"وراء كل نجاح قصة تستحق أن تحكي، واليوم نفتح صفحات الإبداع والتميز مع شخصية صنعت لنفسها مكان خاص. في هذا الحوار، نستكشف معها مشوارها وأسرار تميزها."
حدثني عن سيرتك الذاتية؟
علي أحمد بالبيد
شاعرٌ سعودي من مكة المكرمة شاركت في العديد من الأمسيات محلياً ودولياً ونشرت في العديد من المجلات العربية وليَّ اهتمام كبير بإدارة العمل الثقافي.
كيف كانت بدايتك مع كتابة الشعر؟ وما الذي دفعك لدخول هذا المجال؟
بدايتي كانت في أوائل المرحلة الثانوية متأثراً بعيون الأدب، وببعض أصدقائي الذين آمنوا بموهبتي وقدموا لي الكثير لأكون معهم اليوم في صفٍ واحد.
من كان الداعم الأول لك في مشوارك الشعري؟
توفيق الله سبحانه وتعالى أولاً، وعناية الأسرة الكريمة حفظهم الله، وكان لمدرستي " دار الحديث المكية" دور في رعاية و بناء هذه الموهبة.
متى أدركت أنك تمتلك موهبة الشعر؟
في بداية حياتي الجامعية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة وحصولي على جائزة شاعر الجامعة.
كيف تؤثر البيئة المحيطة بك علي إبداعك ؟
بحكم علاقاتي بالشعراء وقربي من شعراء كبار لهم وزنهم في الساحة الأدبية أصبحت أتطور شيئاً فشيئاً بتوجيهاتهم الدائمة إلى أن وصلت إلى بصمتي الخاصة الآن.
من أين تستمد إلهامك في كتابة القصائد؟
هل هناك تجارب شخصية تؤثر على كتاباتك؟
أنا دائما يلهمني الواقع واليومي والبسيط وأحاول أن أقتنص منه نصاً شعرياً مختلفاً.
هل تعتقد أن الشعر قادر على التعبير عن قضايا اجتماعية وسياسية؟ كيف تتناول تلك الموضوعات في أشعارك؟
الشاعر قادر عن الكتابة في أي موضوع ولكن قدرة الشاعر المتمكن هي تحويل الساكن إلى متحرك.
ما هو الموضوع الذي تفضل الكتابة عنه؟ ولماذا؟
أحب الكتابة عن الإنسان بكل مشاعره ودوافعه، وأحب فلسفة الأشياء وأكتب عن التفاصيل البسيطة لتكون مشعة مشرقة في خيالي.
هل تواجه صعوبات أثناء الكتابة؟ وكيف تتغلب عليها؟
إنتظار اللقطة المدهش هو أصعب مايكون في الكتابة، وأتغلب عليها بطول التأمل.
هل هناك شعراء معاصرون تتابعهم أو تعتبرهم مصدر إلهام؟
أتابع أغلب المجالين من الأصدقاء وأقرأ جديدهم ولكن الإلهام حالة شعورية خاصة.
كيف كان تأثير الشعر على حياتك الشخصية والمهنية؟
الحياة مليئة بالتفاصيل التي يمكننا الكتابة عنها ولكن بعد تأمل طويل، أما الحياة المهنية بحكم عملي فالمواقف والأحداث التي تستدعي القريحة كثيرة جداً ولكني أحاول جاهداً الفصل بين العمل المهني وربطه بالإبداع.
كيف تتفاعل مع ردود فعل القراء على قصائدك؟ هل تهتم بالنقد؟
أشكر كل من يتتبع تجربتي وتعليقاتهم دائما في أقصى مكان في القلب والذاكرة.
ما هي أهم إنجازاتك ؟وما هو الطموح الأكبر الذي تسعى لتحقيقه كشاعر؟
لي إصدارات شعرية، وبرنامج أسبوعي عن الشعراء وأحاول أن أكون اسما لامعاً ومؤثراً في عالم الشعر والإبداع.
كيف ترى مستقبل الشعر العربي في ظل التغيرات الأدبية الحالية؟
القصيدة الصادقة تبقى في خلد الشاعر والمتلقي، والزبد يذهب جفاء والشعر الحقيقي سيبقى.
ماذا تنصح الشباب الذين يريدون الدخول إلى عالم الشعر؟
أنا لازلت شاباً في أول الطريق، ولكن إن كان يجب عليّ أن أقول لنفسي ولهم: القراءة والاطلاع على التجارب الأخرى، ومحاولة التجديد الدائم؛ والبعد عن التقليد الأعمى والمنافسات الغير منطقية، فكل شاعر له صوته الخاص وتجربته الخاصة.
بشكر حضرتك جداً وعلي وقتك الثمين ونتمني لك مزيد من التقدم والنجاح وننتظر منك عملا خاص بك قريباً وستكون المجله دائما في دعم حضرتك
الصحفية سارة مشعل
