"لم يعذر"

 لم يعذر الوقت...

بل لم تعذر الجهة


أني احتملت من الأوجاع ما كبتوا 


وجهٌ....

وكلّ الذين استوحشوا لغتي

لم تنسهم لكنةَ الآثام ألسنةُ



لم ترسهم في حلول الصمت أرصدة

أو تلقهم في وجوه الناس

أوسمةُ


جاؤوا وقد لونوا التاريخ أغنية

وقدموه حمى تشتاقه

الرئة


جاؤوا وتغسلهم أنباء ضيعتهم

كأنما مقل الأنباء أبخرة


يا كل أوردتي...

ظني أقيس بها

ما كوروه على الأنفاس وانكفتوا


يا بخت أخيلتي تذكي مآثرهم

أستعطف الوحي

 في محراب من صمتوا


 ما شأن أجنحة المشتاق

تعصفها

ريح من الأمل المسعور ينفلت


يهتز أولها من غير أن يلجوا

يعتلّ آخرها لو أنهم ثبتوا


 قد تعلمون

 وقد أزداد في سرفي

أن الذين إذا قامرتهم سبتوا


لكنّ ما يغرس الأوجاع قافلةً

أن أشتهي هذه الأوجاع إن نبتوا


لن يعذر الوقت إني الآن أحسبها

تمضي ولن يحتوي الماضين أضرحة




بقلم/حسن قنطار.

إرسال تعليق

أحدث أقدم