"قیود القلب"

 «قُـيُـودُ الـقَـلْـب»

قُـيُـودُ الـقَـلْـب
سجينةٌ في زنزانةِ أفكاري،

أبحثُ عن مفتاحِ حريةٍ ضاعَ في زمنٍ غريبٍ، لكنَّ قلبي كان يختبئ في زوايا العتمة،

يرسمُ حبًّا يصنعُ مني فتاةً لا تُقهرُ، لم أكن أحتاجُ إلى المفتاحِ؛ لأنني كنتُ قد وجدتُ حريتي في قلبهِ، كطائرٍ يعلو في سماءٍ، بعدما ظهرا جناحاه فخرج للعالم من جديدٍ.


قلبه الذي آسرني منذ اليوم الأول الذي رأيته فيه، وما زال يأسرني في كل مرةٍ أنظرُ فيها إليه، كأنَّ ذلك البريق الذي أتلفتُ من أجله أسوارَ قلبي، كان يستحقُّ أن أفعل.


 لم أبحث يومًا عن حريةِ قلبي، ولم أرَ يومًا رغبتي في الحياةِ، ولكنني منذ الوهلةِ الأولى التي رأيته فيها، وجدتُ أنني خسرتُ معركةً كانت خسائرها قلبي.

لم أدرك أنَّ الحبَّ يستطيعُ أن يحطمَ قيودَ الظلمةِ التي عشتُ فيها أعوامًا طويلةً، ولم أرَ أنَّ العالمَ من حولي سيتبدلُ ويصبحُ مختلفًا عن ذي قبلِ.

 لم أشعر بالغربةِ التي طالما رافقتني، ولكنني شعرتُ بعد سنينَ من الوحدةِ بأنَّ هناكَ من يرافقني، ويؤنسُ وحدتي، ويرفقُ بي وبقلبي، من ستنجلي أحزانُ قلبي وروحي برفقته، من سيصبح دوائي وبلسمًا لآلامي، لم أدرك أنَّ الحبَّ يفعلُ هذا.


لكنني لم أدرك أنَّ هذا الحبَّ كان أشبه بعاصفةٍ، لم يترك زاويةً في روحي إلا وهزَّها بقوةٍ.

 لقد أسقطَ جدراني الواهيةَ التي كنتُ أظنُّها حصونًا منيعةً، وحرَّرني من سجنٍ ظننته ملاذًا آمنًا. صار قلبه بوصلتي، يوجهني نحو نورٍ لم أكن أعلم بوجوده، ونحو حياةٍ لم أكن أتخيلها.

 أصبح نبضه لحنًا يعيدُ صياغةَ أيامي، وصوته قصةً أعيشُ تفاصيلها في كل لحظةٍ.

 لم يكن حبه مجرد خلاص، بل كان بعثاً جديداً، جعلني أؤمن بأنّ الحب لا يقهر،

وأنه القوة الأعظم.

بقلم/لجنة كتابة قعدة مبدعین

إقرا أيضا حالة




إرسال تعليق

أحدث أقدم