لماذا تحبها؟

 لماذا تحبها؟ 

لماذا تحبها؟

لماذا تُحبها؟

حين أتأمل سؤالك هذا، أشعر بدقات قلبي تتسارع، كأنها هنا تُرافقني، كما كانت تفعل دائمًا؛ فأنا أحبها لأنها الوحيدة التي تتحملني في كل حالاتي، ولم تتذمر مني يومًا، هي التي أستطيع البكاء أمامها دون خوف أو خجل، هي التي رأت لحظاتَ ضعفي جميعها ولم تتركني، حتى حين أمرتها أنا بذلك، هي التي كانت أمني، وأماني من هذا العالم القاسي، هي التي تُشاركني جنوني، هدوئي، ضجيجي، عفويتي، سعادتي، حزني، ونضوجي، هي التي تجوب الطرقات في الليالي مرافقة لي، وحين أغيبُ تبحث عني، هي التي تُشعرني أن الحياة تصفعني لأجل اللجوء إليها، والاختفاء بداخلها، فيهون الأمر كله عليّ، هي التي تُراعي تقلباتي المزاجية، وحماقاتي المتكررة، هي التي لا تبتئس مني ولا تَمل، هي أنا بشكلٍ آخر، لذلك أحبها؛ لأنها التي استطاعت أن ترافق روحي، وتحتضنها في الأيام القاسية، وترمم تصدعات قلبي من تقلبات الزمن.

#شيماء_حسانين "رحيل"


إرسال تعليق

أحدث أقدم