"اللیل"

      

كَمِشْكاةٍ تُحاوِل أنْ تُنيرا 

أُراوِد دَمْعتي كَيْ لا تَغورا 


وأسْأل نَجْمةً عَنْ سرّ لَيْلٍ 

يُخبِّئُ في المَواويل السّرورا 


ويوقِظ في نوافذنا حنينا 

يُهَيّئ لِلمواجيع السّريرا 


يُعَلّق في الشّبابيك الأماني 

وِيُغْري ذِكْرياتي كَيْ تَثورا 

يُسافر مِنْ "دِمَشْقَ" إلى "رِباطٍ"

وَيَحْمل في حقائبه دُهورا 


تَسَاقَطُ كُلّما لاقى صبِيّاً 

يُعانِقُ حُلْمَه حَتّى يطيرا 


تُعاتِبُه على الخَجَل المرايا 

فَتَبْعثُ في ملامِحِه غُرورا 


سَنَجْرح كِبْرياء الموْت يَوْماً 

إذا ما حُلْمنا أمْسى كبيرا 


لِأنّا حينَ نَحْلُم لا نبالي 

أأجْداثاً سَكنّا أم قُصورا ؟؟!!

بقلم/عثمان هیشو

إرسال تعليق

أحدث أقدم