مرحباً بك، يسعدنا التحدث مع كاتب متميز مثلك. ترحب بك مجلة "قعدة مبدعين".
هل يمكنك التحدث عن نفسك قليلاً لتخبرنا عن اسمك، سنك، مؤهلك الدراسي، عملك، محل إقامتك، وقليلًا مما تحب ذكره؟
-مرحبًا بكم، سعيد جدًا أنني معكم.
اسمي محمد إبراهيم عبدالعظيم،
عمري 29 عامًا،
حاصل على بكالوريوس تجارة،
وأعمل إداريًا في شركة مقاولات،
وأقيم في مدينة نصر.
2-استاذ محمد حدثنا قليلا عن مسلسل فلاش باك الاذاعي؟
-هو مسلسل ضمن كورسات راديو "فالسكة"، مكون من 4 حلقات، ويضم حوالي 21 شابًا وفتاة.
الفكرة اجتماعية بسيطة، تتحدث عن طبيب كان يتاجر في الأدوية منتهية الصلاحية، إلى أن يُكرمه الله بابنه "أسر"، الذي يُغيّر مجرى حياته، فيقرر ترك هذا العمل نهائيًا لأجله.
لكن الرحلة ليست بهذه السهولة؛ إذ يتعرض لمواقف صعبة تجعله في حيرة بين أن يعود إلى العمل مرة أخرى أو يستمر في طريق التوبة.
3-ما هي علاقتك بالنجم سامح حسين؟
-علاقة عمل وطيدة.
نحن نعمل معًا منذ عام 2019 وحتى الآن، وقد كتبت معه 14 مسلسلًا إذاعيًا قام بإخراجها.
وبكل صدق، لا أستطيع الحديث عنه وعن شخصه المحترم المتواضع، فهو مبدع جدًا في عمله، بالإضافة إلى كونه كان مخرجًا في الأصل، لذا أستفيد منه كثيرًا.
وهو السبب في تحويلي من الكتابة في الرعب إلى القصص والمسلسلات الاجتماعية.
4-ما الذي دفعك للاهتمام بأدب الرعب، وكيف بدأت رحلتك في هذا المجال؟
-ما دفعني إلى المجال هو حبي وتعلقي بالأستاذ والمذيع الكبير أحمد يونس.
منذ أن سمعت أول قصة له، وأنا مستمر في متابعة القصص، حتى وُلدت بداخلي فكرة أن أرسل له قصة تحمل اسمي، رغم أنني لم أكن قد كتبت أي شيء من قبل.
كان ذلك في عام 2013، وبدأت بعدها أحاول مرة واثنتين، حتى اكتسبت الخبرة شيئًا فشيئًا، وكتبت أكثر.
وبعد أربع سنوات، حققت حلمي بأول قصة لي، وهي "رماد جهنم"، ثم توالت بعدها 3 قصص أخرى، وهي:
صحوة خيال مآته
الغرف السوداء
ساقية المندور.
5-ماهي المصادر أو التجارب التي تستلهم منها أفكار قصصك؟
-أحيانًا يتواصل معي بعض المتابعين ليعرضوا عليّ تجارب شخصية حدثت لهم.
بعد موافقتهم، أقوم بكتابتها بطريقتي الخاصة وتُذاع، ثم أبدأ في نشرها عندي.
لكن غالبًا ما أبحث بنفسي عن فكرة جديدة وأبدأ في الكتابة عنها.
حتى الآن، كتبت في عدة مجالات: الرعب، والاجتماعي، والبوليسي، والرومانسي، والتراجيدي، والأكشن.
6- هل تعتقد أن أدب الرعب يمكن أن يحمل رسائل اجتماعية أو فلسفية، أم انه يركز فقط علي إثارة الخوف؟
-بالتأكيد، مجال أدب الرعب يُتيح مساحة واسعة للمزج بينه وبين أنواع أدبية أخرى.
ففي الماضي، عندما ظهر أدب الرعب لأول مرة، كان هناك نوع يُسمى "الرعب القوطي"، وهو مزيج بين الواقع والرومانسية.
إذًا، فمنذ قديم الأزل، كانت قصص الرعب تحمل رسائل اجتماعية وغيرها.
وفي العصر الحديث، ظهرت أنواع جديدة، مثل الرعب الكوميدي، والرعب النفسي، وغير ذلك.
وفي جميع هذه الأنواع، يبقى الخوف والإثارة عنصرين أساسيين.
