"حوار صحفی"

 في عالم مليء بالتحديات والفرص يصبح الحوار مع الشخصيات الملهمة أمرا ضروريا لفهم رؤاهم وتجاربهم

 وفي هذا اللقاء


 نلتقي بالكاتب/ حسن السيد علام 

حدثني عن سيرتك الذاتية؟

حسن السيد علام

 من محافظة البحيرة مركز شبرا خيت

مواليد 1972

حاصل على ليسانس الحقوق جامعة القاهرة 

شاعر و أديب ومفكر مصري

حاصل على العديد من جوائز الدولة في الشعر 

جائزة وزارة الشباب في الشعر الديني عام 2000 

 الأول على القاهرة في الشعر ثلاثة أعوام متتاليه 98/99/2000

عضوا سابق في العديد من الهيئات والتجمعات الأدبية أشهرها جماعة همسات الأدبية وكان مقرها مركز شباب حلمية الزيتون بشرق القاهرة صدر لي:

 ديوان شعرى واحد(( كلمات بلا حروف)) 

عملين أدبيين الأول أرواح في طريق الغيوم 

والثاني الجزء الأول من العمل الموسوعي الكبير ((وراء جدران القرية))

وحالياً تحت الطبع الجزء الثاني من موسوعة ((وراء جدران القرية)) 

وكذلك رواية بعنوان ((الحب الأول))

و ديوان شعر بعنوان ((دموع على سفح الهوى)) 

وهناك قائمة انتظار من الأعمال الأخرى اربعة دواوين من الشعر تتوالى تباعا ان شاء الله


هل هناك عمل جذبك لدخول هذا المجال؟ 

للحقيقة الفكرة قديمة جداً فأعمالي الشعرية كلها كتبت في تسعينات القرن الفائت فأنا أبن لهذا المجال منذ الصغر ولاشك أن استفادتي الحقيقية  قديمة فأنا قارئ عميق منذ الصغر تتلمذت في مدرسة الرافعي والمنفلوطي وغيرهم من الرواد فقد تأثرت بكتابات  مدرسة الرواد منذ نعومة أظافري ومازال تأثيرها باق في نفسي وفكري منذ ذلك الحين


 بمن تأثرت من الأدباء في كتاباتك؟ 

كما قلت لك أكثر من تأثرت به في مجال الكتابة الادبية هو الرافعي أما في الشعر فقد كان ابراهيم ناجى وإن كنت قد تأثرت بغيرهم الكثير والكثير 


 من كان الدافع لك في مشوارك في الكتابة ؟

حقيقة سؤال بالغ الصعوبة فلم يوجد داعم حقيقي لي خلال تلك الفترة الكبيرة ولذلك لم أبدأ في نشر أعمالي الأدبية الا بعد كتابة معظمها بربع قرن فلم أجد اليد التي ترعى والتي تحفز والتي تتبنى ولا أكتمك خبراً أن دخولي مجال النشر جاء مصادقة حيث أنني كنت عازفا عن خوض هذه التجربة ولكن اعطاء للحق لأهله فقد كان هناك أخ عزيز مقرب مني وهو الأستاذ الدكتور سعيد غراب الأستاذ بجامعة الأزهر بقسم الأدب بكفر الشيخ هو أول من حفزني للنشر وقد قام بتجربة فريدة إذ جمع مني كل أعمالي الشعرية في نهاية الألفية وصاغ منها دراسة أدبية فريدة وجميلة أسماها حسن علام قيثارة حزن وألم وقد قام بتطويرها وتهذيبها بعد ذلك في عام 2012 ثم أدمجها في ثنايا كتابه في مادة الأدب وقام بتدريسها للفرقة الرابعة بكلية اللغة العربية بكفر الشيخ


 ما هي الرسالة أو الفكرة التي تريد أن تصل بها إلى القارئ؟

هي تلك الرسالة السامية رسالة القيم التي أرستها السماء عبر الرسل والأنبياء فقد خلقنا لنشر الفضيلة وارساء القيمة و إصلاح الأرض لا افسادها ونشر مكارم الأخلاق فهذه هي الرسالة الحقيقية لكل صاحب قلم {{وابتغ فيما آتاك الله الدار الأخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين}}.


ما الذي يجعل الكاتب مميزا عن غيره ؟

 لقد خلقنا الله نسخاً من البشرية تتميز باختلافها وتتسم بتفردها فلا نجد من الخلق اثنان يتطابقان حسب قوانين الجينات وقس على ذلك الكتاب والأدباء فكل واحد منهم له بصمته الابداعية ولغته في الكتابة فهم مختلفون أغيار في كل شيء ولكن الواضح البين أن اختلافهم الظاهر الواضح للعيان هو في حجم الموهبة من ناحيه وفي نمط الدراسة والمطالعة وأخيرا في قوة الإرادة والأهم من ذلك مخالطة القران الكريم

قراءه وتدبرا وفهما وتدبرا.


