأرض 

_لا عليكِ، فقط أخبري الأستاذ أمجد أن أحمد بالخارج ويريد الدخول. 

_حسنا، سأفعل بكل تأكيد، فقط اجلس؛ لتسريح قليلًا، ثم طرقت الباب ودخلت وأخبرت الأستاذ عبد الله بأنه ينتظر بالخارج.

بعد مرور وقت قليل 

يأتي إليها مبتسمًا، سنلتقي أيتها الحسناء وذهب، لكنها ظلت عاجزة عن الكلام لبرهة من الوقت ثم عادت إلى عملها.

وفي يوم تذهب فيروزة للقاء سارة، فهي لم تلتقي بها منذ حفل الزفاف، وعندما دقت جرس الباب لم تجد سارة بل كان هو! 

شعرت بالارتباك، قال: أهذه أنتِ ؟! 

فيروزة: هل هذا منزل سارة؟ 

ثم تأتي سارة، من بالخارج يا أحمد؟ 

ثم نظرت لتجدها، وأدخلتها وسلمت فيروزة على زوج صديقتها، جلست هي وسارة وأخذ يتبادلا الحديث ليقطع أحمد حديثهما: سارة ألا تعرفينا على صديقتك؟

سارة: لا فأنا سأعد الغداء وأنتما تعرفا، شعرت فيروزة بالخجل وكاد قلبها أن ينخلع من بين ضلوعها، ولكن تملكها الفضول ورغبة فالحديث معه، ومضى الوقت وكان عليها العودة فودعت سارة فجاء أحمد إليها قائلًا: فيروزة سنتقابل من جديد، فابتسمت قائلة: لا أعلم. 

وبعد ذلك توالت اللقاءات بينهما، وفي كل مرة كانت تشعر بشيء ما يربطها به ويزيد رغبتها في اللقاء مجددًا، ومع ذلك لم تخبره قط بما حدث.

وفي أحد الأيام، قرار أحمد الارتباط بفيروزة، وبالفعل عرض عليها الأمر فوافقت، توالت الأحداث وقد تمت الخطبة وقرار أحمد السفر؛ لأخذ إجازة مع أصدقائه، فطلب من فيروزة أن تأتي معه

 الرحلة. 

كانت فيروزة كعادتها هادئة، قليلة الحديث، وأصدقائه لا يتوقفون عن الكلام والضحك، وإلى جانبها جنيفر التي كانت مختلفة عنهم بعض الشيء، فقد كانت تمسك كتابًا ولا تتحدث إلا قليلًا. 

جنيفر: منذ متي وأنتِ تعرفين أحمد؟ 

_منذ سنة 

ضحكت جينفر بضحكة غامضة وقالت: كلا، أنتِ تعرفينه منذ عهود مضت؟ 

فيروزة: ماذا تقصدِ بذلك ؟! 

جينفر: أنتِ وحدك من يعلم.


بعد ساعات 

تشعر بيد على كتفها، فيروزة هيا لقد وصلنا يا عزيزتي، لكنها تفتح عينها مرتجفة، أحمد أهذا أنت؟ 

فتمسك بيده وينزل الجميع من السيارة، ويقول أحمد الآن سنسير دون سيارة، فذلك الوادي لا يسمح بدخول السيارات.

وأخذ الجميع بالمشي، وكانوا لا يتوقفون عن الضحك والمزاح، ولكنها كانت تفكر بما قالت جينفر.. 

يصرخ علي قائلًا: لقد وصلنا، تسألت جينفر: أهذا المنزل؟

أجابها: نعم، هو. 

دخل الجميع و أخذوا يهيئون المكان؛ ليتمكنوا من المبيت بهِ.

الساعة الحادية عشر مساءً. 

جلس الجميع على طاولة العشاء، وقد أعدت لهم ليلى عشاء لذيذ. 

ليلى: فليقل الجميع رأيه، ضحك أحمد وقال: إنه جميل مثلك.