7- ماهي النصائح التي تقدمها للكتاب الشباب الذين يرغبون في الدخول إلي عالم أدب الرعب؟
-نصيحتي لأي شاب يرغب في الكتابة، بغض النظر عن المجال، أن يكون قارئًا جيدًا.
فالقراءة والكتابة متلازمتان، ولا يمكن أن تعتمد على الموهبة فقط.
بخصوص أدب الرعب تحديدًا، أنصح بالابتعاد تمامًا عن كتب السحر والطلاسم، حتى لو من باب الفضول.
الكتابة تعني أنك تُسافر بخيالك بعيدًا، تُبدع عالمك الخاص، وتعيش الخيال، لذلك استمتع بهذه اللحظة ولا تُؤذِ نفسك.
8- ماهي مشاريعك او اعمالك المستقبلية، وهل هناك توجه لتجربة أنواع أدبية أخري بجانب أدب الرعب؟
-مشروعي القادم والأهم هو روايتي الأولى، التي ستُطرح بإذن الله في معرض الكتاب 2025.
الرواية تنتمي إلى أدب الرعب، وأعتبرها خطوة مهمة جدًا في مسيرتي.
أما بالنسبة للأنواع الأدبية الأخرى، فأفكر بالطبع في خوض تجربة الكتابة الاجتماعية، لكن ليس في الوقت الحالي.
أطمح أن أكتب سلسلة حكايات اجتماعية مؤثرة، وأتمنى أن أترك بصمة في قلوب القرّاء، وأن أُؤثر فيهم من خلال أسلوبي وطريقتي في طرح الحكايات. سيحدث قريبًا بأذن الله.
9- كم قصه إذيعت لك في برانامج كلام معلمين الاذاعي مع احمد يونس او ماهي اسمائهم؟
كما ذكرت سابقًا، هي 4 قصص بالترتيب:
رماد جهنم
صحوة خيال مآته
الغرف السوداء
ساقية المندور (جزئين).
10-حدثنا عن شخصيه من شخصيات اعمالك تأثرت بها عن غيرها؟
-كل شخصية أكتب عنها تأخذ جزءًا مني، لكن أكثر الشخصيات التي أحببتها وارتبطت بها هي:
الست بديعة
جدو خليل
وهذان الشخصيتان ظهرا ضمن سلسلتين قصصية، وقد تجاوز عدد القصص فيهما 15 قصة.
11-ما هو العمل الذي خالف توقعاتك واحدث نجاح اكثر مما كنت تتخيل؟
أكثر الأعمال التي أعتز بها هو الفيلم الإذاعي "الليستة".
كان تجربة جديدة تمامًا بالنسبة لي، إذ ينتمي إلى فئة الأكشن من بدايته إلى نهايته.
الحمد لله، نجح الفيلم نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، وكان من تأليفي.
الممثلون الإذاعيون الذين شاركوا فيه هم:
محمد جويلي
محمد خيري
محمد حسام
أحمد عصام.
12- دائما ما يكون هناك صديق نسير معه طريقنا هل لك تلك الصديق ومن هو؟
وهل تريد ان توجه رساله له!
-هذا الصديق هو أنا.
لا أعتقد أن هناك أحدًا استطاع أن يتحملني غيري.
رسالتي لنفسي: "استمر مهما كانت الظروف".
13-من كان محفزك في إكمال مسيرتك الادبيه؟
-والدي وأفراد عائلتي.
14-هل حصلت يوما علي تعليق من جمهورك اثر بك عن باقي التعليقات وما كان هو؟
-أكثر تعليق أثر فيّ هو تعليق لأحد المتابعين، قال لي إنني جعلته يتغير بسبب قصة اجتماعية كتبتها حول الإدمان وتبعاته.
شعرت بفرحة عارمة عندما قال لي إنني غيرت نظرته لهذا الموضوع.
15- لمن كنت تقرء في ادب الرعب ودفعك للدخول لتلك العالم و الاكمال فيه؟
-العرّاب الدكتور أحمد خالد توفيق، رحمه الله.
كما أحب كتابات الكاتب حسن الجندي.
شكرًا لك، لقد أنهينا الحوار. أسعدنا الحوار معك، يمكنك إبداء رأيك في المجلة والحوار.
-أنا الذي أشكركِ جدًا لأنكِ جعلتِني أتحدث، فهذا ليس من عادتي عمومًا.
كان الحوار شيقًا واستمتعتُ به كثيرًا، وبالطبع أتمنى التوفيق لكل العاملين في مجلة (قعدة مُبدعين)، لهم مني كل التحية والتقدير والاحترام.
شكرًا لكم.
الصحفية/ندي رضا زكي