هل كتاباتك مستوحاة من قصص حقيقية ؟

للحقيقة نعم فمن ثنايا القصص والأحداث التي عشتها أو التي رأيتها أنشئ العمل وهنا يجيء دور الخيال الذى يصيغها بما اكتسبت من اللغة والقراءة لأصيغ صوراً ابداعية جديده معبرة تجسد قوة الموهبة وعظمة المطالعة


حدثني عن انجازاتك؟ وعن طموحاتك التي تسعى إليها؟

 أما عن انجازاتي فقد سبق أن نوهت إليها من جوائز وتكريمات في المجال وكذلك من ناحية أخرى إنجازاتي في الكتابة والنشر التي طبعت أو تلك الجاهزة للطباعة. 

أما بالنسبة لتطلعاتي وطموحاتي هي أن أصل لأكبر قاعدة من القراء والمثقفين حتى أستطيع أن أحمل فكرى إليهم


ما هي الرواية أو العمل الأدبي المفضل لديك؟

 حتى الأن في ما نشر كتاب ((وراء جدران القرية)) أما على الإطلاق فهو كتابي الذى إن شاء الله سیرى النور قريبا وهو رواية(( الحب الأول)) فهو كتاب فريد لا تجد له منافسا في مجاله فيه تصورات جديدة وأفاق فريدة يصدر قريبا ان شاء الله.


ما هي التحديات التي واجهتها أثناء الكتابة؟

  التحدي الوحيد الذى يقابلني هو خلق الجو المناسب للكتابة في زحمة العمل والحياة ثم يأتي من بعد ذلك شغف الكتابة فقد تستطيع أن تخلق الجو والبيئة المناسبة ولكنك تفتقد هذا الشغف ولكن الأفكار حاضرة فأنا لا أنبري للكتابة إلا بعد أن أكون قد أعددت خطة الكتابة وعناصر الفكرة فمتى بدأت صرت لا أفتقد شيئا من عناصر الكتاب


كيف تتعامل مع التعليقات السلبية ؟ 

أصدقك القول بأن النقد الجاد هو  أسمى ما أتمنى الوصول إليه فرجائي من القارئ قبل أن يمدح العمل هو أن يرشدني إلى مواطن الضعف والخور في العمل ويا حبذا لو جاءني نقد من أحد الدارسين المتخصصين لا تتخيلي كيف هي سعادتي فهذا حقا هو عين ما يفيدني ويرشدني إلى الوصول للكمال المنشود أما بالنسبة للتعليقات السلبية فإني أتجاهلها كأن لم أسمعها أو أقرأها.


 هل تعرضت من قبل لشيء أحبطك في مجالك ؟

 نعم أذكر مرة أنني كنت مرشحاً في بداية الألفية للحصول على جائزة الدولة في الشعر من وزارة الثقافة وفى المحفل الأخير كان مطلوباً القاء القصيدة أمام لجنة في احتفالية كبيرة

وعندما  بدأت في القاء القصيدة وكانت بدايتها تحمل مغزا سياسيا لم يطب لرئيس اللجنة الذى عارضه في البداية وبرغم أن القصيدة نالت اعجاب الجميع ونالت تصفيقاً حادا أكثر من غيرها إلا أن الجائزة قد تم حجبها عني بزعم الخوض في السياسة كما أخبروني ولا تتخيلي مدى ما صدره لي هذا الرجل من إحباط.


 هل تعتقد أن الكتابة هواية أم موهبة ؟


الكتابة في المقام الأول موهبة تتحول إلى هواية ثم هناك من يطورها ثم يستكمل رحلته فيها حتى الاحتراف وهناك من تأخذه الحياة فيتحول

عنها وينساها.


ما النصيحة التي تقدمها  للكتاب المبتدئين ؟

أول شيء: هو إقامة علاقة طيبة مع القران الكريم فبدونه سيكون الكاتب قد أهمل كنزا  كبيراً سيعينه في طريقة. 

ثانيا:  الاهتمام بدراسة اللغة بكل فروعها وأهمها النحو والصرف وعلوم الأدب ودراسة البديع والبيان وكل فروع البلاغة وأوزان الشعر للشاعر. 

ثالثا:  القراءة في الأدب القديم كما القراءة في الحديث وقراءة أدب الرواد في الشعر والأدب.

رابعا القراءة في كل فروع العلم ثقافة لا تخصصا.

 رابعا كن نفسك ولا تكن مقلداً


بنشكر حضرتك جداً علي وقتك ونتمني لك مزيد من التقدم والنجاح وننتظر منك عملا خاص بك وستكون المجله دائما في دعم حضرتك


بقلم/ سارة مشعل

إرسال تعليق

أحدث أقدم