"الوصول الأعظم"
إن بلوغ الغايات هو الهدف الأسمى، فما أجمل الوصول لأماني التي حاربت لأجلها سنينًا عِدّة ترجوها تحقيقها! وما أجمل حين تتذكر عندما كنت تركض ممزقًا خلفها لتحقيقها وتقول أنك ستهلك لا مُحال قبل الوصول إليها، وها أنتَالآن تعيش بها ولذة الوصول قد رممت روحك وأنستك كل ما مررت به من ألم، فما دامت هي الغاية التي سكنت عقلك دونًا عن غيرها، فبالتأكيد تستطيع تحقيقها فتلك الأقدار التي تسوقنا لاختيار أمانينا ليست عبثًا، فإنما وضع الله تلك الأمنية في جوفنا لأنه يعلم أننا نقدر عليها، فاسْتَعِد طاقتك رحدد وجهتك وابدأ المسير تجاه أحلامك، حتمًا ستصل ذات يوم، فلا يهم كيف سيكون حالك عندما تصل؛ فبلوغك لغايتك سيرممك من جديد، حتى وإن مت قبل أن تصل، يكفي أنك مت وأنتَ تسعى خلف غايتك وهذا في حد ذاته وصول.
ملك حماده العوضي