مع قرب انتهاء معرض القاهرة الدولى للكتاب المقام على أرض المعارض بدورته ٥٥، نقدم لكم تغطية للفعاليات.
حيث حقق المعرض إقبال جماهير عريض على المستوى المحلي والمستوى الدولي، حيث كان شخصية المعرض الاثري سليم حسن، والضيف النرويج.
وقد أقيمت العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والثقافية في المعرض، حيث جاءت القاعة الرابعة تحمل شعار التراث والكتب القديمة، ومن أهم مشتركيها سور الازبكية، وجناح الأزهر الذي جاء انعكاس لنشاط الأزهر الثقافي والعلمي فقد شارك بجانب بانورامي للتعريف بنشاطه الداخلي والخارجي، وخصص قسم لنشاطات الطفل والنحت.
كما تواجد في الجناح بطاولة الفنون التشكيلية الاستاذ بلال موجه اول نحت؛ حيث تحدث لمجلتنا عن اهتمام الأزهر بالنشاط الفني والتشكيلي من الأزهر في الفترة الأخيرة بجانب الاهتمام بالجانب التعليمي، وقد أبدى إعجابه بدور الأزهر وقيادته في استمرار هذه النجاحات، ويأمل وجود مزيد من النجاح بالمستقبل.
القاعة الثالثة قاعة الأجانب تألقت بجانب الكتب بوجود النشاطات والعروض والورش التدريبية، فكان جناح الإمارات يثرى بالزوار الذين يتنافسون بالمسابقات على غرار البرامج التلفزيونية.
وجناح فلسطين الذي يعج بالمتحمسين له، ويقابله جناح ذوي الاعاقات الذي نظم فعاليات للتعامل معهم.
وجاء جناح وزارة الشباب والرياضة أكثر تالقا حيث قدم ورش تدريبية ونقاشات والتعريف ببعض الرياضات ومنها صناعة الطائرات وقوانين بنائها وتطييرها.
اما القاعتين الثانية والأولى امتلأ بالزوار لدور النشر والتعرف على اصدارات الدور المصرية.
كما شهدت بعض الأجنحة الاكتظاظ بعودة داري عصير الكتب وديوان العرب للنشر والتوزيع اللواتي نالهما المنع من المشاركة بالمعرض الاولى العام الماضي والثانية هذا العام ونجحت في العودة سريعا لسباق المعرض، واكتظت القاعة الأولى بالزوار للأجنحة الحكومية نظرا لانخفاض الأسعار ودعمها مقارنة مع سعر الورق.
وقد تم تنظيم العديد من العروض المسرحية والاحتفالات خارج القاعات، وعلى هامش المعرض نال العديد من الكتاب انتهاء طبعاتهم في المعرض نظرا لشهرتهم، لكن جاء الإقبال على إصدارات الشباب مبشرًا بقدرة القراء على تقنين اختياراتهم، حيث حققت العديد الأقلام الشابة نجاحات ومنهم الكاتبة حبيبة حسن شحاته؛ صاحبة كتاب ويبقى أثر الخذلان الصادر من دار نوارس للنشر والتوزيع نجاحًا في توزيع الكتاب رغم هذا الجو التنافسي الشديد بين الكتاب.
وعند سؤال المخرج حاتم خميس رئيس الهيكل الإدارى لمبادرة قعدة مبدعين، أجاب: المعرض به زحام شديد وإقبال ليس له نظير، كما صرح بوجود زحام شديد من أول الباص (خدمة المعرض) حتى العودة شباك التذاكر ودور النشر، وكل الصالات مزدحمة، ولما تناقش مع الجمهور وجد منهم الذي لا يهوى القراءة والكتابة ولكنهم قادمون لكي يخضون التجربة، وأصبح لديهم شغف بعدما رأوا بأعينهم نجاح مواهب شبابية.
وقال أنه قابل العديد من المواهب والكتاب والشعراء الرائعين، منهم المبدع أصغر كاتب وشاعر فى المعرض صاحب العشر سنوات أدهم الجمال، والشاعرة نور عويضة والشاعرة فاطمة الصعيدى والشاعر على شراري والشاعر محمد جواد، والشاعرة شيماء الغلبان والشاعر هاجر عبد الكريم والشاعرة سهيلة مصطفى، والكاتبة أمنية فاروق والكاتبة زينب ماجد، والكاتبة رانا شحاته والفنان أيمن حسين والشاعر زياد بهاء والكاتبة بسمة أشرف، والإعلامية إنجى نفادى وغيرهم، كما سعد المخرج بلقاء العديد من الأسر فقال:
"وتشرفت بلقائهم ودعواتهم لي وفعلا شئ جميل جدا أن أرى هذا الكم الهائل من المواهب الشبابية التى تصنع بأيديها مستقبل مشرق وجدير بالذكر ان تنوع اعمال المعرض هذا العام تنوه عن تطور ملحوظ في المستوى الفكري والثقافي لدى الشباب ومن بين الكتاب الرائعين وجد كتاب محطات الأمل للكاتب محمد محمد الخولى وفعلا بعتبر هذا الكاتب نموذج جيد لكل شاب برغم التحديات التى يواجهها إلا أنه يزرع الأمل فى كتابته."
ويبقى معرض القاهرة الدولي للكتاب رمزًا ثقافيًا تتألق فيه مصر بين الدول والسعي للمشاركة بيه، ويظل الأعلى بين المعارض الدولية من حيث عدد الزوار الذي يتجاوز عشرات الملايين، لتكون مصر هي عاصمة الثقافة والتنوير.
تغطية صحفية/ أميرة إسماعيل