 قال علي: سنذهب إلى المشفى بعد تناولنا هذا الطعام.

 وأخذ يضحك الجميع.. 

قامت فيروز، فقد كانت تشعر بالانزعاج من أفعالهم، وأخذت تتجول بالمنزل إلى أن وجدت أحد الغرف المغلقة، فقامت بفتحها فوجدت مكتبة كبيرة، وعلى المكتب بعض الورق، وما إن جلست على المكتب وأخذت تقلب بالأوراق وتفتح الدفاتر، حتى وجدت أحمد أمامها! 

شعرت بالدهشة، لكنه عانقها قائلًا: جميلتي الحسناء اشتقت إليكِ كثيرًا، فابتعدت عنه وبصوت هادئ قالت: ماذا تفعل؟ 

قال: الجميع في انتظارك. 

وفي اليوم التالي، خرجوا للنزهة واستكشاف المكان، كان الوقت يمر طبيعيًا، إلا أنها كانت تشعر بعدم الارتياح لهم. 

كانت تحاول الاتصال بوالدتها لكنها فشلت، فلم يكن هناك تغطية، قال علي: المكان ليس به تغطية. 

وفي اليوم الخامس، وعند اكتمال القمر كانت تجلس بالخارج فقد كان الجو جميلًا، وأحمد كان مشغولًا بشيء ما وكذلك الجميع، دخلت إلى المنزل فإذا بهم مختلفون تمامًا، كأنهم في أحد الحفلات التنكرية! ماذا يحدث؟! 

ليلى: لا تجعلها تضيع علينا الوقت خذها إلى الأعلى. 

غضب أحمد غضبًا شديدًا، وأمسك بيدها نحو الأعلى، وكانت تصرخ: اترك يدي ماذا تفعل أنت؟! 

كانت تريد الصراخ لكنه زج بها إلى الداخل وأغلق الباب، وأخذت تدق عليه كثيرًا وتصرخ ولكن دون جدوى. 

جلست على السرير، فقد كانت هذه الغرفة غريبة أيضًا فهي لم ترها من قبل! 

وفي أحد الزوايا، تجد صندوقًا مغلقًا، وعندما قامت بفتحه وجدته مفتوحًا وبه بعض الرسائل وأخذت تقرأ. 

وفجأة تسمع صوتًا، كأن أحدهم يقوم بترتيل أحدى الطلاسم، وبعد قليل أحست بخطوات تتجه نحو باب الغرفة، فغلقت الصندوق بسرعة وجلست على السرير، فكانت جينفر وقالت: هيا ارتدي هذا.

_لن أتحرك من مكاني، وأين أحمد؟ 

جينفر: افعلي ما أقول، وأجبرتها على ارتدائه وقامت بوضع مساحيق التجميل. 

وحينما نزلت وجدت أحمد جالسًا، فأسرعت نحوه وقالت: ماذا يحدث أرجوك أخبرني أنها مزحة، فأبعدها عنه قائلًا : لا يوجد هنا أي وقت للمزاح، وصفعها وقام بوضع القيود على يدها، وأمسكت بها ليلى وخرج الجميع  وأخذوا يسيرون حتى وصلوا عند النهر. 

الساعة الثانية بعد منتصف الليل  

أخذوا يقومون بأفعال مريبة، وجلسوا على الأرض أمام القمر وهي بالمنتصف وبدأت جنيفر بقص شعرها، وبعدها قاموا بجرح أنفسهم؛ لتسقط الدماء على الشعر، وبعدها ألقوا به في النهر الذي تحول للون الأحمر، وبدأت الأرض بالاهتزاز والرياح تعصف بالمكان، ولا تسمع إلا حسيس أوراق الشجر، كانت فيروزة عاجزة عن الحركة، ولكنها كانت تتمنى أن يكون حلمًا؛ لتستيقظ.

