" خدعة الزمن "
من أكثر العقبات التي تواجهنا في الحياة مرور الوقت وتغير الزمن، يأتي الشيب مسرعآ ليغطي علي سواد شعرنا..!
وهذا لا يعني البلوغ في العمر بل يمثل أوجاع تركتها الأيام والسنين لنا فنحن متعبون ولا يشعر ما بداخلنا إلا سونا.
كبرنا بالعمر ولازلنا نستعيد ذكرياتنا ونحلم بأمنياتنا التي لا تسعفنا الأقدار لتحقيقها، سرقنا الوقت قبل أن نلحق بشراء بعضآ من الحظ أو لحظات من السعادة، قيدتنا الظروف الصعبة والبحث عن الأوهام وبقينا في أماكننا نعد الأحلام حتي أصبحت كالسراب..
كبرنا ولما نشعر بمرور السنين حتي سبقتنا تواريخ ميلادنا وبات الزمن يطفئ شموعنا وزهرة شبابنا لأننا نمارس الحياة المتاحة التي فرضها علينا الزمن وليست الحياة المطلوبة التي كنا نرسمها في عقولنا.. ولكن اقدارنا وحياتنا بيد الله عسى أن تكون هي خير لنا، أيقنت حينها عدم التركيز علي كل شيء فهناك أشياء تركتها تذهب وأشياء دعتها تنتهي واستمتعت بالأختلاف وتغير الأحوال فالحرية هي أسمي معاني الحياة..كم من أشخاص يعيشون الحياة علي أرض الواقع ولكنهما سجناء لشعور معين كالحزن.. الضيق..الفرح..الغضب..الحب..الكره.
لذلك الحرية الحقيقية هي حرية المشاعر.. حرر مشاعرك وأطلق لروحك عنان السماء فما زادتنا القيود إلا ألما.
ومهما بلغت من العمر أخبرهم أن جميل الروح لا يشيخ ولا يكبر ولا تسرقه الأيام ولا يتوه في الأوهام •
#محمود_ إمام"