الکاتب محمد عبد العزيز يجیب علی الحوار الصحفي

 مرحباً بكم في حوارنا الصحفي اليوم، حيث نستضيف شخصية بارزة في مجالها نناقش مواضيع تهم الجمهور نلقي الضوء على جوانب جديدة. سنسعى من خلال هذا اللقاء إلى استكشاف الأفكار والرؤى التي تساهم في إثراء النقاش العام. نرحب ضيفنا الكريم ونأمل أن يقدم لنا إجابات وافية ومفيدة.



حدثني عن نفسك ؟ 

إسمي محمد عبد العزيز الشربيني كاتب روائي من مواليد الإسكندرية وبالتحديد منطقة محطة الرمل الراقية والتي اثرت فيا كثيراً حتى بعد تركها خصوصاً في تكوين ثقافتي لأنها كانت في وقت ما مكان تجمع أغلب أهل اسكندرية خصوصاً في الأعياد، كنت متعود أن اشتري لوالدي جريدة الأهرام يومياً وكنت أتابع عناوين المقالات حتى استهوتني صفحتان هم التحقيقات والحوادث وشدتني التفاصيل جداً وأحببت القراءة واشتركت في مكتبة المدرسة وكنت أقضي فترات طويلة بها مع استعارة كتب لقراءتها بالمنزل، وتعلقت بالكتابة مع مواضيع التعبير وكانت هي البداية وكتبت الخواطر لسنوات حتى قررت كتابة رواياتي الأولى والتي ظللت احاول بها لفترات وعلى مدار 14 سنة حتى صدرت روايتي الأولى بعنوان بذور الدم في عام 2019 بدون خبرة في الكتابة وكانت مجرد موهبه فقط وبعدها بدأ شغفي وكتبت بعدها مباشرة كتبت رواية ضمير الشيطان في 6 شهور والتي كانت بدايتي وتعلمت كتابة الرواية وشاركت في مسابقة وحصلت على مركز متقدم وتم عرضهم في معرض القاهرة الدولي 2020 وفي العام التالي أكتب رواية حلم أجارثا والتي حصلت على المركز الثالث في مسابقة دار لوتس لأدب الخيال العلمي وبعدها كتبت رواية نداء القبر 2022 وشاركت أعمالي طوال سنوات في معارض دولية كثيرة وهي القاهرة الدولي والدار البيضاء بالمغرب ومسقط بعمان والكتاب العربي ب استانبول بتركيا، وتوقفت حتى اتعلم أكتر وحصلت على 3 ورش في الرواية و6 ورش في السيناريو ومساعد المخرج برعاية قصر السينما وتعلمت أيضاً كتابة القصة القصيرة والمسرح 


هل كانت بدايتك مع الكتابه عن طريق تجربه شخصيه ، قراءه كتاب معين أو تأثير شخص آخر ؟ 

بداية تفكيري في الكتابة كانت مع قراءة مجلة علاء الدين والتي كانت تحتوي على قصص مقسمة لحلقات أسبوعية وهي من جعلتني أحب كتابة التشويق والغموض واستفزت ملكاتي ولكن عدم المقدرة على الكتابة جعلتني أصنع القصص بعقلي وأعيش معها بخيالي لسنوات وأترك الواقع لدرجة أنني لم أكن أحب اللعب مع الأطفال في سني بل انعزل دائماً لعالمي الخاص. 


مَن كان الداعم لك في بدايه مسيرتك ؟

والدتي طبعاً. 

هل تأثرت بخبرات حياتيه معينه ، أو بتجارب شخصيه ؟ 

بالتأكيد، فأنا بدأت الانخراط في سوق العمل وانا في سن 10 سنوات بالمرحة الابتدائية وقت الأجازات حتى دخولي للجيش ثم عدت مرة أخرى حتى الآن بما يقرب 15 مهنة وحرفة ووظيفة وهذا جعلني اكتسب العديد من الخبرات والقصص الحياتية والحكايات الحقيقية التي استمعت لها وكنت دائماً أضع نفسي في خيالي مكان صاحب الحكاية وأترك لخيالي حرية التصرف بها. 


