"عادات خاطئة"
أصبحنا في زمنٍ عجيب، وعاداتهُ أغرب، تحت مسمى الستر، طفلة لا تتعدى السن القانوني لها، ما الذنب الذي حلَّ عليها لتصبح فريسة للزواج المبكر؟ طفلة لم تعش طفولتها في اللعب واللهو كما تفعلهُ أي طفلة في سنها، لم تنضج بعد لتخوض تلك التجربة القاسية، طفلة قاصر لم تصلح للزواج، ولكن مجتمعنا، وأهلنا أصبحت طريقة تفكيرهم خاطئة، كيف لطفلة مثل هذه أن تتزوج وتتحمل مسئولية وتحمل في أحشائها طفلًا لم تعلم كيف تقوم بتربيتهُ، أين حقوقها، أين حقها في التعليم؟ ستصبح مثل التي دُفنت حية وهي لم تستطيع فعل شيء، ما ذنبها أن تتزوج رجلٌ أكبر سنًا، ماذا عليها أن تفعل، فقط ستظل طفلة، مهما غلبها الأمر، ولكن ستحمل قسوة قلب تجاه والديها؛ لأنهم هم السبب في ذلك، فرفقًا بها وبطفولتها، أخاطب الرحمة في قلوب الآباء، افيقوا.
الكاتبة/آية رجب"غيث"