"من أجلك کتبتها"

 "من أجّلِك َكَتَبّتُُهَا"

كتبتها من اجلك حباً والله يعلم

دعوتُ الله لك من كلِ شرٍ تسّلَم

وفى الدنيا حَياة فيها أبدًا لا تألم



نَعّلمُ أنَكَ حُملّت فَوّقَ مَا لَا تُطِيِق

فَدَعَوّت في الصَلَوات لَكَ التَوفِيّق

وأن لا يَحّزَن قَلبُك يومًا أو يَضِيّق


هَمّ الدُنّيا يَزُوّل وإن زَاَدَ أو طَاَل

فَلَا تَحّزن لأمرٍ كُتِبَ عَلِيهِ الزَوَّاَل

مَا الحَياةُ الدنيا إلَّا مُخّتَبَر الأعّمَال


صَبّرُك في الحَقِيقَةِ خُضُوّع وامّتِثَال

رَبُك رَحيّم لَا يَتّرُك مَن لَجَأ إليه ومَال

تَجّني مَا زَرَعّت يَدَاك ومِن خِيرِه تَنَاَل


كُنّ عَلى يَقِيّن بأن اللَّه لَكَ حَافّظًا ومُعِيّن

فَلَا تَجّزع إذا مَا وَجَدّت حَولَكَ من لَعِيّن

كُلُهم حَاقِدِيّن أشّجَار الشَوُك لا تُثّمر تِيّن


طبّ نَفّسًا وأعّلَم بأن الأيام تَمُر والسِنين

صَلَاتُك بالّيل سَكَنٌا لَكَ وحِرّزٍا للشَيَاطِيّن

اجّعَلّهَا كُلَهَا للَّه تَنَاَلُ رضي رب العَالَمِيّن


اخِيّرًا أوصّيكَ وَنَفّسِي بالصَبّر على الابّتِلَاء

كُتِبَ عَلَينَا في الدُنيا المُعَانَاة وجُهّد البَلَاء

من أجّل نَيّل جَنّة خُلّدٍ لا فِيهَا تَعَب ولا شَقَاء

بقلم/محمود صلاح السبع

إرسال تعليق

أحدث أقدم