في عالم مليء بالتحديات والفرص يصبح الحوار مع الشخصيات الملهمة أمرا ضروريا لفهم رؤاهم وتجاربهم وفي هذا اللقاء ،نلتقي بي الكاتبة دنيا سعيد
حدثيني عن سيرتك الذاتية ؟
دنيا سعيد، 20 سنة ،كلية التربية
شاعرة
وحصلت على المركز الأول على مستوى الجامعة مرتين على التوالي
والمركز التالت على مستوى الجمهورية في مسابقة إبداع للجامعات
هل هناك عمل جذبك لدخول هذا المجال؟
مجال الكتابة من أكتر المجالات تميُّز وأنفراد ودخول المجال بأمر داخلي بعیدًا الاسباب والإرادة
بمن تأثرت من الأدباء في بداياتك؟
في بداياتي، كنت أشعر بانجذاب وتأثر بكل شخص يكتب. كنت أرى أن لدي شيئًا يمكنني فعله يشبه أسلوب فلان الذي يكتب. لذلك لم يكن هناك شخص معين أثر فيّ، ولكن كل شخص كان يكتب كان يؤثر فيّ بطريقة ما، ويجعلني أستمع وأشاهد وأتعلم.
من كان الداعم لك في مشوارك لي الكتابة ؟
الداعم الأول لي هو رغبتي الداخلية. أهلي، وخصوصًا والدتي ووالدي، دعموني كثيرًا وما زالوا أهم داعم في حياتي. ومن بعدهم يأتي أساتذتي، سواء الشعراء أو أساتذتي في الدراسة، فقد قدموا لي دعمًا كبيرًا وما زالوا يساندونني في كل وقت.
ما هي الرسالة أو الفكره التي واجهتها أثناء الكتابة ؟
رسالتي هي أنني أستطيع أن أقدم شيئًا جديدًا، وأنني سأبدأ من حيث انتهى الآخرون. لن أكون نسخة من أحد، بل سأعمل على تطوير أسلوبي الخاص ومشاركة أفكاري بطريقة فريدة تعكس رؤيتي.
ما الذي يجعل الكاتب مميزا عن غيره ؟
ما يجعل أي شخص مميزًا عن غيره هو بصمته الخاصة. يجب أن يكون لكل فرد بصمة مختلفة تميزه، لذا لا نجد شخصين متشابهين تمامًا. يستطيع كل شاعر أن يحافظ على هويته وبصمته الفريدة، مما يساهم في إثراء المشهد الأدبي ويظهر تنوع التجارب والأفكار.
هل كتاباتك مستوحاة من قصص حقيقه ؟
ليس من الضروري أن تكون القصة حقيقية حدثت أمامي، لكن الأهم هو أن تكون المشاعر حقيقية. تلك المشاعر التي وصلت إلي ولمست قلبي، هي ما أستطيع تجسيده. يمكنني أن أستوحي من الأحاسيس والأفكار، وأن أعبر عن تلك اللحظات بصدق، مما يجعلها تنبض بالحياة وتترك أثرًا في نفوس الآخرين.
حدثيني عن إنجازاتك ؟وعن طموحاتك التي تسعي إليها ؟
حصلت على جوائز كثيرة، منها المركز الأول على مستوى الجامعة والمركز الأول على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى المركز الثالث على مستوى الجمهورية في مسابقة إبداع، والمركز الثالث في مسابقة أسبوع شباب الجامعات.
ما أسعى إليه الآن هو أن يخرج اعمالي الذي أعمل عليه حاليًا إلى النور، وأن أستطيع من خلاله تحقيق جوائز جديدة، وأتمنى الحصول على المركز الأول على مستوى الجمهورية.
ما هي الراوية أو العمل الأدبي المفضل لك ؟
في مجال الشعر، هناك دواوين عديدة لشعراء كثيرين، سواء كانوا شبابًا أو أساتذة. أنا أستفيد من كل التجارب، مهما كانت، لأنها تضيف إلى تجربتي وتوسع آفاقي الشعرية. كل ديوان يحمل معه رؤى وأحاسيس جديدة تعزز من إلهامي وتساعدني على تطوير أسلوبي الخاص.
ما هي التحديات التي واجهتها أثناء الكتابة ؟
التحديات كثيرة تواجه كل خطوة إلى الأمام. هناك عقبات تقف أمام الإنسان، مثل المسافات البعيدة، والقيود المادية، وغيرها من الأمور التي قد تعرقل الطريق. لكن بالرغم من كل هذه الصعوبات، فإن الإرادة والعزيمة يمكن أن تساعدا في تخطي هذه العقبات وتحقيق الأهداف.
كيف تتعامل مع التعليقات السلبيه ؟
أنا أسير بمبدأ أنني آخذ ما أستطيع من الآخرين، حتى لو كانت المعلومات تأتي مع تعليقات سلبية. فن التجاهل هو من أعظم الفنون التي يجب على كل إنسان أن يتعلمها، لأنه يساعد على التركيز على الإيجابيات وعدم الانشغال بالسلبيات التي قد تعيق التقدم.
هل تعرضت من قبل لشئ أحبطلك في مجالك ؟
هناك الكثير من التعليقات السلبية والنقد الهادم، أحيانًا يأتي من أشخاص يظنون أنهم على دراية، بينما هم في الحقيقة يسيئون تقييم الأمور. هذا الجهل قد يؤدي إلى تعليقات تعتبر كوارث بالنسبة للعمل.
كما أن المسافات، كما ذكرت، ليست دائمًا سهلة القطع لممارسة هوايتي. هناك العديد من التحديات الأخرى التي تواجهني، مما يجعل الطريق أكثر صعوبة. ومع ذلك، أستمر في السعي لتحقيق أحلامي وتجاوز هذه العقبات.
هل تعتقد أن الكتابة هواية أم موهبة ؟
الهواية هي ما يحب الإنسان ممارسته ويجد فيه متعة، بينما الموهبة هي ما يبرع فيه ويعرف كيفية ممارسته بشكل جيد. لذا، يمكن القول إن الموهبة هي الأساس، لأنها تعكس قدرات الفرد وإبداعه، مما يجعل الهواية أكثر تميزًا وخصوصية.
ما النصيحة التي تقدمها للكتاب المبتدئين ؟
تجاهل أي انتقادات سلبية، وحاول دائمًا أن تسعى نحو الأفضل. قارن دائمًا نفسك بما كنت عليه أمس، وليس بالآخرين. اجعل من تطوير نفسك وتجديدها هدفًا مستمرًا، فهذا سيساعدك على النمو وتحقيق ما تصبو إليه.
بنشكر حضرتك جداً علي وقتك ونتمني لك مزيد من التقدم والنجاح وننتظر منك عملا خاص بك وستكون المجله دائما في دعم حضرتک.
"حوار صحفي" بقلم سارة مشعل