"في عالم الأدب، حيث تتلاقى الكلمات مع الأحاسيس تنسج القصص عالماً من الخيال والواقع، نجد أن بعض الكتاب لا يكتفون بمجرد كتابة الحروف، بل يبثون في أعمالهم نبضاً من الإبداع الذي يتسلل إلى قلوب قراءه. اليوم، نحن على موعد مع أحد هؤلاء الكتاب الذين أثبتوا جدارتهم في صنع القصص التي تُحاكي الواقع وتُلهب الخيال. في هذا الحوار الخاص، نسلط الضوء على رحلة الكاتب المبدع [علي الطليمي ]، الذي قدم لنا العديد من الأعمال الأدبية التي شكلت نقطة فارقة في عالم الأدب. نلتقي به اليوم للحديث عن مشواره، مصدر إلهامه، والتحديات التي واجهها في طريقه نحو الإبداع."
لنبدأ بالتعرف علي بداياتك، هل يمكنك أن تخبرنا قليلاً عن نفسك؟
الأسم: علي الطليمي، كاتب روائي وقاص، من محافظة الغربية، أهوى الكتابة منذ سنٍّ مبكرة، أدرس في كلية التربية لدى جامعة طنطا في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية.
بدأت في منتصف عام 2020 في فترةٍ اسميتها آنذاك بفترة "اكتشاف الذات" فلقد كنت أملك وقت فراغٍ وافر فطفقت حينها أجرب في أكثر من شيء لأجد شغفي فيه حتى خُضت في تجربة الكتابة وشعرتُها فشرعتُها..
ما الذي دفعك إلي عالم الكتابة؟
ولعِي باللغة العربية ومكث العديد من التعبيرات والكلمات في قلبي وشعوري بأهميو إخراجها على الورق وفي الكتب، وخوضي العديد من التجارب خصوصًا التي تخص أدب الرعب.
متي بدأت رحلتك للكتابة؟
ما قبل بدء أولى تجاربي القصصية، في أوائل عام 2020 إبّان الجائحة كنت أدوِّن بعض الخاطرات الشخصية التي لم تُعرض على أحدٍ حتى تطورت في مسارٍ تدريجي من القصة إلى الرواية.
وكيف إكتشفتها؟
كنت أعرِضْ ما كتبته من نصوصٍ عبثية على إحدى الكاتبات التي كنتُ مولعًا بقلمها.. وأبدت ردَّ فعلٍ إيجابيّ فشرعت أسلكها.
ما هي إنجازاتك؟
الوصول إلى قائمة الأعلى مبيعًا في معرض القاهرة 2024 بمجموعتي القصصية "جانٌٍّ" وظهوري على العديد من شاشات التلفاز وتكريمي من قبل جامعتي..
وأخيرًا إصدار آخر أعمالي بعنوان "كوم الدكة" والتي ستصدر في معرض القاهرة القادم آملًا أن تحقق النجاح المنشود بإذن الله.
من الذي دعمك لتسرِ في هذا الطريق ؟
في بادئ الأمر هم الأقربون من الأهل وغيرهم الذين تفاجئوا ببزوغ موهبة كهذه وجعلوا تعجّبهم شغفًا جعلهم باحثين مليًّا حتى استنتجوا ماهية تلك الموهبة، وبالطبع أصدقائي أخص منهم: محمد فؤاد، مريم حسام، أسماء مُحِبّ..
تلاهم أصدقائي من مجموعة تُدعى "التجمع" وكيان "الجوّالة" الداعم الأقوى لي في الكُليّة.
ما هي التحديات التي واجهتك أثناء الكتابة؟
في بداية أي طريق، يحتاج المرء إلى من يمد له يد العون وينصحه ليعمل بنصيحته ويسمو، في بداياتي قد تم نعت ما أكتبه بأنه يصلح لفئة الأطفال وأنه لا سرقى لأن يقدَّم لفئة أكبر..
كدتُ من تلك المهاجمات الغير مبررة لي والتي لم أعرف بها ما هي نقاط ضعفي أن أترك القلم قبل أن أجيد الإمساك به..
فأخذت عهدًا على ذاتي بأن أسعى في تطوير ذاتي حتى أصنع عملًا يجعله أول المشيدين به وقد حدث.
ما هي أهتمامتك غير الكتابة؟
ما قبل مرحلة الكتابة كنت أهوي الرسم، وبعض حيَل المونتاج، ولمْ يخلُ الأمر من ممارسة هندسة الصوت وصنع الموسيقى سابقًا. وأينما وجِدَت الموسيقى حَلَّ معها بعضُ الغناء.
ما هي الرسالة التي تريد إيصالها من خلال كتابتك؟
أي نوع أدبيّ ليس مصنوعًا فقط بغرض الترفيه، بل إن كاتبه من الواجب عليه أن يزرع فيه رسالة مفيدة يريد إيصالها من بين أسطره الإبداعية، إن لم يكن كذلك فلا يصنّف عملًا يستحق القراءة.
هل انت راضي عن ما وصلت له؟
بنسبة 100% راضٍ عن كُل ما أتى به الله وما هو آتٍ بالمستقبل.. الرضا نعمة قيّمة حبذا من قدَّرها.
كيف تتعامل مع النقد او التعليقات على عملك؟
في البداية كنتُ اتعجبها لإقناعي التام بأن ما أقدمه شيءٌ قيّم وبُذل فيه مجهود جبّار، ولكن الآن صِرتُ استقبلها بصدرٍ رحبٍ وأدرسها آرائهم وأطبق ما يفيدني منها، وأتجنب الأخطاء التي قد تودي بي إلى انحدار مستوى العمل.
كيف تري مستقبل الكتابة في عصر التكنولوجيا؟
رأيت العديد من التجارب عن طريق الذكاء الاصطناعي ليكتب قصة أو نصًا أو حتى ينظم رواية كاملة بحذافيرها، ولكن وجدتُ كل ما يُقدّم منهم سطحيًّ مجردًا من المشاعر التي هي أساس الرواية ومنبع سير الأحداث والعيش وسط ذكريات وحياة شخوصها.
رسالتك لكل شخص يمتلك هذه الموهبة أو يمتلك موهبة أخري؟
ميّز ما الذي يدفعك شغفك نحوه وتستطيع فيه بذل الجهود الجبارة لتطوير ذاتك بنفسٍ راضية سعيدة وانطلق فيه، والأهَمّ أن تؤمن بنفسك وتخرج من دائرة المقارنات مع الآخرين، فالأفضل أن تقارن نفسك الآن بنفسك في الماضي.
ما رأيك في المجلة؟
استمتعت بالحوار وشكرللقائمين عليها على جهودهم المبذولة من أجل دعم الكُتّاب.
شكراً لك على وقتك ومشاركة أفكارك معنا نتمني لك كل النجاح.
بقلم الصحفيه /أسماء أشرف