وقبل بزوغ الفجر، عادوا إلى المنزل وألقوا بها في غرفتها، حتى جاء الموعد وتكرار الأمر نفسه و في الليلة الثالثة من اكتمال القمر، وعندما قاموا بكل الطقوس، خرجت أحد الأرواح الشريرة،  فسجدوا لها وفيروزة لا تصدق ما تراه عينيها، كانت تمنى الموت، لا شيء يبدو حقيقيًا لها، تملكتها الصدمة والذهول، فقد كانت غير قادرة على تصديق ما يحدث! 

قامت بفتح الصندوق مرة أخرى، وأخذت تقرأ كل الرسائل، لم تستطع أن تغلق جفونها قط، فقد قرارت أن تنتقم منهم جميعًا، وفي إحدى الرسائل وجدت مكتوبًا "سيظل أدريانوس يتجسد في كل العصور  بكل الهيئات، حاكمًا ممجدا لعرش الأرواح بالمملكة المقدسة ببابل، مملكة لسفير"، مما دفعها لتُكمل القراءة...

 الرسالة الأخيرة 

"وكما يولد الشر سيولد الخير، بداخلها هي فقط القوة لتهزمه، فقط عندما تتحرر من خوفها، عندما تحطم القيود بداخلها، فالظلام لا يبدده إلا تلك القوة الساطعة، إنها فيروزة أميرة النور التي تولد في السبع عهود".

مر الوقت حتى حل الليل، وعندما فتح أحمد الباب لم يجدها! 

جينفر: لقد تمكنت من الفرار، كيف حدث ذلك ؟! 

ليلى: اللعنة علينا. 

صمت أحمد لبرهة ثم قال: سنعثر عليها؛ فهي لم تبتعد بعد، هيا بنا.

تحرك الجميع، وأخذوا يبحثون عنها دون توقف. 

تقف ليلة متعجبة مما ترى، إنها الملكة فيروزة أمامها، كان مشهدًا لا يُعقل! 

وأسرعت بالفرار، لكنها لم تستطع أن تفلت من قبضة فيروزة، وقامت بإلقاء جثتها بالنهر المقدس، وبينما كان علي يسير يرى جثة ليلى تطفو على جانب النهر، فأسرع نحو أحمد؛ ليخبره، وعندما قام بإخباره، ضحكت جينفر بصوت عالٍ قائلة: اللعنة عليها، فقد أخبرتك أنها ستعلم من هي، كان يجب القضاء عليها منذ الأمس، قاطعها أحمد: سنقتلها الليلة ونقدم دمها للوسفير العظيم. 

تفرق الجميع وواصلوا البحث، اتجه علي ناحية الأطراف الشمالية حيث الأكواخ القديمة، وعندما دخل أحد الأكواخ وجدها بانتظاره وقد تمكنت من القضاء عليه، وعندما عثر أحمد وجنيفر عليه، وجدوا جسده غارقًا بالدماء، وعندها وقفت فيروزة بسحرها الخلاب، وبعد معركة طويلة لم يتمكن أدريانوس من الصمود أمام قوتها: فلاذ بالفرار، ولم يستمع لصوت جينفر. 

تهمس لها فيروزة في أذنها قائلة: جنيفر أيتها الحقيرة.

تردفها بعبارات ساخرة: فيروزة، من تظنين نفسك؟ ماذا أنتِ فاعلة ستقتلين أختك؟! أيتها الماكرة! لطالما رأيت الحقيقة منكِ. 

اشتعلت المعركة، وفي النهاية قامت بطعنها مرات متتالية وتركتها غارقة في دمائها، وعندما أقبل المساء، وقد اجتازت فيروزة الغابة و النهر المقدس، أخذت تسير وهي تتسأل، لقد كنت هنا من قبل!

وتسير في الصحراء، وعندها تقابل أحمد فاقبل عليها قائلًا: حبيتي فيروزة! 

كيف هذا؟! لا أصدق بأن جنيفر مشعوذة ! 