ما هي أساليب الكتابه التي تتبعها ؟ 

الأسلوب الوصفي السردي. 


هل هناك مواقف محددة تسببت لك بتحديات ؟ وكيف واجهتها ؟ 

بالطبع، وأكثر المواقف كانت تبعدني عن الكتابة بسبب تغيير مواعيد العمل وكان يؤثر على نفسيتي جداً.. ولكني لا استسلم للأمر وأحاول التأقلم سريعاً وتغيير طقوسي في الكتابة مع سماع كتب التنمية البشرية الصوتية المحفزة دوماً حتى لا اغيب عن شغفي طويلاً وبعدها استعيده تدريجياً. 


هل هناك مره معينه شعرت فيها أنك تأثرت بعمل معين بشكل عميق ؟ 

ليس في عمل كامل ولكن يكون التأثير أثناء كتابة بعض المشاهد ووقتها أشعر بقشعريرة تسير ببدني أو تدمع عيني. 


كيف أثرت ردود الفعل الإيجابية والسلبية علي نفسيتك ككاتب ؟ 

أحاول تخطي الأمر دوماً وإقناع نفسي انه مجرد رأي لشخص، فلو كان الرأي سلبي أترك نفسي قليلاً لتلقي الرأي وأقنع نفسي إنه رأيه الشخصي ولا يسري على الجميع مع محاولة تفاديه المرة المقبلة إن كان صواب، وإهماله إن كان خطأ، أما إذا كان إيجابي فأحاول زيادة كفاءتي به ليكون مميز أكثر مع محاولة مراجعة نفسي دوماً وتعلم المزيد حتى أتطور وأكون راضي عن نفسي. 


هل تعتبر عناوين الكتب تشويقياَ أم يمثل فكره عميقه ؟

بالنسبالى أحب العنوان المشوق دوماً ولكن مع شرط أن يكون العمل يناقش قضية وتحتوي التفاصيل على افكار عميقة لا تخلوا من التشويق لأني لا أحب الملل والرتابة في الكتابة.


هل تؤمن بأن للأدب دور فعال في رفع الوعي لدى الجماهير ؟ 

بالتأكيد، الكاتب يجب أن يكون مثقف ومفكر ولديه قضية يدافع عنها في كتاباته مهما كان ما يكتبه، وإلا سيكون جزء من تدمير الوعي مثلما يحدث هذه الأيام للأسف لعدد كبير من متصدري الفكر الهدام. 


كيف تري الوسط الادبي الان ؟ 

سيء جداً ولا يعتمد على أصحاب الفكر بل يعتمد على الشللية، وأيضاً ما يبحث عنه دور النشر هم البلوجر وبعض المشاهير الذين لديهم متابعين بالملايين ليضمنوا لهم مبيعات وشهرة ولكن ليس لديهم فكر ولا أي نوع من الإبداع، بالرغم من تواجد الكثير من المبدعين المميزين ولكنهم يحتاجون من يساعدهم ويظهر إبداعهم للنور. 


هل لديك مشاريع جديده في أنواع أدبية جديده ؟ 

أجل. 


وفي النهاية ؛ ما الشئ الذي تريد قوله ، وما نصيحتك لكتاب المستجدين ، ورأيك مجلة قعده مبدعين والحوار الخاص بنا ؟

أتمنى أن يصعد جيل مبدع من الكتاب ليس لديهم واسطة غير قلمهم وثقتهم في ربنا. 


نصيحتي لكتاب الجدد أن يتعلموا دوماً يخوضوا التجارب ولا يخشوا شيئًا حتى تزيد خبرتهم و يقرأوا في كل المجالات ثم يكتبوا وأن يظلوا يتعلموا مهما كان عمرهم فالعلم لا حدود له. 


اشكر مجلتكم الراقية ومجهودكم المُضني لتوصيل صوت الكُتاب وخبراتهم مع الحوارات الممتعة ليستفيد منها الجميع.


أخيراً أود أن أقول لكِ انني تشرفت للغايه بعمل ذلك الحوار الممتع معكِ ونلتقي فيما بعد وأنتِ قادمة لنا بإنجازات عديده 


الصحفيه آيه عبدالعزيز

إرسال تعليق

أحدث أقدم