مرحبًا بكم في مجلتنا "قعدة مبدعين"، كما تعودتم على التألق وتقديم المواهب الجديدة في شتى المجالات، نقدم لكم واحدة من تلك المواهب، فتاة اجتهدت وتميزت على كوكب الأدب الكاتبة"إيمان علي علي النجار"
حدثينا عن سيرتكِ الذاتية؟
إيمان علي علي النجار
أبلغ من العمل 46 عاماً من مدينة دسوق محافظة كفر الشيخ
معلمة خط عربي و كاتبة صدر لي رواية أقدار مبعثرة و رواية تبة مهرة
حدثينا عن موهبتكِ وكيف تم اكتشافها؟
أكتب منذ العاشرة من العمر، و لكن لنفسي فقط، أو بعض الأصدقاء المقربين، و لكن في يوم من عام 2021 خضت محاولة النشر و احتراف الكتابة عندما وجدت أنني لدي موهبة حقيقة عبر رأي أصدقائي المقربين، و بعد موافقة عدة دور للنشر علي روايتي الأولى تأكدت أني استطيع الكتابة حقاً.
حدثينا عن أول عمل لكِ، وكم استغرق من الوقت في كتابته؟
روايتي المنشورة الأولى أقدار مبعثرة. استغرقت في كتابتها أكثر من عام و نصف العام أنهيتها في أقل من الشهر ثم قمت بالمراجعة، و التنقيح، و التعديل، وترتيب الأحداث حتى وصلت بها للصورة النهائية التي هي عليها الأن.
بمَن تأثرتِ من الأدباء في بداياتك؟
الرائع دكتور/ نبيل فاروق العراب دكتور/ أحمد خالد توفيق
ما هي الرواية، أو العمل الأدبي المُفضل لكِ بشكلٍ عام؟
رواية الفارس المجهول من سلسلة ملف المستقبل دكتور/ نبيل فاروق كانت أول رواية من جعلني أتعلق بالقراءة لحبي الشديد للخيال العلمي لذلك لها مكانة خاصة لدي.
مَن الذي دعمكِ وشجعكِ لتصلين إلى ما أنتِ عليه الآن؟
أصدقائي المقربين كالعادة أكتب أسمائهم أبجدي:- إيناس- بسمة- صلاح-طارق-ياسر.. مؤخراً انضم لفريق المشجعين إيمان- أيمن- طارق-عمرو-مرفت، و لكن بعد أن قرأوا أعمالي. إخوتي عزيزة، و سناء و ابنتي مودة، ورحمة
هل هناك وقت معين تخصصينهُ للكتابة ؟
ليس بتلك البساطة الفكرة تنخر العقل نخراً يجب إفراغها فورا على الورق، و إلا لا أستطيع الراحة أبداً حتى أفعل كل الأوقات صالحة للكتابة حتى أثناء النوم استيقظ على أفكاري التي لا يتحملها عقلي؛ فيوقظني من نومي.
ما الدافع الذي يشجعك على الكتابة ؟
وما الذي يُلهم قلمك؟
لدي الكثير من الأفكار تجعلني أكتب رغماً عني اضع الفكرة في سياق الدراما، أو المعلومة ما يحفز قلمي رغبتي القوية التي تدفعني دفعاً لإحداث فرق لدي ، و لدي رسالة أود نشرها أؤدي واجب في التغيير لدي العديد من الأفكار عندما تم تنفيذها بطريقة جدية اختلفت الكثير من الأمور حقاً لو تمكنت من تنفيذها بالطريقة التي أرغبها أیقن أني سأحدث فرقاً.
هل يحدث لكِ ما يطلقون عليه بلوك الكتابة، وكيف تتخلص من هذا الشعور؟
أجل بعض الوقت أخشى من أفكاري أخاف مما سيخرج من ثنايا عقلي أتوقف أنظم أفكاري و أكمل أتخلص من شعور الخوف مما سأكتب عندما أتذكر أحلامي، و ما خططت له من البداية ما أرغب في الوصول إليه؛ فيتحفز عقلي، و معه قلمي.
حدثيني عن طموحاتك التي تسعين أن تصلِ إليها ؟
طموحي غير محدود يتناوب مثل الدرج تسلمني كل درجة لأخرى. كنت أرغب أولاً في النشر أن يقرأ لي، و لو فرد واحد. قرأ لي الكثير، و أحبوا ما أكتب. تحمست أكثر، و ذهبت للدرجة الأخرى. أن يقرأ لي العديد، أن ينتظروا ما أكتب بشغف عندما حدث وصلت للدرجة الأعلى أريد أن أحدث فرق أن أكون مؤثرة. أن يسمع صوتي، و هذا ما أسعى له الآن
ما هي معايير نجاح الكاتب بنظرك؟
أن ينتظر محبيه ما ستخط يداه أن يستفيد، و لو عدد محدود مما سيكتب.
ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع المُثقف في الوقت الراهن؟
أن يُقرأ له أن يصل للقارئ الحقيقي. أن يتمكن من مخاطبة العقول أن يعود الناس لمطالعة الكتب. و إلا ما فائدة الكتب إذا لم تٌقرأ، و ما فائدة الأفكار إذا لم تنفذ.
لو أحد متابعيك قام بتعليق سلبي على عمل من أعمالك ماذا يكون رد فعلك؟
علي حسب المقصد؛ لوا كان يقصد التعليق السلبي للتقليل مني فقط؛ فلدي سلاح التجاهل أما لو كان عن عدم فهم، أو فهم خاطئ؛ سأظل أتناقش معه حتى أصل لعقله، أو يصل هو لعقلي.
ما رأيك في الفن والأدب هذه الفترة بوجهٍ عام ؟
هناك كتب، و كتّاب مذهلين بحق يستحقون الدعم، و المساندة هناك عدد كبير من المواهب الحقيقية، و هناك أيضا كتب هزليه لا تسمو لكونها عمل أدبي.
من وجهة نظركِ كيف يتحول الكاتب من كاتب موهوب بالفطرة لكاتب مُحترف؟
بالممارسة، و الاطلاع بالقراءة، و عدم الاستسلام لمن يهبط العزيمة بالمثابرة، و الثبات على الهدف.
هل تعرضتِ من قبل لشيءٍ أحبطكِ في مجالك؟
للآن لم يتمكن أحد من فعل ذلك لأنني لدي شخصية عنيدة قوية لا أمتثل للإحباط مهما حدث اسمع فقط التشجيع، و التحفيز، و أصم أذني عما يهبط عزيمتي.
كيف ترين الكتابة ؟ بوح؟ عملية استشفاء؟ هروب من الواقع؟ مواجهة مع الذات؟ أو مع الأخر؟
الكتابة كل ذلك، و أكثر بوح، استشفاء، حديث مع الذات، إخراج بركان العقل الثائر، شرح ما بداخل القلب، اظهار ما تخفيه الروح، و راحة نفسية عند خروج الطاقة السلبية مع ما يخط القلم.
هل أنتِ مع أم ضد استخدام الكاتب لألفاظ خارجة عن الأخلاق العامة بحُجة توصيل المعنى للقارئ؟
ضد، و بشدة الكاتب مثقف. يجب أن يجد الألفاظ، و المصطلحات المناسبة لمخاطبة الجميع، و يجب أن يكون بطريقة حسنة في اللفظ، و القول، و إلا كيف يكون ممارساً للأدب.
هل تعتقدِ أن الكتابة تندرج تحت مسمى الهواية أم الموهبة؟
هي هواية للبعض يكتب فقط، و لا يرغب في معرفة أحد بما يخط قلمه، و موهبة للبعض الأخر يود عرضها على الجميع.
هل تفضلين النشر الورقي ام الالكتروني خاصةً بعد انتشاره في هذه الفترة ؟
أفضل النشر الورقي لرائحة الكتب شعور مذهل، و لملمسها الحياة.
ما الذي يجعل الكاتب مُميزًا عن غيره؟
قدرته على توصيل الفكرة لمختلف الفئات طفلاً كان أو شيخاً؛ فأنا ضد أن يكون للكاتب أسلوب واحد.
هل تمتلكين مواهب أخرى؟
نعم أحب، و أمارس كل ما هو يدوي الرسم خاصة على المرايا ، و الخط العربي، و الكروشيه، و اللاسيه، و الإيتامين، و التطريز.
حدثيني عن إنجازاتكِ ؟
لازلت على قيد الحياة صدقاً بعد كل ما تعرضت من صدمات؛ بقائي على قيد الحياة أهم إنجازاتي.. لكني لدي روايتين منشورتين. أقدار مبعثرة عن دار زاجل مصر للنشر، و تبة مهرة عن دار قصص للنشر، و قيد النشر رواية احتراق فراشة عن دار عابر للنشر. ناجحة في عملي، و قريبة من الناس.
هل تفضلين الكتابة بالفصحى أم بالعامية؟
أفضل الفصحى اللغة العربية لها جمال رائع، بريق مميز يجعل القلب يهفو لها.
_ما النصائح التي تريدين توجيهها للكُتاب المبتدئين؟
الاطلاع، القراءة، التعلم.. ثم الصبر، و المثابرة.. عدم الاستسلام مهما كان مغرياً.
كلمتكِ الأخيرة للقاء؟
سعدت جداً بوجودي مع الجميلة/ أستاذة ندى محمد،
و أحببت الحوار حقاً، و يسعدني سعادة حقيقية أن تتكرر لقاءاتي معك أيتها الجميلة.
شكرًا جدًا لحضرتك ونتمنى لكِ مزيدًا من التقدم، وننتظر منكِ قريبًا عملًا خاص بكِ، وستكون الجريدة وأعضائها أكبر الداعمين لكِ، ولقد تشرفنا بوجودكِ معنا.
شكراً جداً للفرصة الطيبة, و الأسئلة القوية.
بقلم/ ندي محمد
بارك الله فيكم
ردحذف