لنعود إلي حياتنا الطبيعية، ونتزوج، لابد أن الجميع بانتظارنا لإقامة حفل الزفاف، وحاول الاقتراب منها، لكنها لم تقع في شباكه.

فيروزة: ابتعد أيها المخادع

أحمد: ألا تصدقين كلمة؟ وأنا حبيب قلبك! 

فيروزة تقاطعه قائلة: كلا لست حبيبي، أدريانوس لن أحبك يومًا ولن أخضع لك في يوم.

ويبدأ صراع استمر لساعات، وكادت أن تهزم لكنها تذكرت الرسالة و بالتحديد تلك الجملة "عندما تتحرر من خوفها"، أغمضت عينيها وأخذت الذكريات تمر أمامها، وماذا كان يفعل أدريانوس من قتل وظلم وكيف تمكنت من هزيمته، تسمع صوت أخيها قبل أن يموت فيروزة عليكِ بالانتقام، وترى أمها وهي جثة هامدة و أدريانوس يقف عليها متباهيًا بما فعل، وعندها تصرخ بقوة وتمسك السيف لتحرر القوة التي بداخلها، وتندفع نحوه بقوة وتقوم بطعنه لكنها أصابت ساقه، وأسرع أدريانوس بالفرار وهو يتمتم أحد التعويذات ليجعلها تتجمد في مكانها لبعض الوقت، وبالفعل نجح في ذلك، مر الوقت واستيقظت فيروزة من غفوتها وأخذن تبحث عن أدريانوس، وأخذت تتابع السير، وفجأة تتذكر الحلم وقالت: لابد أنه هنا، ومن بعيد ترى كوخًا أعلى التل فصعدت إليه؛ لتجد أدريانوس يحاول أن يتعافى، وتفتح الباب وتقوم بتقييده وإلقائه على الأرض، ونظرت إليه بنظرته شعر بأنها ذئبًا تقف أمامه، أظلمت الدنيا وسطع نور القمر، وبعد المواجهة بينهما تقف أمامه وهو يكرر طلبه أن تتركه، وأنه لن يفعل شيئًا ويدعها بأحاديث الحب، أغلقت فمه بيديها، وقبل أن تخرج بدأت النار بالاشتعال ببطء وهو يصرخ، ولكنها لم تلتفت وأخذت تسير، والمكان يشتعل،  وبعدها شعرت بنسمات هادئة تطوف بالمكان، ولا تسمع إلا صوت أوراق الشجر، وبدأت النجوم بالسطوع أكثر. 


على خشبة المسرح 

في الخامس عشر من أبريل يرن الهاتف، فيجيب يوسف 

_من معي؟ 

_نبارك لك أستاذ يوسف؛ فقد حصلت على جائزة الدولة التقديرية، والحصول على لقب أفضل روائي لهذا العام عن رواية "العهد". 

يوسف: شكرًا لكم، هذا شرف كبير. 

بعد مرور ثلاثة أيام 

يقف الجميع مصفقًا، ويقف يوسف مبتهجًا وقد استلم جائزته، وعندما وقف ليقول كلماته قال: شكرًا لكم جميعًا، وأوجه بالشكر إلى لجنة التحكيم، ثم قال: وأحب أن أدعو إلى هنا؛ لتشاركني الاحتفال زوجتي الحبيبة ونبض فؤادي "فيروزة"، فتتوجه الأنظار إليها، كأنها تسحرهم والبعض يتهامس قائلًا: ما هذا الجمال؟! 

وأمسك يدها ثم طبع قبلة على جبينها، وأمسكا الجائزة معًا، وازاد تفاعل المدعوين بالتصفيق الحار.

على كرسي متحرك، جلس أدريانوس يتابع ما يحدث ويراقب نظراتها، التي كانت متوجهة إليه فأمسك الكرسي وألقاه على الشاشة فتحترق.


تمت. 

كتبتها/دعاء أبو الدهب| سلاف


إقرأ أيضا الدمية القاتلة الجزء الأول

إرسال تعليق

أحدث أقدم