نرحب اليوم بشخصية استثنائية لها بصمتها الخاصة وتجربة ملهمة تستحق الاستكشاف دعونا نتعرف على الفوتوغرافي محمد صفوت.
حدثنا عن سيرتك الذاتية؟
محمد صفوت عبدالرحمن، من مواليد 9 يناير 1994، من صفط اللبن، الجيزة، مصر. أبلغ من العمر 30 عامًا.
كيف بدأت رحلتك مع التصوير؟
بدأت رحلتي مع التصوير في منتصف عام 2021، تحديدًا في 5 يونيو. بالنسبة لي، التصوير كان هواية وحبًا عميقًا أكثر من مجرد نشاط. كانت بدايتي مع التصوير هي بوابة خروجي من فترة صعبة عانيت فيها من الاكتئاب لمدة سنتين. بفضل التصوير، استطعت تجاوز تلك الفترة، وشاركت بعدها في العديد من المعارض والمسابقات المحلية والدولية.
ما الذي ألهمك لاختيار التصوير كمجال احترافي أو هواية؟
أنا شخص يعشق الفن بجميع أشكاله. كانت بدايتي مع الرسم، وكان شغفي الأول. ومع ذلك، عندما مررت بفترة الاكتئاب، فقدت شغفي بالرسم ولم أعد أستطيع حتى الإمساك بقلم. حينها، قررت البحث عن طريقة جديدة للتعبير عن نفسي، ووجدت التصوير. بفضل الله، وجدت نفسي فيه وشعرت بأنه عوضني عما فقدته.
ما اللحظة التي شعرت فيها أن التصوير أصبح أكثر من مجرد شغف بالنسبة لك؟
لم أستطع تحديد لحظة بعينها، لكن التصوير بالنسبة لي لم يكن مجرد هواية أو شغف. كان آخر أمل لي، الشيء الوحيد الذي أسعى للحفاظ عليه بكل ما أملك.
من هم المصورون أو الفنانين الذين يلهمونك؟
في مصر، لدينا الكثير من المصورين المتميزين، لكنني أجد إلهامي في كادرات الأفلام، خاصة أفلام محمد خان، يوسف شاهين، وعاطف الطيب.
كيف تؤثر شخصيتك على أسلوبك في التصوير؟
أنا شخص مرح، وأحاول أن تظهر هذه الروح المرحة في صوري. أسعى دائمًا لأن أكون مصدرًا للبهجة في أي مكان أوجد فيه، سواء مع زملائي المصورين أو الأشخاص الذين أصورهم. أرى أن هذا يخفف من ضغوط اليوم على الجميع.
ما الذي تحاول التعبير عنه من خلال عدستك؟
أحاول التعبير عن نفسي وعن رؤيتي للجمال، وأركز على إظهار جمال وأصالة بلدي، سواء من خلال طبيعتها، تاريخها، أو ناسها الطيبين.
ما الرسالة التي تود إيصالها من خلال صورك؟
ليس لدي رسالة محددة سوى أن أظهر من خلال عملي كيف جعلني التصوير شخصًا مختلفًا وأكثر حياة. أؤمن بأن الفن، بشكل عام، هو الحياة.
هل واجهت موقفًا أثر سلبًا على مشوارك في التصوير؟
مرت عليّ فترة شعرت فيها بالإحباط وقررت بيع الكاميرا والتوقف عن التصوير. لكن بفضل أصدقائي الذين وقفوا بجانبي وأقنعوني بإعادة التفكير، تمكنت من تجاوز الأزمة بسرعة، وعدت بقوة أكبر.
كيف تطور أسلوبك في التصوير مع مرور الوقت؟
شهد أسلوبي تطورًا ملحوظًا مع بداية عام 2024، حيث قررت العمل على نفسي بشكل أكبر، تجربة أشياء جديدة، والمشاركة في المزيد من المسابقات والمعارض.
كيف تتعامل مع التعليقات السلبية على أعمالك؟
منذ أن بدأت، الحمد لله، كانت معظم التعليقات إيجابية. أما بالنسبة للتعليقات السلبية، فأتعامل معها بإظهار المزيد من أعمالي وإثبات نفسي بشكل أفضل.
ما النصيحة التي تقدمها لأي شخص يرغب في بدء مسيرته في التصوير؟
النصيحة الأهم هي السعي والاستمرارية. كن مختلفًا، ولا تقلد أحدًا.
بشكر حضرتك جداً وعلي وقتك الثمين ونتمني لك مزيد من التقدم والنجاح
بقلم/ سارة مشعل