"العادات والتقاليد الرمضانية في مصر قديماً"
رمضان أكثر شهر ننتظره بكامل شغفنا حيث كل واحد منا له العديد من الذكريات مع هذا الشهر
هل تتذكرون تجمعنا معًا حتي نجمع المال من الجيران لنقص الورق علي هيئة أشكال رمضانية ونعلقها ونحتفل بزينة رمضان التي أصبحت الآن تأتي جاهزة
هل تتذكرون مشروب الخشاف الذي كان يحتوي علي التمر المجفف والأراسية والمشمشية والتين المجفف
كلنا لدينا احتفالاتنا العامة والخاصة بهذا الشهر
ف الناس كانوا يرتادوا المقاهي في المساء بعد صلاة التراويح
وبعض الناس كانوا يضعوا أمام بيوتهم قللا ليشرب منها المارون وقت الإفطار
وكنا ننتظر مدفع الإفطار الذي كان له صوت قوي يرج المباني
وتجمع الأفطال بعد الفطور يحملون فوانيس صغيرة بالشمع لها زجاج ملون بألوان مختلفة وينشدون وحوي يا وحوي ويجيبوا إياحة
حتي الفوانيس التي ترجع إلي العصر الفاطمي تغيرت بعدما كان عبارة عن علبة صفيح بها شمعة ثم أصبح زجاج ملون وبه شمعة، وتطور حتي أصبح الفانوس الذي يعمل بالبطاريات ثم الفانوس الذي يصدر أغاني رمضان جانا
إلي أن أعيدت صناعة الفوانيس الخشبية والزجاجية مؤخرًا
وتحمسنا عند رؤيتنا للمسحراتي وطلبنا منه أن ينده أسامينا جميعًا، والسحور بالفول المدمس وتناول الزبادي
وصوت الشيخ محمد رفعت وتواشيح النقشبندي في المذياع
والعصائر التي تقدم للمصليين في المساجد
وفوازير نيللي وشريهان وثلاثي أضواء المسرح والكاميرا الخفية
وبالإضافة إلي موائد الرحمن التي قلت ظهورها مع مرور الوقت
ومدافع الخشب والصواريخ التي كنا نحتفل بها للشعور بأجواء رمضان والتي أصبحت مدافع كربون الآن
والكنافة والقطايف التي كانت من أكلات شهر رمضان، الآن تطورت وأصبحت موجودة بمختلف الأطعمة
اختلفت العادات والتقاليد الآن عن الماضي
هناك من يفتقد هذه الذكريات السعيدة ويبتسم عند تذكرها لأنها كانت عادات لها مذاق خاص تجعلك تشعرك بالارتياح
ولكن إذا كان بإمكانك صناعة عادات جديدة تجلب لك بعض السعادة، لا تتردد في الاحتفال بهذا الشهر المبارك.