لماذا أنا

 لماذا أنا؟

لماذا أنا


«الألمُ والمعاناة دائمًا لا مفرّ منهما، مِن أجل ذكاءٍ كبير وقلبٍ عميق، أعتقد أن الرجال العُظماء حقًا، يجب أن يكون لديهم حُزن كبيرٌ على هذه الأرض».

                              (دوستويفسكي)


بوابة كبيرة مفتوحة على مصراعيها ما بين الإستجابة لما يُؤثر على طيات أوراحنا واختيارنا؛ لتأثيره علينا تكمن أميال من المسافات ننضج وننمو من داخلها.

الألم والمعاناة لا تُكتب ولا ينطقها اللسان؛ لأنهم في طبيعتهم لا وصف لهم داخل النفس البشرية التي ذاقت مِن الألم والمعاناة ما يكفيها؛ لإمضاء المتبقي لها داخل الحياة وكأننا داخل هاجس كبير مِن أحلام اليقظة، مهما اعتادت النفس البشرية إخفاء وطي ما بها من ألم ومعاناة تنتهي كُل محاولاتها نحو الفشل؛ لأن الألم شعور دفين يَنبت بداخلنا تفصح عنه كُل التغييرات التي باتت واضحة حتى بأصغى تفاصيل الحياة مِن حولنا.

"لا مفرَّ مِن الألم، ولكن المعاناة اختيارية"

             (الكاتب الياباني هاروكي موراكامي)  

 رد الفعل على  الألم  

جذور الألم والمعاناة المتأصل بداخلنا هو عبارة عن رد فعل لحدث أو موقف قد انتهى بالتأكيد، لكن الأثر البارز والمؤثر الواضح الذي بات جليًا أمامنا هو فقط قرار واختيار النفس البشرية التي انصاعت دائمًا للعيش داخل كنف المعاناة على مَر الأزمان واعتزام الأمر بأننا لا نملك الكثير مِن القدرة لإزاحة ذلك الشعور، بل وإجبار أنفسنا على التشوه بأنها إستحقت تلك المعاناة.

إقرأ أيضا المنتصف 

 الحياة في طياتها لغز كبير نبحث بداخلها عن معنى للتجربة والمعاناة التي لن تنتهي إلا بإنتهاء الحياة، وفي رحلة البحث نفقد هويتنا تتبلد مشاعرنا نصبح أكثر إستعدادًا للظروف القاسية والتكييف للعيش بداخلها.

الأسوأ للنفس البشرية أننا أصبحنا الآن نشكو وندعي أننا لا نتألم بينما تبلغ أنفسنا مِن الإنهاك والإنهيار ما يكفي لأن تفقد طبيعتها البشرية والزحف نحو اللامبالاة.

كتبتها/ نورهان الكردي 


أميرة إسماعيل

عندما تعيش عصراً يبدأ بقلم وورقة ولوح سبورة، وتجد نفسك في عشرة أعوام تشاهد اضمحلال القلم وظهور المدونات وعلوم التكنولوجيا والاتصالات فهذا يعني إنك إنسان، في هذا العالم سنربط بين عالم الواقع الماضي من كتب ومدونات إلى عالم التكنولوجيا والسيرفرات

إرسال تعليق

أحدث أقدم