"وقت عزلة"

 *كانت تتسرب له وقت عُزلة*


عندما هجرتي قلبي كُنتُ أراكِ كطيفٍ في الليل، كُنتِ تؤنسي وحدتي، وتواسي جراحي، كنتِ تمسكِ بيدي، وتخبريني أن كل شيء سيكون على ما يُرام، لٰكن فجأة، ودون سابق إنذار؛ رحل طيفُكِ فجأة، كما رحلتي أنتِ فجأة، رحلتي ورحل طيفُكِ وتركتيني وحيدًا في عتمة ليلي، تركتيني أُعاني من آلام الفراق، تركتيني أنظر إلى البشر لعلي أراكِ بينهم، لٰكن لا أثر لكِ، أصبحتُ أسيرًا لغرفتي، ووحشة تفكيري وأنتظر، أنتظر الموت ليخطفني إليكِ، كي أكون بقربكِ، سأنتظر حتى يُفنى بي العمر، سأنتظر حتى أرى ملك الموت يخطِفُ روحي، وسأبتسم للموت، وأرحب به؛ لأنه سيأخذني من وحشة تفكيري إليكِ، يا من تخطفين أنفاسي، وتحتلين قلبي ووجداني، سأنتظر يوم، أو سنة دون ملل، ولن أكِل أبدًا من انتظار الموت السعيد. 



بقلم /آلاء عماد 

إرسال تعليق

أحدث أقدم