"نداء خفي"

 "نداء خفي"


ذات یوم سمعت صوت ینادیني أشبه بصوت الذکریات کان صوت لم اسمعه من قبل ولم یکن فی الخیال قال لي لما تبدو حزيناً یاحضرة المحترم فقلت له تذکرت شجرة الذکریات ومرت أمامي کالکتاب الملعون الذی تخرج منه أجنحة الشیطان وکنت کلما حاولت فهمه کأنني أحل لغز 555مرة ولکنني مستمر حتی یرضی الله عني فقال لي ذلك الصوت وماذا بعد کل هذا الحزن?

 وبکم تبیع عقلك یامسکین?

قلت لاشيء سوى انني سأعود للماضي واعيش طفولة تحت سماء الزمن وأکتب تعويذة قلم وأوصیها خیراً بأمي نور عيوني التي حينما انظر إلیها أشعر وکأن عصافیر الأمل تحلق من فوقي فهي أمیرة حاٸرة تخشی علینا من عثرات الزمن وهی قدوتنا فی کل شيء ویراها الجمیع قاٸدة من قاٸدات مصر عبد العصورتبني وتنشيء أنفساً وعقول وتعمل علی کفاح حضارة أیامنا تخلد صورنا ذکری یهابها المعتدین ،وبینما أنا شاردُ فی حبها وفی بحر القلوب الرقیقة، تغیر کل شيء واضطرب الجو ورحلت الشمس وکست الغیوم السماء فرأيت لوحةً غریبة وکأننا تحت ظلال الخریف لیبقی أثر الخذلان یرافقني إلی ان تقوم قیامة أرض ونحن أحیاء لیحدث بداخلي ثورة مضادة تجعلنی فی صراع یظل اوکتو من الایام حتی اصرخ واقول أعد إلی قلبي الدفي والأمان حتی وإن تغیر الزمان فیجیبني ذلک الصوت بأننی محسود وعلیا بقرأة کتاب فتح الغفور الودود في علاج المسحور والمحسود فقرأته وبعد أيام شعرت بأن الحال قد تغیر وأنني علی ما يرام وقلت اشكرك علی جميل صنعک فقال ماذا حدث احکی لي?

 قلت أنا راحل من بلاد اللهب الذي رأيت فیها الهول الأعظم وعرفت من الناس من قالو ذروني أقتل موسي  وهارب إلی العدالة الإلهية أراك مرة أخرى إن کان في العمر بقية لننتظر سوياً حتی يقال لنا ادخلوها أمنيين  "وداعاً"

إرسال تعليق

أحدث أقدم