الكاتبة مني محمد نجيب

مرحبًا بكم في مجلتنا "قعدة مبدعين"، كما تعودتم على التألق وتقديم المواهب الجديدة في شتى المجالات، نقدم لكم واحدة من تلك المواهب، فتاة اجتهدت وتميزت في عالم الأدب، الكاتبة "منى نجيب".

الكاتبة منى محمد نجيب 

حدثينا عن سيرتكِ الذاتية؟

أنا منى محمد نجيب، كاتبة وروائية وشاعرة متخصصة في كتابة الرواية والكتب. بدأت الكتابة منذ طفولتي، وكان لدي شغف بالكلمات والقصص. حتى الآن، صدر لي سبع أعمال، وأنا أعمل حاليًا على مشروع جديد يهدف إلى تقديم رسالة جديدة للشباب.

كيف اكتشفتِ موهبتكِ في الكتابة؟

اكتشفت موهبتي في الكتابة عندما لاحظت أن الكلمات كانت الوسيلة الأمثل للتعبير عن نفسي، بدأت بكتابة اليوميات وتطورت إلى القصص القصيرة، وكان لدعم والدي رحمه الله ومدرسي دور كبير في تشجيعي على تطوير هذه الموهبة.

ما هو أول عمل لكِ؟ وكم استغرق من الوقت لكتابته؟

أول عمل لي كان بعنوان "الثلاثة يحبونها". استغرق مني حوالي ثلاثة أشهر في كتابته. كان بمثابة رحلة اكتشاف لنفسي ولأسلوبي الأدبي.

من هم الأدباء الذين تأثرتِ بهم في بداية مسيرتك؟

تأثرت بكتابات العديد من الأدباء، لكن أكثرهم تأثيرًا كان الدكتور محمد وجيه، صاحب كتاب "ولد ولم يولد". لقد ألهمني بأسلوبه العميق واللغة البسيطة والممتعة التي يستخدمها.

ما هي الرواية أو العمل الأدبي المفضل لكِ؟

أحب الروايات التي تتناول المعاني الإنسانية العميقة، وتتناول قضايا تلامس الروح البشرية وتغير تفكيرنا.

من الذي دعمكِ في مسيرتك الأدبية؟

في البداية كان أكبر داعم لي مدرس اللغة العربية في المدرسة الإعدادية، أما الآن فدعم متابعيني وأصدقائي هو الذي يعطيني القوة للاستمرار.

هل تخصصين وقتًا معينًا للكتابة؟

أفضل الكتابة في الساعات الهادئة من الليل، حيث أجد الإلهام والهدوء، لكن أحيانًا أكتب في أي وقت إذا شعرت بتدفق الأفكار.

ما الذي يشجعك على الكتابة؟ وما الذي يلهم قلمك؟

الدافع الأساسي هو رغبتي في إيصال رسالة أو شعور للقارئ. مواقف الحياة اليومية، الطبيعة، وقراءة أعمال أدبية أخرى غالبًا ما تلهمني.

هل مررتِ بما يعرف بـ "بلوك الكتابة"، وكيف تتعاملين مع هذه الحالة؟

نعم، أحيانًا أواجه "بلوك الكتابة". للتغلب عليه، ألجأ إلى القراءة أو السفر أو حتى كتابة أفكار بسيطة دون ضغط، مما يساعدني على استعادة الإلهام.

ما هي طموحاتكِ المستقبلية؟

أطمح إلى كتابة أعمال تُترجم إلى لغات عدة وتُدرس أكاديميًا، وأن أساهم في إثراء المكتبة الأدبية العربية.

ما هو تعريفك للكاتب الناجح؟

الكاتب الناجح هو الذي يستطيع أن يصل إلى قلب القارئ بأسلوب ممتع ومصداقية، ويستمر في التطور ليظل مبدعًا.

ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع المثقف؟

يحتاج المبدع إلى دعم معنوي من مجتمعه، ودعم مادي من الجهات الثقافية، كما أن منصات الأدب التي تتيح له نشر أعماله تعد من أهم أنواع الدعم.

كيف تتعاملين مع النقد السلبي؟

أقبل النقد البناء بصدر رحب، وأحاول فهمه والاستفادة منه. لكنني أميز بين النقد البناء والهجوم غير المبرر.

ما هو تقيمك لحالة الفن والأدب في الوقت الحالي؟

الفن والأدب يشهدان تنوعًا كبيرًا، لكن أرى أن هناك حاجة للاهتمام بالجودة أكثر من الكمية.

كيف يتحول الكاتب من موهوب إلى محترف؟

يحدث ذلك بالتعلم المستمر، والاطلاع على أساليب جديدة، والمثابرة على الكتابة رغم الصعوبات.

هل تعرضتِ لأي إحباط في مسيرتك الأدبية؟

نعم، في البداية واجهت رفض بعض الأعمال، ولكنني اعتبرت ذلك دافعًا لتطوير نفسي والكتابة بشكل أفضل.

ما هي وجهة نظركِ حول الكتابة؟ هل هي بوح أم استشفاء أم هروب من الواقع؟

الكتابة هي مزيج من كل هذه الأمور. أراها بمثابة مساحة خاصة أواجه فيها نفسي وأشارك تجاربي مع الآخرين.

هل تؤيدين استخدام الألفاظ الخارجة في الأدب لتوصيل المعنى؟

أنا ضد استخدام الألفاظ الخارجة؛ يمكن للكاتب توصيل المعنى بأسلوب راقٍ دون الحاجة لذلك.

هل الكتابة بالنسبة لكِ تندرج تحت الهواية أم الموهبة؟

الكتابة تبدأ كهواية أو موهبة، لكنها تصبح مهنة تتطلب التزامًا وجهدًا كبيرًا للوصول إلى الاحترافية.

هل تفضلين النشر الورقي أم الإلكتروني؟

أفضل كلاهما؛ النشر الورقي له طابع خاص، بينما يتيح النشر الإلكتروني الوصول إلى جمهور أوسع.

ما الذي يميز الكاتب عن غيره؟

الكاتب المميز هو الذي يملك أسلوبًا فريدًا وصوتًا خاصًا يعبر عن نفسه بصدق.

هل لديكِ مواهب أخرى؟

بجانب الكتابة، أهوى القراءة بشغف.

هل لديكِ إنجازات تودين مشاركتها؟

أصدرت سبعة أعمال ورقية وأربعة عشر إلكترونية، وتم تكريمي كأفضل كاتبة في 2020. كما حصلت على المركز الأول في كتابة المقال.

هل تفضلين الكتابة بالفصحى أم بالعامية؟

أفضل الكتابة بالفصحى لأنها تعطي النص عمقًا وجمالًا، لكن أحيانًا أستخدم العامية لتوصيل إحساس معين.

نصيحتكِ للمبدعين الجدد؟

اقرأوا كثيرًا، واكتبوا بلا توقف، وتقبلوا النقد بصدر رحب، وكونوا صادقين مع أنفسكم في كل ما تكتبونه.

كلمتكِ الأخيرة للقراء؟

شكرًا على هذا الحوار الجميل، وأتمنى أن تكون كتاباتي قد أسهمت في إثراء حياتكم.

---

ختامًا: شكرًا جزيلاً للكاتبة "منى نجيب" على إتاحة الفرصة لنا للحديث عن مسيرتها الأدبية. نتمنى لها مزيدًا من النجاح والتقدم في عالم الكتابة، ونتطلع لرؤية أعمالها القادمة.

بقلم الصحفية: ندى محمد

إرسال تعليق

أحدث أقدم